التبغ لا يقتصر فقط على زيادة خطر الإصابة بالسرطان، بل يمتد تأثيره ليشمل الجهاز المناعي وصحة العظام، الإقلاع عن التدخين ليس مجرد خطوة لتحسين الصحة العامة، بل هو أيضاً وسيلة لتعزيز قدرة الجسم على محاربة الأمراض والحفاظ على عظام قوية وصحية.
في هذا التقرير، سنلقي الضوء على كيفية تأثير التبغ على هذه الجوانب الحيوية من الجسم حسب موقع هيلث سايد.
تأثير التبغ على جهاز المناعة
تقليل كفاءة الجهاز المناعي
ضعف الاستجابة المناعية: التبغ يحتوي على مواد كيميائية تضعف قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى، يضعف التدخين الخلايا المناعية ويقلل من كفاءتها، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.
زيادة الالتهابات
يساهم التدخين في زيادة مستويات الالتهاب داخل الجسم، مما يرفع من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.
التأثير على اللقاحات: يمكن أن يكون لدى المدخنين استجابة مناعية أضعف للقاحات، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر التطعيم.
الأمراض المتعلقة بالجهاز المناعي
العدوى الرئوية: المدخنون معرضون بشكل أكبر للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والإنفلونزا.
أمراض المناعة الذاتية: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة.
تأثير التبغ على صحة العظام
تقليل كثافة العظام
هشاشة العظام: يؤثر التدخين على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الكسور، المدخنون يعانون من انخفاض كثافة العظام، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
تأخير شفاء الكسور
يعاني المدخنون من تأخير في عملية شفاء الكسور بسبب تأثير التبغ السلبي على تدفق الدم والتئام الجروح.
الأمراض المرتبطة بالعظام
مرض بيروني:
يرتبط التدخين بزيادة خطر الإصابة بمرض بيروني، الذي يؤثر على أنسجة العظام ويسبب انحناءً مؤلماً.
التهاب المفاصل:
يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، خاصة التهاب المفاصل الروماتويدي.
السموم والمواد الكيميائية
النيكوتين: يسبب تضييق الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى العظام ويؤثر على التئام الكسور بشكل سلبي.
الكادميوم والرصاص: مواد سامة موجودة في التبغ تؤثر على خلايا العظام وتقلل من كثافتها، مما يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الكسور.
