أدان مرصد الازهر لمكافحة التطرف، تصريحات وزير الأمن الصهيوني المتطرف إيتمار بن جفير، في مقطع مصور بإعدام الأسرى الفلسطينيين عبر إطلاق النار على رؤوسهم، بدلًا من تقديم المزيد من الطعام إليهم. وذلك بعد مطالبته في أبريل الماضي إلى تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين لحل مشكلة اكتظاظ سجون الاحتلال.
كما دعا بن جفير إلى تمرير مشروع القانون الذي تقدم به حزب "عوتسما يهوديت –القوة اليهودية" إلى الكنيست، قائلًا: "حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل، في الأيام الأخيرة، مع مسألة ما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فواكه! لكن يجب قتل الأسرى بطلقات رصاص في الرأس، وتمرير مشروع قانون (عوتسما يهوديت)، لإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست. وحتى ذلك الوقت سنعطيهم قليلاً من الطعام للعيش لا أكثر».
يذكر أن الكنيست الصهيوني صادق في مارس من العام الماضي على مشروع قانون بفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين في قراءة تمهيدية، ويتطلب إقراره بشكل نهائي مصادقتين أخريين من الكنيست، ويقترح مشروع القانون الذي طرحه حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف فرض عقوبة الإعدام ضد من يرتكب مخالفة قتل بدافع عنصري وبهدف المس بالكيان الصهيوني.
ووصل عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967 إلى 255 شهيد، بينهم 18 أسير استشهدوا منذ بداية جريمة "الإبادة الجماعية" ضد فلسطيني قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
ومن جانبه، حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من مغبة إقرار مثل هذه القوانين التي تتنافي مع القوانين الدولية والإنسانية، ويدين تصريحات الوزير الصهيوني المتطرف والتي تُعتبر تجسيدًا حيًّا للسياسة العنصرية التي تنتهجها حكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة، التي لا تتحدث إلا بلغة القتل والإبادة الجماعية والقضاء على كل ما هو فلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة