قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عدنان أبو حسنة، إن الوضع في غزة خطير وغير مسبوق سواء على مستوى المنظمات الأممية أو المنظمات غير الحكومية.
وقال أبو حسنة - في تصريح خاص لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم /الأحد/- إن نحو 1.7 مليون فلسطيني يتكدسون في حوالي 59 كيلو مترا مربعا في غزة، وأي استخدام للقوة في تلك المناطق والتي تعتبر مناطق انسانية سيؤدي الى مقتل وجرح المئات من الفلسطينيين.
وأضاف أن هذا الواقع المرير يصاحبه أيضا تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية على مستوى المساعدات الغذائية، كما أن المستوي الصحي يشهد انهيارا كبيرا؛ حيث إن مئات الالاف من الفلسطينيين أصيبوا بشتى أنواع الأمراض.
وأشار إلى أن المياه في غزة غير صالحة للشرب الآن وملوثة وهناك ازدحام شديد فضلا عن انهيار منظومة الصرف الصحي، وهناك خشية كبيرة من انتشار أمراض معدية وفتاكة مثل الكواليرا.
وأكد أنه رغم النداءات الدولية المستمرة من الأونروا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الى أننا وصلنا لطريق مسدود، والوضع يحتاج إلى قرار إسرائيلي بإتاحة دخول المساعدات، حيث هناك معابر بين إسرائيل وقطاع غزة وبإمكان اسرائيل إدخال أية شاحنة لو أرادت.
وشدد على أن المهم الآن لدى المنظمات الإنسانية - وخصوصا الأونروا التي تعتبر العمود الفقري للعمل الإنساني في قطاع غزة - هو الحفاظ على هؤلاء الناس أحياءـ لافتا إلى مقتل 193 من موظفي الأنروا في قطاع غزة وتم تدمير نحو 180 مؤسسة ومنشأة تابعة للأونروا كليا أو جزئيا.
وتابع أن أكثر من 450 نازحا قتلوا في مراكز الأونروا رغم أنها ترفع الأعلام الزرقاء ويتم إخطار الجانب الإسرائيلي مرتين كل يوم بإحداثيات تلك المراكز.
وحذر المتحدث من أن شبح المجاعة يخيم أيضا ليس فقط على شمال قطاع غزة لكن في الجنوب أيضا، حيث تقول التقارير إن 90% من الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية، كما أن البنية الصحية لكل الفلسطينيين في قطاع غزة تنهار، حيث تنتشر الأمراض انتشار النار في الهشيم، بسبب تدمير المستشفيات والمراكز الصحية وعدم توافر الأدوية.
وأوضح أنه يوجد آلاف العاملين من "الأونروا" في غزة، التي تشكل شريان الحياة بالنسبة للفلسطينيين، وما يدخل من مساعدات يتم توزيعه بالفعل، لكن "ما يدخل الآن يعتبر نقطة في بحر الاحتياجات الانسانية لقطاع غزة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة