الشارع المصرى_ قولا واحدا_ ينتظر الحكومة الجديدة وتشكيلها، قد لا تعنيه الأسماء، لكنه مهتم بالنتيجة بطبيعة الحال، ولذلك فالشارع المصرى يطلب من الوزراء الجدد وبلغة مباشرة:" غيروا جلدكم"، لابد أن تمتلك الحكومة الجديدة آذان جيدة للاستماع لآراء الشارع المصرى، ولديهم يد قوية وحاسمة في التنفيذ وتحقيق مطالب المواطنين، وهذا الأمر أولوية قصوى حتى نصل لمرحلة الرضاء العام في الشارع المصرى.
هي رسالة واحدة نوجهها للوزراء الجدد وتحمل رؤية المواطنين حتى لو اختلفت لهجات روايتهم، عليكم أيها الوزراء الجدد النزول للشارع، والاشتباك مع قضايا المواطنين، وطرح الخطط التي تعملون عليها، ومواعيد تنفيذها، ومشاركة الناس في التحديات، فالتغيير الوزاري هو تغييرا في السياسات قبل أي شيئ، سواء على مستوى الوزراء أو المحافظين، ولذلك يجب أن تنتبهوا للشارع، وتستمعوا إليه، وتحاولون وضع خطط ابتكارية وابداعية في طرحكم وتعاملكم مع القضايا المختلفة.
رسالة أخرى للحكومة الجديدة .. يجب وضع أجندة مبدئية للتعامل مع توصيات الحوار الوطنى، فعليهم مسئولية ضخمة في تنفيذ ما وصل إليه الحوار الوطنى من توصيات بشكل عاجل، وتعزيز حضور الوزراء في لجان وجلسات الحوار الوطنى، وتحقيق ما اتفقت عليه القوى العامة في مصر سواء قوى مؤيدة أو معارضة، لأن معظمهم اجتمع على مائدة الحوار الوطنى لصياغة توصيات مقبولة، وتحمل طموحات وأمال المواطنين، كذلك العمل مع البرلمان بشكل أكثر اشتباكا حول القضايا العامة، وذلك لتنشيط العمل العام في مصر.
رسالة أخرى يحملها الشارع المصرى للوزراء والمحافظين الجدد، وهو وجوب التعامل بتقدير مع كافة الشكاوى والطلبات الواردة من المواطنين، وتنشيط كافة مستويات التعامل مع الجماهير، ووضع جدولا للحلول مثلما تفعل بعض الإدارات في الدولة المصرية، كما يجب الاستماع أكثر وأكثر لمطالب المواطنين في الشارع وإيجاد وسائل حديثة في تسجيل تلك الشكاوى، ووضع خطط بديلة، وحلول مبتكرة.
رسالة أخرى للحكومة الجديدة.. وهو ضرورة قراءة مقالات الصحف والتقارير الصحفية والإعلامية، ومتابعة الكتاب الذين يكتبون في الشأن العام، ومد خطوط للتواصل بينهم وبين الوزرة والمحافظة ، حتى يمكن تحقيق الاستجابة، والتعديل، والتوضيح، وذلك اعمالا للدور الرئيسى في التواصل بين المسئولين والاعلام المصرى، وصناعة مناخ للتسويق الحقيقى.