خرجت كثير من الأساطير والخرافات عن أكثر مكان غامض على وجه الأرض.. قيل إنه بوابة العبور إلى حضارات مفقودة، وأن هناك فى المكان كائنات شديدة الضخامة خارقة للطبيعة.
قيل أيضًا أن هناك حراسة مشددة وقواعد عسكرية لقوى عظمى من أجل منع وصول الناس إلى ما وراء الجدار الجليدى أو ما سمى بالعالم الموازى، وسط شائعات كثيرة تدعم نظريات المؤامرة بخصوص القطب الجنوبى.
لكن ما الحقيقة ومن روج لتلك الخرافات؟
القصة بدأت من مجموعة أشخاص يؤمنون بنظريات المؤامرة تسمى نفسها "جماعة الأرض المسطحة"، يتبنون نظرية أن كوكب الأرض مثل القرص المسطح وليس كرة مستديرة.
يزعمون أن السماء فوق الأرض تشبه "القبة"، كما يزعمون أن القارة القطبية الجنوبية تحيط بهذه "الأرض المسطحة" وتشكل جدارا جليديا حول الأرض.
نظريات المؤامرة لاقت رواجا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بسبب الإنترنت وبدأت قنوات على موقع اليوتيوب تروج للمحتوى الرافض لمسلمات علمية أو تاريخية.
وفى 2017 و2019 نظم مئات من مؤيدى نظرية المؤامرة مؤتمرات تدعم فكرة "الأرض مسطحة"، بل أعلنوا أنهم يخططون لرحلة إلى حافة العالم أو موقع "نهاية العالم" فى القارة القطبية الجنوبية (أنتارتيكا).
وفى المقابل، يرفض المجتمع العلمى الدولى نظريات المؤامرة ونشر صور فضائية وأبحاث فلكية تدحض آراء مجموعة "الأرض المسطحة".
وتبين بعد ذلك أن مشاهد الكائنات الخرافية التى روج لها بأنها توجد وراء الجدار الجليدى صممت ببرامج الذكاء الاصطناعى وليست حقيقية.
وأن الجدار الظاهر فى الفيديوهات المتداولة على يوتيوب عبارة عن "جرف روس" الجليدى وهو أكبر كتلة جليدية عائمة على كوكب الأرض، وارتفاع الجدار الأمامى لجرف روس الجليدى 160 إلى 200 قدم وطوله 800 كيلومترا ومعظمه موجود تحت سطح الماء
أكدت الأبحاث العلمية أن القارة القطبية الجنوبية لا تحيط بالأرض بالكامل، وأن القارة القطبية الجنوبية عبارة عن جزء من كتلة اليابسة على الأرض وهى إحدى القارات السبع، ولا تحيط بالقارات الست مثلما روج ناشرى الفيديوهات.
ووفق الموسوعة البريطانية، فإن مساحة القارة القطبية الجنوبية حوالى 5.5 مليون ميل مربع وهى خامس أكبر قارة على وجه الأرض.
