كامل كامل

الحكومة الجديدة في مهمة صعبة

الإثنين، 01 يوليو 2024 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شتان بين التعديلات الوزارية والتغيير الوزاري، بالمختصر التعديل هو صناعة حالة من الترميم في جدران الحكومة، بينما التغيير الحكومي هو حكومة جديدة، وجوه وسياسات جديدة، وطريقة تعامل في الملفات برؤية جديدة، وهو ما يجب أن ينعكس علي المواطن ومعيشته اليومية في أقرب فرصة.

المشهد برمته ليس ورديا بل معقد داخليا وخارجيا، حدود مصر ملتهبة، الدولة تواجه تحديات غير مسبوقة، عدوان إسرائيل على غزة تخطى اللامعقول، الحرب الروسية الأوكرانية متواصلة، الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يتنج عنها نزيف خسائر بشكل لحظى، وكلها توترات خارج مصر أثرت علينا بشكل مباشر، وداخليا مؤشر الأسعار وصل لأعلى مستويات، وتواجه مصر أزمات في قطاع الكهرباء، ونقصا في بعض السلع والأدوية، وكلها مشكلات تنعكس على المواطن المصري وحالته النفسية.

وظني أن أي وزير تم تكليفه في الحكومة الجديدة يعي المشهد تماما، ويدرك أننا نمر بظروف استثنائية وغير اعتيادية، ومقتنع أن تكليفه بتولي مسئولية وزارة في الوقت الحالي مهمة صعبة للغاية، وليس تشريفا أو فسحة، في حقبة من تاريخ الوطن هي الأصعب والفاصلة بين أن نكون أو لا نكون.

مهمة الحكومة الجديدة- كما قلت سابقا- صعبة للغاية، فجميع المشكلات والأزمات معروفة، بينما الحلول المعروفة أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع، وبالتالي على الحكومة الجديدة والوزراء الجدد ابتكار حلول للمشكلات ومواجهة الأزمات بالإبداع، وسياسات جديدة بحيث ينعكس ذلك على المواطن المصرى في أسرع وقت.

وحتي يستطيع كل وزير حل مشكلات وزارته والقيام بمهمته علي أكمل وجه، عليه أن يُعلي من المصلحة العامة دون النظر إلي أي شيء آخر، ويدرك تماما أننا نمر بمرحلة خطيرة، لا تتحمل أي مجاملات أو مواءمات أو دفع  فواتير لأحد، والنظر فقط لمصلحة الوطن والعمل من أجل المواطن لا غير.

على كل وزير يتسلم مهام وزارته، أن يدخل في  الموضوع فورا والإطار العملي سريعا بطريقة علمية، ويقتحم الملفات بجرأة ويضع أمام عينه شعار "نعمل من أجل المواطن".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة