تعرف على أعراض مقاومة الإنسولين وطرق العلاج

تحدث مقاومة الإنسولين عندما تكون الخلايا الموجودة في العضلات والدهون والكبد غير قادرة على الاستجابة بشكل جيد للأنسولين وهو هرمون يفرزه البنكرياس ويساعد في إدارة نسبة الجلوكوز في الدم، فى هذا التقرير بعض العلامات والأعراض لمقاومة الإنسولين والتي إذا لم يتم السيطرة عليها بشكل جيد في الوقت المناسب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري في المستقبل، بحسب موقع تايمز ناو.

يمكن أن تكون مقاومًا للأنسولين لسنوات دون أن تعرف ذلك على الرغم من أن الحالة لا تؤدي إلى أي أعراض ملحوظة، إلا أنه إذا تم تجاهلها يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني ومقدمات مرض السكري، ولذلك، من المهم أن يقوم الطبيب بفحص مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام.

ما هي مقاومة الإنسولين؟

وفقًا للخبراء، تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا تستجيب الخلايا الموجودة في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين - وهو هرمون يفرزه البنكرياس ويساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. المصدر الرئيسي للوقود في الجسم هو الجلوكوز، والذي يحصل عليه عن طريق تكسير الطعام الذي تتناوله.

بمجرد دخول الجلوكوز إلى مجرى الدم، يساعده الإنسولين في الوصول إلى خلاياك، حيث يتم استخدامه أو تخزينه لوقت لاحق. يشير ذلك إلى توقف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين.

وبحسب الأطباء بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مقاومة الإنسولين، فإن العملية لا تعمل بشكل جيد لأن خلايا الجسم لا تسمح للجلوكوز بالدخول عندما يوجهها الإنسولين. وهكذا، يتراكم المزيد من الجلوكوز في الدم في مجرى الدم بينما يستمر البنكرياس في إنتاج الإنسولين.

علامات وأعراض مقاومة الإنسولين

لا توجد علامات معروفة لمقاومة الإنسولين لأنه لا يمكنك معرفة إصابتك بالحالة بمجرد الشعور بها. سوف تحتاج إلى إجراء فحص الدم الذي يفحص مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، فإن بعض علامات مقاومة الإنسولين تشمل:

زيادة الدهون فى البطن

يمكن أن تسبب الدهون الحشوية أو البطن مقاومة الإنسولين بعدة طرق مثل التغيرات الهرمونية حيث يمكن أن تسبب الحالة التهابًا طويل الأمد في الجسم. كما تفرز الدهون الحشوية الأديبوكينات التي يمكن أن تضعف حساسية الإنسولين في الأنسجة مثل الكبد والعضلات.

ارتفاع مستويات ضغط الدم

يغير ارتفاع ضغط الدم كيفية توصيل الإنسولين والجلوكوز إلى خلايا العضلات، مما يضعف امتصاص الجلوكوز. ارتفاع ضغط الدم يجعل من الصعب على العضلات الهيكلية توسع الأوعية، والذي يمكن أن يحدث بسبب التغيرات الهيكلية الوعائية وزيادة الاستجابة لمحفزات مضيق الأوعية.

وفقا للخبراء، ترتبط الزوائد الجلدية المتعددة في مناطق الرقبة أو الإبط بمقاومة الإنسولين. تتطور علامات الجلد عندما تؤدي المستويات العالية من الإنسولين وعوامل النمو إلى تكاثر الخلايا الليفية الجلدية.

مقاومة الإنسولين هي شئ أساسي لدى كل من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ومرضى السكر غير المعتمدين على الإنسولين، والذين غالبًا ما يكون لديهم علامات جلدية متعددة.

مستويات أعلى من الدهون الثلاثية

ترتبط المستويات المرتفعة من الدهون الثلاثية بمقاومة الإنسولين - عندما لا يتمكن الجلوكوز من دخول الخلايا مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وفي النهاية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

انخفاض مستويات الكولسترول الجيد HDL

غالبًا ما يرتبط انخفاض مستويات الكوليسترول الحميد (HDL) بمقاومة الإنسولين
وتشمل بعض الأعراض الأخرى ما يلي:
بقع من الجلد الداكن تحت ذراعيك أو على رقبتك - وهي حالة تعرف باسم الشواك الأسود
يمكن أن يؤدي تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من عينيك إلى حالة تسمى اعتلال الشبكية

عوامل الخطر لمقاومة الإنسولين

يقول الأطباء أن اختبار مرض السكري يجب أن يبدأ  عند عمر 40 عامًا تقريبًا. قد يوصي طبيبك بإجراء الاختبار في سن أصغر إذا كان لديك عوامل الخطر التالية:
نمط حياة مستقر أو غير نشط
انخفاض الكولسترول
أحد أفراد الأسرة مصاب بالسكري
ارتفاع ضغط الدم
أعراض مرض السكري
أصبت بسكتة دماغية
التدخين
الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة كوشينج  وقصور الغدة الدرقية
الأدوية مثل المنشطات، وبعض علاجات فيروس نقص المناعة البشرية، وبعض أدوية ضغط الدم

طرق تقليل مقاومة الإنسولين

للوقاية من الإصابة بمقدمات السكري أو مرض السكري، من المهم تقليل مقاومة الإنسولين، بالطرق التالية:

تأكد من ممارسة الرياضة والتمرين لمدة لا تقل عن 30-35 دقيقة كل يوم. يمكنك اختيار التدريب المتقطع عالي الكثافة أو التمارين الفعالة مثل اليوغا والبيلاتس والتمارين الرياضية.
وفقا للخبراء، لا يوجد نظام غذائي محدد يثبت أنه الأفضل لتحسين مقاومة الإنسولين. ومع ذلك، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات يمكن أن يزيد الأمر سوءًا، لذلك من المهم تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الكاملة والخضروات الطازجة والفواكه. الخضروات منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، مما يجعلها طعامًا مثاليًا لمساعدتك على التحكم في نسبة السكر في الدم.