علماء يكتشفون مركبا من الزيتون يظهر نتائج واعدة فى علاج السمنة ومرض السكر

الأحد، 30 يونيو 2024 01:17 م
علماء يكتشفون مركبا من الزيتون يظهر نتائج واعدة فى علاج السمنة ومرض السكر مادة فى الزيتون تحسن السكر والسمنة
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشير نتائج دراسة جديدة أجريت على الفئران نشرها موقع Medical Express، إلى أن حمض الإلينوليك، وهو مركب طبيعي موجود في الزيتون، يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم ويعزز فقدان الوزن، وقد يمهد البحث الطريق لتطوير منتجات طبيعية آمنة وغير مكلفة لإدارة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني لدى البشر.

مركب من الزيتون
مركب من الزيتون

وجد الباحثون أنه بعد أسبوع واحد فقط، كان وزن الفئران البدينة المصابة بمرض السكري والتي تم إعطاؤها حمض الإلينوليك عن طريق الفم أقل بشكل ملحوظ وأظهرت تنظيمًا أفضل لسكر الدم (الجلوكوز) مقارنة بما قبل العلاج ومقارنة بالفئران البدينة التي لم تتلق حمض الإلينوليك، كان تأثير خفض الجلوكوز مماثلاً لتأثير دواء السكري عن طريق الحقن ليراجلوتيد وأفضل من الميتفورمين، أحد أكثر الأدوية الفموية شيوعًا لمرض السكري من النوع 2.

وقال دونجمين ليو، قائد فريق البحث، والأستاذ في قسم التغذية البشرية  والتمارين الرياضية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، "إن تعديلات نمط الحياة وتدابير الصحة العامة كان لها تأثير محدود على ارتفاع معدل انتشار السمنة، وهي واحدة من أهم عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني".

وأضاف، إن الأدوية المتاحة لعلاج السمنة غير فعّالة في الحفاظ على الوزن، وهي باهظة الثمن أو تنطوي على مخاطر محتملة على السلامة على المدى الطويل، وكان هدفنا هو تطوير عوامل متعددة الأهداف أكثر أمانًا ورخيصة يمكنها منع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع 2."

تقدمت الدكتورة هنا الخالدي، وهي عالمة أبحاث في مختبر ليو في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، النتائج في NUTRITION 2024 ، وهو الاجتماع السنوي الرئيسي للجمعية الأمريكية للتغذية الذي عقد في الفترة من 29 يونيو إلى 2 يوليو في شيكاغو.

يركز فريق ليو البحثي على اكتشاف المركبات النشطة بيولوجيًا من المنتجات الطبيعية لإدارة مرض السكري، في السابق، كانوا يبحثون عن أهداف جزيئية محددة للمركبات الطبيعية في أجزاء الجسم التي تساعد بشكل فعال في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، مثل البنكرياس والعضلات والأنسجة الدهنية والكبد، ومع ذلك، نظرًا لأن المنتجات الطبيعية عادةً ما تكون ذات توافر حيوي ضعيف، فقد قرروا معرفة ما إذا كان بإمكانهم بدلاً من ذلك استهداف إفراز الهرمونات الأيضية في الأمعاء لتنظيم وظيفة التمثيل الغذائي بشكل غير مباشر.

بالنسبة للعمل الجديد، بدأ الباحثون بتحديد المركبات الطبيعية التي تعمل على الخلايا L، والتي تحتوي على هرمونين أيضيين يتم إطلاقهما أثناء تناول الوجبة.

تعمل هذه الهرمونات، المسماة GLP-1 وPYY، معًا لتعزيز الشعور بالشبع ومنع الإفراط في تناول الطعام مع التحكم في مستويات السكر في الدم والتمثيل الغذائي.
وكشفت عملية الفحص أن حمض الإلينوليك، الموجود في الزيتون الناضج وزيت الزيتون البكر الممتاز، يمكن أن يحفز إطلاق هذه الهرمونات في الأمعاء، لقد تمكنوا من صنع حمض الإلينوليك عن طريق تحطيم سلائفه الأوليوروبين، وهو أقل تكلفة من استخلاصه مباشرة من الزيتون.

وقد أظهرت الاختبارات التي أجريت على المركب على الفئران البدينة المصابة بمرض السكري أن الفئران التي تلقت حمض الإلينوليك عن طريق الفم شهدت تحسنات كبيرة في صحتها الأيضية مقارنة بالفئران البدينة، وبعد 4 إلى 5 أسابيع من العلاج، أظهرت الفئران انخفاضًا بنسبة 10.7% في السمنة وكذلك مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين التي كانت مماثلة لتلك الموجودة لدى الفئران النحيفة الصحية.
كما أدى حمض الإلينوليك أيضًا إلى تقليل تناول الطعام بشكل كبير وتعزيز فقدان الوزن، وهو ما يرتبط بتحسن مستويات الدورة الدموية لـ PYY وGLP-1  وتقليل تنظيم الببتيد المرتبط بالأجوتي في منطقة ما تحت المهاد، من المعروف أن الببتيد المرتبط بالأجوتي يزيد من تناول الطعام وزيادة الوزن.

بشكل عام، أظهرت الدراسة أن حمض الإلينوليك الموجود في الزيتون له تأثيرات واعدة على إطلاق الهرمونات والصحة الأيضية " زيادة معدلات الحرق"، وخاصة في حالات السمنة والسكري".

وأضاف ليو، "يبدو أن المركب يحاكي الظروف الفسيولوجية لتناول الطعام لتعزيز إفراز هرمون الأيض المعوي بشكل مباشر، مما يساعد على تنظيم توازن الطاقة والصحة الأيضية"، وبحسب الباحثين، فإن تركيز حمض الإلينوليك في زيت الزيتون أو الزيتون منخفض للغاية، وبالتالي فإن الفوائد التي ظهرت في هذه الدراسة لن تأتي على الأرجح من منتجات الزيتون وحدها.
ويعمل فريق البحث الآن على فهم كيفية خلق هذا المركب لفوائد أيضية من خلال تحليل رحلته عبر الجسم لمعرفة كيفية امتصاصه وتوزيعه واستقلابه وإخراجه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة