يصعب على الكثير من الآباء اكتشاف وجود نقص في هرمون النمو لدى أبنائهم وخاصة في السنوات الأولى، وذلك بسبب عدم وجود الوعى الكافى بأهمية ملاحظة حالتهم الصحية ومراحل نموهم أولا بأول، الأمر الذى قد يتسبب في ظهور اعراض الإصابة بأمراض الانيميا او التقزم والتي يمكن تداركها في المراحل المبكرة ، وتساعد الدولة من خلال المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة فى الكشف المبكر عن هذه الأمراض بين طلاب المدارس في المرحلة الابتدائية وتوفير العلاج بالمجان لجميع الأطفال المصابين من خلال المراكز الطبية المتخصصة .
و حول طبيعة هذا المرض أوضح الدكتور أحمد فوزى استشارى الذكورة والعقم والصحة الجنسية بطب القصر العينى أن أعراض نقص هرمون النمو تبدأ في الظهور على الطفل بعد 6 شهور من الولادة، حيث تظهر على الطفل علامات نقص في النمو مثل التقزم وقصر القامة وضعف النمو العضلى، وأضاف ان التشخيص يعتمد على المتابعة والفحص الإكلينيكى للطفل، وإجراء بعض الفحوصات الطبية مثل تحليل هرمون النمو وهرمونات الغدد النخامية والدرقية .
وأوضحت الدكتورة رشا طريف أستاذ طب الأطفال واستشاري الغدد الصماء و سكر الأطفال، كلية الطب جامعة عين شمس ان نقص هرمون النمو عند الطفل هو خلل من الغدة النخامية يؤدى إلى إفراز هرمون النمو بشكل غير كافي، وقد يكون بسبب عيب خلقي ناتج عن طفرات جينية، وأوصت الآباء بضرورة ملاحظة مراحل نمو الطفل وتطوره، وكلما كان التدخل مبكرا أصبحت فرصة الطفل أفضل في الوصول للطول الطبيعى .
وللحصول على التشخيص والعلاج بالمجان أشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية بحملة 100 مليون صحة، إلى أن الفرق الطبية المشاركة في المبادرة تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى، وأكد الدكتور سمير أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات بتقديم التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن "106" للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.
