أثارت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا ، جدلا واسعا بعد تصريحاتها الأخيرة حول الانتخابات الفرنسية، حيث إنها قالت إنه حال فوزها في الانتخابات المقرر 30 يونيو، فإنها ستتمكن من رفض إرسال قوات إلى أوكرانيا ، وهو الأمر الذى تجنب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون استبعاده.
وأشارت صحيفة البوبليكو الإسبانية إلى أنه قبل يومين من الانتخابات الفرنسية،أشارت لوبان إلى أنه في حالة فوزها في الانتخابات ستكون هي المسيطرة على الأموال المخصصة للعمليات العسكرية وستتمكن من خلال ذلك من رفض إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وشددت المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية 2027 مارين لوبان، على أن "رئيس الوزراء هو الذي يتولى دفتر الشيكات"، ولهذا السبب، في رأيه، "لن يتمكن الرئيس من إرسال قوات إلى أوكرانيا".
وسينتقل منصب رئيس الوزراء إلى حزب اليمين المتطرف إذا حصل على الأغلبية المطلقة في الجمعية في نهاية الانتخابات المقررة في 30 يونيو و7 يوليو.
وردت الحكومة الفرنسية، عبر وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، الذي أكد أن الرئيس هو "قائد القوات المسلحة"، وكتب ليكورنو على شبكة التواصل الاجتماعي: "في المجالات الأساسية للسياسة الخارجية والأمن القومي، فأنا الملزم بالعمل بشكل مباشر لأنه، وفقًا للدستور،فإن من يتفاوض ويبرم المعاهدات، هو قائد القوات المسلحة".
ويعتبر فرانسوا بايرو، رئيس حزب "المودم" الوسطي والحليف الوثيق لرئيس الدولة، أن مارين لوبان "تحدت الدستور بشدة" بهذا التصريح "الخطير للغاية".
وأضاف وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي جان نويل بارو: "عندما اكتسبت الأحزاب القومية والشعبوية السلطة في جميع أنحاء أوروبا، طبقت استراتيجية منهجية لانتحال صلاحيات كاملة لنفسها".
في الوقت الحالي، من المتوقع أن ينتصر اليمين المتطرف في الجولة الأولى المقررة الأحد المقبل بنسبة 36% من نوايا التصويت، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة إبسوس ومؤسسة جان جوريس سيفيبوف ومعهد مونتين على ما يقرب من 12 ألف شخص لصحيفة لوموند.
وفقًا لهذه الدراسة الشاملة، التي لا تقدم توقعات من حيث المقاعد، سيحصل اليسار على 29% من الأصوات، وفريق الرئيس ماكرون على 19.5%، والجمهوريون (اليمين التقليدي) على 8%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة