تعانى بوركينا فاسو من أزمة النزوح الأكثر إهمالاً فى العالم، وفقاً لتقرير جديد صادر عن المجلس النرويجى للاجئين لافتا إلى أن تطبيع الإهمال يؤدى إلى تفاقم الاحتياجات وتعميق اليأس.
ووفق التقرير الدولى فإن القائمة السنوية لأزمات النزوح المهملة تنقسم لثلاثة معايير: نقص التمويل الإنساني، ونقص الاهتمام الإعلامي، وغياب المبادرات السياسية والدبلوماسية الدولية مقارنة بعدد الأشخاص المحتاجين.
وتأتى الأزمة فى الكاميرون فى المرتبة الثانية، وتليها جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والنيجر فى هذا الترتيب القاتم، مما يعنى أنه للمرة الأولى أصبحت جميع البلدان الثلاثة فى وسط الساحل من بين البلدان الأكثر تضررا.
وقال جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجى للاجئين: لقد أصبح الإهمال التام للنازحين هو الوضع الطبيعى الجديد وتمثل قائمة هذا العام سباقا مستمرا نحو القاع لافتا شهدنا تعمقًا فى الإهمال، وبشكل صارخ فى التخفيض المستمر لتمويل المساعدات الإنسانية.
وفى عام 2023، بلغ العجز بين النداءات الإنسانية والأموال التى تم تلقيها بالفعل 32 مليار دولار - أى أعلى بمقدار 10 مليارات دولار عما كان عليه فى عام 2022. ويعنى هذا العجز الهائل أن 57% من الاحتياجات لم تتم تلبيتها. ورغم أن فجوة التمويل كبيرة، إلا أنه ليس من المستحيل سدها.
وأضاف مدير عام المجلس النرويجى نحن فى حاجة ماسة إلى الاستثمار فى الأزمات الأكثر إهمالاً فى العالم و من الأهمية بمكان أننا بحاجة إلى ألا تساهم تلك الاقتصادات بنصيبها العادل من التضامن العالمى لكى تتقدم.
