تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 264 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على كافة أركان القطاع ، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان.
واستشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، الأربعاء، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في تجدد لقصف الاحتلال الإسرائيلي، برا وبحرا وجوا،على غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بارتفاع عدد شهداء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة أبو عواد، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إلى 15 شهيدا فى فلسطين.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من الشهداء الفلسطينيين ارتقوا، وأصيب آخرون، جراء إطلاق جيش الاحتلال الاسرائيلي قذائف صوب أحياء مختلفة في مدينة غزة، منها: الزيتون، والصبرة، وتل الهوى.
واستهدفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي المنطقة الشرقية لمخيم البريج، وأرضا زراعية غرب مخيم النصيرات، وسط القطاع.
كما أطلقت مدفعية جيش الاحتلال الاسرائسلي عشرات القذائف صوب المناطق الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس.
ونسف جيش الاحتلال الاسرائيلي مباني سكنية في محيط منطقة دوار زعرب غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف وسط وغرب المدينة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية ، لحوالي 38 ألف شهيد، وحوالي 85.5 ألف مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
أكدت الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و 140 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة الفلسطينية الى أنه لا عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
لفتت الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 37718 شهيد و 86377 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
فيما أعربت اللجنة الأممية للتحقيق عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد بيان صادر عن اللجنة، الأربعاء، بأن المعتقلين من رجال ونساء يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي.
واستشهد في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما لا يقل عن (18) معتقلا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
وتعاني غرف السجن اكتظاظا كبيرا، ووجبات الطعام التي تُقدم إلى المعتقلين سيئة كما ونوعا، ويشعر المعتقلون بجوع دائم نتيجة ذلك، وأي طعام يحتوي على مادة السكر، أو اللحوم بكل أنواعها، كما يجد المعتقلون صعوبة بالغة في موضوع الاستحمام، ففضلا عن انعدام وجود مياه ساخنة، ومواد للنظافة الشخصية، وغياب الملابس الداخلية والخارجية، فإن المدة المُعطاة لكل معتقل لكي يستحم لا تتعدى الدقيقتين، وتتم هذه العملية في أحسن الأحوال مرة واحدة في الأسبوع، ما تسبب بظهور فطريات على أجسام بعضهم. ويرافق كل ذلك تراكم النفايات داخل الغرف بسبب غياب أدوات ومواد التنظيف، إذ سحبت إدارة السجن المكانس بعد أن منعت دخول مواد التنظيف إلى الغرف والأقسام.
يذكر أن حصيلة حملات الاعتقال بلغت أكثر من 9385 في الضّفة الغربية بما فيها القدس منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة