أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة لإجبار الفلسطينيين فى غزة على الفرار من مناطق لجأوا لها خوفا من الهجمات لأكثر من 10 مرات يجبر الالاف من الفلسطينيين على النزوح قسرا وسط هجمات مستمرة وتدمير واستهداف من قوات الاحتلال ومنع وصول المساعدات لهم.
وفى تصريحات لفيليب لازراينى مفوض عام وكالة الأمم المتحدة المعنية بالفلسطينيين قال أن 50% من مقرات الوكالة فى غزة تضررت وقتل أكثر من 500 شخص كانوا يحتمون فى ملاجىء الأونروا لافتا إلى أن نحو 250 ألف شخص نزحوا من خان يونس للمرة السادسة أو السابعة ولا يوجد مكان آمن فى غزة وأكد مفوض عام الأونروا : نواجه خسارة جيل بأكمله فى غزة ويجب إعادة الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة.
وذكر المكتب الأممى أن الأحياء المتضررة يوجد بها أكثر من 60 ملجأ كانت فى الأصل مدارس بالإضافة إلى مستشفيين يعملان بشكل جزئى، و6 نقاط طبية ومركزى رعاية صحية أولية. وقد غادر الموظفون والمرضى، وفق التقارير، المستشفيين فى المنطقة التى صدر بشأنها أمر الإخلاء وما حولها.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الهجمات النشطة والطرق المدمرة والقيود على الوصول الإنسانى وغياب النظام العام والسلامة، كل ذلك يواصل تقويض الحركة على طول الطريق الرئيسى للشحنات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم إلى خان يونس ودير البلح.
وأضاف التقرير الأممى، أنه قد أدى ذلك إلى شح حاد فى الوقود والمساعدات لمواصلة العمليات الإنسانية، كما أنه يزيد خطر تلف الإمدادات العالقة على الشاحنات- وخاصة الغذاء- مع درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف.
وذكر العاملين بالمجال الإنسانى، أن شح الإمدادات أجبرهم على تقليص الحصص الغذائية وسط وجنوب غزة الشهر الماضى، وقوض قدرتهم على ضمان مواصلة عمل المخابز والمطابخ المجتمعية.
ولفت المكتب الأممى، إلى أنه لا يعمل سوى 3 فقط من 18 مخبزا يدعمها شركاء الأمم المتحدة فى غزة وتوجد هذه المخابز الثلاثة فى دير البلح وسط قطاع غزة. وفى الوقت نفسه أجبر شح الوقود 9 مخابز كانت تعمل بشكل جزئى على وقف عملياتها تماما.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قصفت منذ يومين مدرسة فى النصيرات، وسط غزة، وقال تقرير للأونروا أن المدرسة كانت موطنًا لنحو 2000 شخص نزحوا قسرًا بسبب الأعمال العدائية، مضيفًا أنه تم الإبلاغ عن عشرات الضحايا.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بقصف 190 منشأة أو أكثر من نصف منشآت الوكالة بعضها تعرض للقصف عدة مرات، وبعضها بشكل مباشر، منذ بداية حربها على غزة وقبل تسعة أشهر، ونتيجة لذلك، قتل 520 شخصا وأصيب ما يقرب من 1600 أثناء سعيهم للبحث عن الأمان.
وأوضح مفوض عام الأونروا، أن ضحايا المدرسة التى استهدفتها قوات الاحتلال من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة