30 يونيو رصاصة وطنية فى قلب الطابور الخامس.. جريمة الإخوان ضد مصر موثقة بالتاريخ والوقائع وأخطرها مواقفها المشبوهة فى السياسة الخارجية.. الجماعة عملت فى خدمة أجندات إقليمية معادية.. وفضيحة مؤتمر السد وصمة عار

الأحد، 30 يونيو 2024 04:48 م
30 يونيو رصاصة وطنية فى قلب الطابور الخامس.. جريمة الإخوان ضد مصر موثقة بالتاريخ والوقائع وأخطرها مواقفها المشبوهة فى السياسة الخارجية.. الجماعة عملت فى خدمة أجندات إقليمية معادية.. وفضيحة مؤتمر السد وصمة عار ثورة 30 يونيو
إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** العلاقة مع حركات الإرهاب ومعاداة سوريا وبناء تحالف سياسى على أساس طائفى أخطر الجرائم

 

كانت الرئاسة فى زمن الإخوان وكيلاً عن مكتب الإرشاد، وهو نفسه ينوب عن التنظيم الدولى للجماعة وأجندته فوق الوطنية العابرة للدول وحدودها ومصالحها، أما الجماعة كلها فكانت وكيلا عن أطراف أخرى سعت لاختراق مصر، والسيطرة على المنطقة، من بوابة التوظيف المنحرف لواحدة من أسوأ الحركات الدينية والسياسية التى عرفتها المنطقة.


صفحة سوداء طوتها ثورة 30 يونيو؛ لكن ذكراها ما زالت قائمة لتكشف عن وجه قبيح للجماعة الإرهابية، ظاهره التجارة بالدين والوطنية، وباطنه الخسة والعمالة والاستخفاف بالوطن وأهله، ولا يتطلب تقييم حجم الإجرام والوقاحة الذى حمله الإخوان ضد هذا البلد؛ إلا نظرة عابرة على مواقفهم خلال سنة حكمهم السوداء، وجرائمهم الفادحة فى كل الملفات، وأهمها السياسة الخارجية.

 

كوارث فى السياسة الخارجية

مع تنامى نفوذ الجماعة ووصولها لسدة الحكم، تصاعدت التحديات المحيطة بالدولة، وتنامت موجات الإرهاب والأزمات، ولم تكن السياسة الخارجية بمعزل أو آمنة من تدخلاتهم الفاضحة، لعب ضعف الرئيس المعزول دورا فى هيمنة مكتب الإرشاد على مقاليد الأمور، والتحرك من خلال عصام الحداد وأحمد عبدالعاطى وغيرهم لتوظيف مرافق الدولة فى خدمة الجماعة ومشروع التنظيم الدولى.


ارتمت الجماعة فى أحضان دول وقوى إقليمية بعينها، وأثارت حالة من العداء تجاه الأشقاء والأصدقاء فى المنطقة، وبدا كأنها تستثمر فى إلحاق مصر ببعض المحاور المضادة لمصالحها، وعزلها عن دوائر أمنها القومى الحقيقية.


ارتبكت العلاقات مع بعض العواصم، وارتفعت أصوات عواصم أخرى ذات أجندات مغرضة، وتدخلت الجماعة بسوء نية وانعدام كفاءة فى ملفات عديدة منها العمل العربى المشترك، ومياه النيل، والسعى لبناء تحالف أيديولوجى بأبعاد دينية وطائفية، بتبادل الحوار والزيارات مع أطراف يقفون على النقيض من المصالح المصرية العليا. وكان الموقف الأكثر خفّة وعمالة المؤتمر الذى عقده مرسى بشأن سد النهضة، وكشف عن رداءة رؤية الجماعة وسياستها، وعن أغراضها المشبوهة التى لا تتورع عن التضحية بالمصالح الوطنية لصالح تثبيت سلطة التنظيم.

موقف مشبوه تجاه سوريا

ما زال مشهد رفع أعلام الجماعات المتطرفة والمسلحة التى تقاتل الجيش السورى فى صالة استاد القاهرة محفورا فى أذهان المصريين، بجانب دعوة كوادر التنظيم الإرهابى فى المؤتمر المشبوه الذى رفع شعار «نصرة سوريا» قبل ثورة يونيو بأيام.
وقتها حضر الإرهابيون جميعا بجانب مرسى، وزايد الأخير على الموقف الاستراتيجى للدولة المصرية ومصالحها بإعلان قطع العلاقات مع دمشق، إضافة لمطالبة مجلس الأمن الدولى بالتدخل فى سوريا، وبدأت الجماعة فى تجنيد المقاتلين وإرسالهم للعمل بجانب الميليشيات الإرهابية هناك، ولكن انتفاضة المصريين أوقفت هذا المسار ومنعت الجماعة من استكمال مخططها المشبوه لإشعال المنطقة سعيًا إلى السيطرة عليها لصالح أجندتها المتطرفة وغير الوطنية.

ارتباط الإخوان بالإرهاب

ارتبط الإخوان بعلاقات مشبوهة مع عديد من التنظيمات الإرهابية. الجماعة نفسها بدأت تنظيما عنيفا، وامتلكت جناحا مسلحا، ثم أعادت تنشيطه بعد ثورة 30 يونيو، لكنها خلال وجودها فى الحكم حافظت على روابط مع تلك التيارات، أبرزها القاعدة والجهاد الإسلامى والتكفير والهجرة، ولاحقا تنظيم داعش بعد تأسيسه عقب ثورة يونيو.
كل التنظيمات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان، وظلت على رباط معها، الإشارة الفاضحة عندما قال المعزول مرسى وقت خطف الجنود فى سيناء إنه يطالب بسلامة «الخاطفين والمخطوفين»، وهدد المجرم محمد البلتاجى بأن الإرهاب لن يتوقف إلا إذا عاد مرسى للحُكم. أما عن الروابط فكان كثيرون من قادة القاعدة إخوانا فى بعض مراحل حياتهم، وأبو بكر البغدادى مؤسس داعش أيضا، الذى انضم لهم خلال دراسته بجامعة صدام للدراسات الإسلامية، حسبما قال منظر الجماعة وفقيه الإرهاب يوسف القرضاوى.


حظيت الجماعة بدعم كبير من التنظيمات الإرهابية، ودعمتهم أيضا، وكان من الأمثلة أنهم هتفوا فى اعتصام رابعة الإجرامى باسم أسامة بن لادن فيما عُرف بجمعة الزحف يوم 12 يوليو 2013، ورفعوا أعلام القاعدة السوداء، ونسقوا مع التكفيريين فى سيناء، وكان الإخوان يرون فى داعش طليعة تنظيمية على طريق إرساء فكرة الخلافة الإسلامية، طامحين إلى أن يقودوا هذا المشروع لاحقا، وكل تلك النوايا المشينة، والأفعال السوداء، بقدر ما انكشفت وعبرت عن نفسها بفجاجة بعد وصول الجماعة للسلطة؛ فإنها أُحبِطت وسقطت سقوطا مدويا تحت أقدام الثوار فى 30 يونيو.

p.6.7









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة