إسرائيل تتصدر قائمة "العار" و"قتلة الأطفال".. حكومة الحرب الإسرائيلية تواجه مزيدا من العزلة الدولية وتقترب من الانهيار.. والقصف على قطاع غزة مستمر مع دخول العدوان شهره التاسع.. وعدد الشهداء يقترب من 37 ألفا

السبت، 08 يونيو 2024 02:35 م
إسرائيل تتصدر قائمة "العار" و"قتلة الأطفال".. حكومة الحرب الإسرائيلية تواجه مزيدا من العزلة الدولية وتقترب من الانهيار.. والقصف على قطاع غزة مستمر مع دخول العدوان شهره التاسع.. وعدد الشهداء يقترب من 37 ألفا نتنياهو
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في قرار أممي جديد يثب أن "إسرائيل" أصبحت منبوذة دولية وإقليمية، أدرجت الأمم المتحدة "تل أبيب" على القائمة السوداء للدول التي تضر بالأطفال في مناطق الصراع، وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ما يسمى "ملحق الدفاع الإسرائيلي" في الولايات المتحدة، أنه قرر أخيرا إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تلحق الأذى بالأطفال في مناطق النزاع.

ولم تفلح كل المساعي الإسرائيلية بإقناع الأمم المتحدة بتجنب هذا القرار، وستظهر إسرائيل في القائمة السوداء التي ستنشر الأسبوع المقبل ضمن تقرير سيتم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن، وستجري مناقشته في 26 يونيو الجاري.

وعلق مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القرار، وقال في بيان: "أدخلت الأمم المتحدة نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري حماس".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي هو "أكثر جيوش العالم أخلاقية"، ولن يغير من ذلك أي قرار يصدر عن الأمم المتحدة، بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن قرار إضافة إسرائيل إلى القائمة العالمية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال "سيؤثر على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة".

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقرار هيئة الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، معتبرة هذا القرار خطوة بالاتجاه الصحيح نحو مساءلة الاحتلال على جرائمه وتحقيق العدالة التي طال انتظارها.

وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها، السبت، أن غياب المساءلة الدولية لإسرائيل وإفلاتها المستمر من العقاب، شجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا، بما فيها الاستهداف الممنهج وواسع النطاق للأطفال، كما وفر لها البيئة المناسبة للتنكر لكافة القوانين والقرارات الدولية.

وشددت، على أن الوقت قد حان لتكاتف الجهود الدولية نحو توفير الحماية لأطفال فلسطين ووقف استهدافهم المتعمد من قبل الاحتلال، مشيرة إلى أن إعلاء صوت العدالة الدولية وإنهاء ازدواجية المعايير المقيتة في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ووضع حد لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال، وتحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتمكين أطفال فلسطين من العيش بأمن وسلام على أرضهم.

وطالبت الوزارة، الدول كافة إلى تحمل مسؤولياتها ومراجعة علاقاتها مع سلطات الاحتلال، وربطها بمدى التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وممارسة ضغط حقيقي عليها لوقف حربها المدمرة على قطاع غزة، واعتداءاتها هي والمستعمرين على المواطنين في الضفة بما فيها القدس، والارتقاء بمواقفها لمستوى الجرائم البشعة التي يتعرض لها المدنيون.

وجددت تأكيدها على مواصلة جهودها السياسية والقانونية لتقوية وتدعيم مسار العدالة الدولية من أجل تحقيق العدالة والإنصاف لشعبنا وحمايته حتى إنهاء الاحتلال، وإنجاز الاستقلال.

وقالت تقرير عبرية، إن إسرائيل مع دخول حرب غزة شهرها التاسع، باتت تواجه 3 أزمات تدفعها نحو "فشل ذريع متعدد الأبعاد"، وذلك بالنظر إلى مجموعة من المناقشات التي أُجريت على مدى الأسابيع الماضية مع شخصيات رفيعة المستوى في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية.

واستعرضت صحيفة "هآرتس"،، بعض الأزمات التي رأت أنها تهدد إسرائيل، وجاء في مقدمتها تراجع شرعيتها الدولية (العزلة الدولية)، وشعور جيشها بالإنهاك، فضلاً عن شبح الحرب في لبنان.

و تشهد الساحة السياسية فى تل أبيب، حالة من عدم الاستقرار بسبب إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على الاستمرار في الحرب على قطاع غزة، وخاصة مع انتهاء المهلة التي حددها رئيس "المعسكر الوطني" بيني جانتس، الذي هدد بالانسحاب من حكومة الطوارئ ومجلس الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء، على التوصل إلى صفقة تبادل وإعادة المحتجزين. وقالت هيئة البث إن نتنياهو قد يعلن تفكيك مجلس الحرب إذا نفذ جانتس تهديده بالاستقالة.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه تهديدات رئيس حزب "عظمة يهودية"، إيتمار بن غفير، ورئيس "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، بتفكيك حكومة اليمين المتطرف التي تعتمد على 64 من أعضاء الكنيست، والتوجه إلى انتخابات مبكرة، إذا وافق نتنياهو على أي صفقة تفضي إلى وقف الحرب.

ووضع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بنامين نتنياهو في مأزق شديد الخطورة، إذ بات أمام خيارين إما تفضيل الائتلاف المتشدد بالمضي قدًما في العمليات العسكرية والتسبب في تعثر المفاوضات للاستمرار في الحكم، أو الاستجابة للمقترح الحالي وتخفيف الضغوط الداخلية والخارجية.

ميدانيا، ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها التاسع، وفي اليوم الـ246 واصل الاحتلال قصفه مناطق عدة موقعا شهداء وجرحى، في حين فند مكتب الإعلام الحكومي بغزة مزاعم الاحتلال بقتل من وصفهم بـ17 إرهابيا في مجزرة مدرسة تؤوي نازحين بالنصيرات، مؤكدا أن الاحتلال لم يقتل سوى مدنيين نساء وأطفالا، وأن القائمة التي نشرتها إسرائيل فيها 3 مواطنين على قيد الحياة وأحدهم مسافر.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل، عن مراسلها قوله، إن حصيلة استهداف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات ارتفع إلى 41 شهيدًا.
كما تحدث المراسل عن استشهاد شاب متأثرًا بجراحه جراء استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.

وطالبت الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات غزة. وقالت الوزارة إن توقف المولدات يعني الموت للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة.

في السياق ذاته استشهد 11 فلسطينيا، وأُصيب آخرون بجروح مختلفة، السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع.

وأفاد وسائل إعلام فلسطينية، نقلا عن مصادر طبية، بانتشال طواقم الدفاع المدني، صباح اليوم، جثامين خمسة شهداء، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة مهنا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، تخلّله إصابة 14 آخرين بجروح مختلفة.

وأوضحت بأن مدفعية الاحتلال قصفت بعشرات القذائف حيي الزيتون والصبرة في غزة، وفي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع.


واستشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة شاهين في بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية شرق المخيم.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قصف الاحتلال مناطق متفرقة، لا سيما حي الحشاش في منطقة عريبة شمال المدينة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 37 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، ونحو 84 ألف مصاب، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والانقاذ الوصول إليهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة