عمرو بن العاص يقضى على الروم بعد فتح حصن بابليون.. حكاية عمرها 1383 سنة

الأحد، 09 يونيو 2024 07:00 ص
عمرو بن العاص يقضى على الروم بعد فتح حصن بابليون.. حكاية عمرها 1383 سنة حصن بابليون
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع المسلمون بقيادة عمرو بن العاص من القضاء على آخر معاقل الروم في الإسكندرية، وذلك بعد نحو عام من فتح أغلب مناطق مصر وخاصّةً حصن بابليون الذي كان يشكل عاصمة الحكم الرومي في مصر، وحدث ذلك فى مثل هذا اليوم 9 يونيو من عام 641، نستعرض قصة حصن بابليون وما أعمال التطوير التى تمت به، من خلال الدولة المصرية التى تحرص دائما على الحفاظ على تاريخها وآثارها القديمة.

"قصة حصن بابليون"

يقع حصن بابليون فى منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، هو الحصن الذى أمر ببنائه فى القرن الثانى الميلادى فى عهد الاحتلال الرومانى لمصر وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الرومانى أركاديوس فى القرن الرابع، وعملت وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الماضية على ترميم الحصن، حيث وصلت نسبة الإنجاز لـ ما يقرب من 95% من أعمال الصيانة اللازمة له، ولهذا نستعرض أبرز المعلومات عن الحصن.

"مساحة الحصن موقعة"

يعرف الحصن الرومانى بقصر الشمع أو قلعة بابليون وتبلغ مساحته حوالى نصف كيلومتر مربع ويقع بداخله المتحف القبطى وست كنائس قبطية ودير، اطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن أيضاً يرجع إلى أنه فى أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد ابراج الحصن التى تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوقود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى آخر.

وقد استعمل فى بناء الحصن أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر ولم يبق من مبانى الحصن سوى الباب القبلى يكتنفه برجان كبيران - وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلى منه الكنيسة المعلقة - كما بنى فوق البرج الذى عند مدخل المتحف القبلى كنيسة مار جرجس الرومانى للروم الأرثوذكس "الملكيين" أما باقى الحصن وعلى باقى السور فى بعض أجزاؤه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود .

"سقوط الحصن فى يد عمرو بن العاص"

فى عام 641 سقط الحصن فى يد عمرو بن العاص بعد حصار دام نحو سبعة أشهر 18 ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذانًا بدخول الإسلام مصر، واختار بن العاص مكان صحراوى يعتبر عسكريا موقعا استراتيجيا شمال حصن بابليون وأقام فيه مدينة الفسطاط فوق عدة تلال يحدوها جبل المقطم شرقا وخلفه الصحراء التى يجيد فيها العرب الكر والفر والحرب والنيل غربا ومخاضة بركة الحبش جنوبا وهما مانعان طبيعيان، حسب ما ذكر موقع الهيئة العامة للإستعلامات، وشيد عمرو بن العاص مدينة الفسطاط كمدينة حصن وبها حصن بابليون لتكون مدينة للجند العرب.

"أعمال تطوير الحصن"

تضمن المشروع أعمال ترميم وتطوير الجزء الجنوبي من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة والمسمى ببوابة عمرو، وذلك بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والتي شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، وإزالة كافة الاتساخات والأتربة والبقع العالقة بالأحجار، كما تم تطوير منظومة الإضاءة به، والتي ساهمت بشكل أساسي في إظهار الجمال المعماري للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى. كما تم معالجة الجدران وتكحيل العراميس لتوضيح شكل الأحجار المتواجدة وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل تغشيه للشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار، وكذا تنفيذ خدمات الزائرين بالموقع.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة