لم يكن الإسكندر الأكبر غريبًا تمامًا على الحروب، فقد قاد وخاض العديد من المعارك، لكن من بينها جميعًا، كانت معركة جاكسارتس واحدة من أعظم معاركه.
خاض المعركة فى عام 329 قبل الميلاد، ودارت أحداثها فى نهر دير داريا، المعروف تاريخيًا باسم جاكسارتس، وأظهرت المعركة البراعة الاستراتيجية للزعيم اليونانى العظيم وقدرته على قيادة جيشه ضد أعظم الخصوم.
وعلى الرغم من مواجهة قبيلة ساكا، وهى قبيلة سكيثية بدوية تشتهر بمهاراتها فى سلاح الفرسان، انتصرت قوات الإسكندر من خلال مزيج من الإبداع التكتيكي والعزيمة التى لا هوادة فيها.
لم تعمل هذه المواجهة العظيمة على ترسيخ سيطرة الإسكندر على آسيا الوسطى فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على مكانته وسمعته كواحد من أعظم العقول العسكرية وأعظم القادة فى التاريخ، يُطلق على الإسكندر لقب الأكبر لأسباب عديدة، وانتصاره فى جاكسارتس هو أحدها، وفقا لما ذكر موقع ancient orgnins.
فى عام 329 قبل الميلاد كان الإسكندر فى حالة تأهب، فعندما عبر مضيق الدردنيل في عام 334 قبل الميلاد، كان عازمًا على وضع نفسه على رأس الإمبراطورية الأخمينية، وكان فى طريقه إلى تحقيق ذلك، بعد أن حقق بالفعل انتصارات كبيرة عبر الإمبراطورية الفارسية، وقد نجح فى تحقيق ثلاث ضربات قاتلة ضد الإمبراطور الأخمينى فى شكل انتصارات فى معركة الجرانيكوس، ومعركة إسوس، ومعركة جوجاميلا، كما نجح فى تفكيك هيكل السلطة لداريوس الثالث.
وكان كل ما كان عليه فعله هو مواصلة التوسع الإقليمى فى المقاطعات الشرقية، إذ كان الهدف الاستراتيجى لهذه الحملات هو تأمين الحدود الشمالية لإمبراطوريته وإخضاع التهديدات المحتملة من القبائل البدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة