قال السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال إن حكومة الحزب الجديدة سيتعين عليها درء صعود اليمين الشعبوي من خلال استعادة الثقة في السياسة البريطانية بشكل عاجل من خلال "الأفعال وليس الأقوال"، وإحداث فرق مادي في حياة الناس، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ومع دخول الحملة الانتخابية أيامها الأخيرة، قال زعيم حزب العمال، إنه على الرغم من "فقد الأمل" من الناس، فإن خططه للنمو الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد، وخدمة الصحة الوطنية، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن تساعد في إعادته.
وتعهد بوضع حد للحروب الثقافية "المثيرة للانقسام والسامة" التي تعصف بالبلاد إذا وصل إلى سدة الحكم فى داونينج ستريت وإلزام وزرائه بمعايير عالية، مع إقالة كبار الشخصيات حال حدوث انتهاكات خطيرة.
وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان، حذر ستارمر من أن الفشل في معالجة خيبة الأمل في السياسة البريطانية يمكن أن يؤدي إلى صعود اليمين المتشدد كما شهدنا في فرنسا ودول أوروبية أخرى. وقال: "ليس من الجيد أن تقول: "حسنا، أنا لا أحب صعود الشعبوية والقومية". عليك أن تفهم سبب حدوث ذلك". "إن الأمر يرتكز على هذا السخط، وهذا الشعور بأن السياسة لا يمكن أن تكون قوة من أجل الخير، ولا يمكنك الوثوق بالسياسيين".
ومن المقرر أن يقضي ستارمر وزعماء الحزب الآخرين الأيام القليلة الأخيرة من الحملة الانتخابية في أنحاء البلاد قبل ما يُتوقع أن تكون نتيجة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل، وتبشر بتشكيل حكومة عمالية.
أظهر استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته صحيفة أوبينيوم لصحيفة الأوبزرفر أن حزب العمال احتفظ بتقدمه على المحافظين - دون تغيير بنسبة 40% في حين حصل حزب المحافظين على 20% - وهو ما يكفي لتحقيق أغلبية كبيرة إذا تكرر ذلك في يوم الاقتراع. وارتفعت شعبية حزب الإصلاح في المملكة المتحدة نقطة واحدة إلى 17%، وارتفعت شعبية الديمقراطيين الليبراليين نقطة واحدة إلى 13%، وانخفض حزب الخضر ثلاث نقاط إلى 6%.
ومع ذلك، ادعى ستارمر أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي حققه حزبه، إلا أن النتيجة يوم الخميس "لم تكن حتمية"، محذرًا من أنه سيكون من "الخطأ الكبير" أن يدعم الناس أحزابًا أصغر إذا أرادوا رؤية التغيير. وقال: "فكر فقط كيف ستشعر صباح الجمعة إذا استيقظت وقد دخلت للتو خمس سنوات أخرى من حكم المحافظين".
