أبرز أشعار أبو بكر بن قسوم فى ذكرى وفاته

الثلاثاء، 04 يونيو 2024 08:00 م
أبرز أشعار أبو بكر بن قسوم فى ذكرى وفاته الاندلس - صورة تعبيرية
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل، اليوم، ذكرى وفاة الشاعر والناثر العربى والزاهد الأندلسى أبو بكر بن قسوم، وهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم اللخمي الإشبيلي ويعرف عموما بابن قسوم، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 4 يونيو 1242م، وكان أديبًا شاعرًا راوية، عكف على الزهد والعبادة وهو ما اقتصر عليه شعره، وأخذ البعض عنه بالسير، حتى ألف كتابًا يشتمل على أخبار الصالحين من أهل إشبيلية.

ولد أبو بكر بن قسوم يوم 22 أبريل 1168 في إشبيلية في عائلة بارزة، وروى عن عدد من العلماء منهم:‌ أبو عمران الميرتلي ولازمه مدة طويلة وأخذ عن التصوف، ثم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحضرمي الإشبيلي النحوي، وأبو بكر بن الجد وقد أجاز له، وأبو العباس بن سيد وكان كثير الرواية عنه، وأبو إسحاق أحمد بن سيّد أبيه، دخل في خدمة أحدِ أمراء وقته من الموحدين ونال معه وجاهًا، ثم زَهِدَ وترك البلاط واشتغل مدّةً بإقراء القرآن ونسخ المصاحف.

ألف بن قسوم كتابين بعنوان "محاسن الأبرار في معاملة الجبار" و"النبذة المشتملة على شذور المنظور والمنثور"، وكان ابن قسوم عالمًا زاهدًا ووِرعًا، وقد اشتهر بذلك، وكذلك كان يقضي كثيرًا من أيّامه صائمًا مع الإقلال من الطعام، ورغم أنه أديبٌ بارع وناظمٌ وناثر، سهل اللغة واضح المعاني قليل التكلّف، ولكن أكثر معانيهِ مأخوذٌ من الأمثال والأشعار، وفنونه هي الزهد والحكمة والرثاء، وكان مكثرًا من النظم والنثر والترسُّل، ولكنّه أتلَفَ ما كان قد أنشأ من الرسائل ونظم الشعر في أيام خدمته في ديوان أحدِ الأمراء، ومع ذلك حُفِظَ من شعره جانبٌ غير قليل، وله كتب في الزهد والتصوف، من شعره في مثانٍ:

تجَنّب ما استطعتَ إخاءَ قومٍ
حديثُهُم إذا اعتُبِروا، عُجابُ
فظاهِرهُم، إذ نُظِروا، ثِيابٌ
وباطِنُهم، إذا خُبِروا، ذئاب
علمُ الشريعة قد عَفَت آثارُهُ،
فالكُلُّ يَخبِطُ منه في عَمياءِ
ومضى الحلالُ، فما بَقي منه سِوى
خَبَرٍ كما وَصَفوا عن العَنقاء
أقولُ، وحُكمُ اللهِ ينفُذُ في الورى،
وقد عَلِمَ الرحمنُ صِدقَ مُرادي
ألا ليتَ عيني أذهبَ الدَّمعُ نورَها،
ويا ليتَ خَوفَ النار فَتُّ فُؤادي
لا ذنب لي عند الغواني، إن بدا
مِنّي المَشيبُ فَعِفنَ ما قد عِفتُهُ

كُفّ بصره في آخر عمره وتوفي في الرابع من ذي الحجة 639/ 4 يونيو 1242.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة