تأهلت الأرجنتين إلى دور الثمانية لكوبا أمريكا بعد الفوز على تشيلى بهدف دون مقابل للاوتارو مارتينيز في الدقيقة 88 وهنا نتذكر كاتب بارز من الأرجنتين وهو خورخى لويس بورخيس الذى تجاوزته نوبل فيما اعتبره الكثيرون ظلما لواحد من أبرز الكتاب وأكثرهم انتشارا على مستوى العالم.
ويعد أشهر كتاب الأرجنتين وواحد من أهم الكتاب العالميين من ناحية التأثير حيث امتدت تأثيراته لتشمل الأجيال المتلاحقة من كتاب أمريكا اللاتينية بل وكتاب الحداثة المعاصرين.
كانت أولى مجموعات بورخيس الشعرية تحت عنوان حماس بوينس آيرس (Fervor de Buenos Aires) في عام 1923 ميلادية وساهم بورخيس في مجلة مارتين فيرو لحركة حراس المقدمة التي كانت تتبنى أسلوب «الفن لأجل الفن» وكذلك فقد ساهم بورخيس في إنشاء المجلات «بريسما» عام 1922 وهي منشورة من القطع الكبير كانت توزع بشكل أساسي بلصقها على حوائط بيونس آيرس.
بدأت شهرة بورخيس الدولية في مطلع الستينيات ففي عام 1961 حصل على جائزة فورمنتر مشاركة مع صاموئيل بيكيت ولما كان هذا الأخير معروفا وذا اسم عند متكلمي الإنجليزية فى حين كان بورخيس غير معروف عندهم وأعماله غير مترجمة، أخذ الفضول يدور حول هذا الكاتب المغمور الذى شارك الجائزة مع بيكيت، ومن ثم بدأ نجمه فى البزوغ في العالم الناطق باللغات الأخرى غير الإنجليزية.
قامت الحكومة الإيطالية بمنحه لقب قائد تكريما له، كما عينته جامعة تكساس فى أوستن لسنة واحدة وقاد هذا الأمر إلى قيام بورخيس بجولة لإعطاء المحاضرات في الولايات المتحدة، ثم ظهر أول ترجمة لأعماله بالإنجليزية فى 1962 ميلاديى، وتبع ذلك جولات في أوروبا ومنطقة الأنديز فى أمريكا الجنوبية في سنوات لاحقة.
وبالإضافة إلى قصصه القصيرة والتي نال شهرته منها، كتب بورخيس الشعر والمقالات والعديد المسرحيات وكم كبير من النقد الأدبي والافتتاحيات وتعقيبات على كتب وعدد ضخم من المختارات الأدبية، كما كان مترجما بارعا للأدب من الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى الإسبانية.
وقد حصل بورخيس بعد ذلك على عشرات الأوسمة والتكريمات ومن ذلك حصوله على وسام جوقة الشرف الفرنسية وجائزة سيرفانتس، ورحل عن عالمنا فى 14 يونيو لعام 1986.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة