حكايات زينب.. قصص متداولة عن نجوم الفن ملهاش أصل ولا فصل.. ابن صلاح منصور لم يستشهد فى حرب 73.. قصة جزمة كاريوكا الحائرة بين عضو الكونجرس وريتا هيوارث وسوزان هيوارد.. وحقيقة ديانة عمر الشريف وكيتى وزينات صدقى

الأربعاء، 10 يوليو 2024 10:00 ص
حكايات زينب.. قصص متداولة عن نجوم الفن ملهاش أصل ولا فصل.. ابن صلاح منصور لم يستشهد فى حرب 73.. قصة جزمة كاريوكا الحائرة بين عضو الكونجرس وريتا هيوارث وسوزان هيوارد.. وحقيقة ديانة عمر الشريف وكيتى وزينات صدقى حكايات عن نجوم الفن
ترويها زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- ابن منى داغر يكشف تفاصيل حكاية أول مسيحية تدفن فى البقيع

- هل دفن صلاح قابيل حيا ومات على سلم مقبرته؟

 

فى عصر سطوة السوشيال ميديا، تنتشر العديد من القصص والحكايات عن أهل الفن، بعضها مؤثر وبعضها مثير يحمل حبكة وتفاصيل توحى بأنها حقيقية، ويتداولها الناس على نطاق واسع ويعتبرونها مسلمات وحقائق لا مجال للتشكيك فيها، ويصل الأمر إلى أن يتناقلها بعض المتخصصين والإعلاميين دون مراجعة أو تدقيق، على الرغم من أنها مجرد شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ولا يحتاج الأمر سوى لبعض التدقيق ليتأكد زيف هذه المعلومات وكذب تلك الحكايات.


فى هذا الملف ندقق فى عدد من الحكايات الزائفة المنتشرة، التى يتناقلها الناس على أنها حقائق ومعلومات عن أهل الفن وكبار النجوم.

 

الابن الشهيد للفنان صلاح منصور

من أكثر الحكايات والقصص المتداولة عن الفنان الكبير صلاح منصور قصة استشهاد ابنه فى حرب أكتوبر، وموقفه حين وصله الخبر، حيث تتناقل عشرات الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وعدد من المواقع الإلكترونية والصحف وقنوات اليوتيوب قصة محبوكة تشير إلى أن الفنان الكبير وزع الشربات والحلوى على جيرانه عندما وصله خبر استشهاد نجله فى حرب أكتوبر 1973، بل وذكرت بعض المواقع والصفحات أنه رقص يوم وفاة ابنه الأول، وبكى يوم وفاة ابنه الثانى، حيث أشارت إلى أنه فقد ابنه الثانى بعد رحلة مرض وبعد سنوات قليلة من استشهاد ابنه الأكبر، وأنه عانق الرئيس السادات فى حفل تكريم أسر الشهداء، وبكى فى حضنه وتبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لتسليمه إلى الجيش المصرى، وعلى الرغم من حبكة هذه القصة وتفاصيلها الدرامية، فإن معظم ما جاء فيها مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهو ما كشفه المؤرخ والكاتب الصحفى سعيد الشحات فى تحقيق نشر بـ«اليوم السابع» بتاريخ 21 يناير 2023 تحت عنوان «أكذوبة الابن الشهيد للفنان العملاق صلاح منصور وأسرار الساعات الأخيرة فى حياته»، حيث استند إلى عدد من الوثائق التى تؤكد كذب هذه القصة المختلقة، والتى لا تستند إلى أى مصدر، وقام «الشحات» بعملية بحث للإجابة عن سؤال: هل كان لصلاح منصور ابن استشهد فى حرب أكتوبر؟ وقام بمراجعة جريدة «الأهرام» فى الأيام التالية لوفاة منصور، الذى رحل فى 19 يناير 1979، وبدأها بعدد 20 يناير 1979، حيث أفرد الكاتب الصحفى كمال الملاخ الصفحة الأخيرة «من غير عنوان»، وكتب تقريرا مؤثرا جمع فيه بين الساعات الأخيرة التى عاشها صلاح منصور وبين تاريخه الفنى.


تحدث «الملاخ» عن أبناء صلاح منصور، فقال: «الفنان الكبير له ابن واحد هو مجدى، 14 سنة، طالب فى السنة الأولى بالمرحلة الثانوية، بينما ابنه الأصغر هشام توفى منذ 3 سنوات أى عام 1976، بعد علاج استمر 4 سنوات «يعنى بدأ من عام 1972»، وكان يطير معه كل عام إلى لندن لعلاج الصم والتخلف، ولكنه توفى فى النهاية»، ولم يذكر التقرير أى أبناء آخرين.


وأشار الكاتب الصحفى سعيد الشحات إلى دليل حاسم فى كذبة «الابن الشهيد للفنان صلاح منصور» وهو النعى الذى نشرته الأسرة فى نفس اليوم «20 يناير» بصفحة الوفيات، قائلا: كان فى العمود الأول يمين الصفحة، وبعنوان «انتقل إلى جوار ربه الفنان الكبير صلاح منصور»، وفى التفاصيل: «والد مجدى بالخديو إسماعيل الثانوية، وزوج السيدة محاسن درويش كامل، وشقيق الفنان محمد شعلان بهيئة المسرح، وحمدى شعلان وجمال منصور المخرج بمسرح الطليعة، والسيدة عصمت منصور بالتربية والتعليم، والسيدة سهير منصور حرم المهندس زكى متولى».


كما استند «الشحات» فى تحقيقه إلى مقال الناقدة المسرحية آمال بكير، المنشور فى 22 يناير، وفى صفحة «14»، «الفن أسبوع»، تحت عنوان «السهل الممتنع» الذى تبرز فيه كم كان صلاح منصور عملاقا على المسرح، وتحدثت خلال المقال عن الساعات الأخيرة فى حياته قائلة: كان يخفى آلامه بمجرد وصول الطبيب، ولم يتمكن أحد من الفنانين من رؤيته، فقد كان يرفض أن يراه زميل وهو ضعيف، حتى فريد شوقى وكريمة مختار اضطرت زوجته أن تعتذر لهما بأنه نائم، كان رفضه للعلاج والأكل سببا فى تدهور حالته التى لم يعترف بها إلا ليلة وفاته، وفى مستشفى العجوزة بالجناح رقم 9 بقسم 9، كنت آخر من رآه قبل وفاته بـ12 ساعة، كانت معه زوجته وابنه مجدى وشقيقه جمال، وكان يردد بعدما أحس بالخطر: «الله.. ده أنا باموت».


وهكذا يتضح أن قصة استشهاد ابن صلاح منصور مثلها مثل عشرات القصص المفبركة عن أهل الفن، التى لا أساس لها من الصحة، رغم حبكتها وتداولها على نطاق واسع. 

 

حذاء تحية كاريوكا الحائر

يتداول الكثيرون قصة ضرب الفنانة الكبير تحية كاريوكا للنجمة العالمية ريتا هيوارث بالحذاء، أثناء مشاركتهما فى مهرجان كان عام 1956، حيث تقول تفاصيل هذه القصة المزعومة: «سافر أبطال فيلم شباب امرأة إلى مهرجان كان عام 1956، وعلى رأسهم المخرج الكبير صلاح أبوسيف وتحية كاريوكا وشكرى سرحان، وفى أثناء استعراض النجوم على السجادة الحمراء، لم يهتم الجمهور والمصورون بنجوم الفيلم المصرى، الأمر الذى أغضب تحية فعادت إلى غرفتها وارتدت العباءة والملاية اللف والشبشب، وسارت مجددا على السجادة الحمراء فخطفت الأنظار، وسرقت تحية بهذه الإطلالة الأضواء من النجمات العالميات، وشعرت ريتا هيوارث بالغيرة فتطاولت على العرب ووصفتهم بالحيوانات أثناء حفل غداء للنجوم، فردت عليها كاريوكا بغضب ولقنتها درسا قاسيا، حيث ضربتها بالحذا، وحاول النجم الأمريكى دانى كاى، رد الإهانة التى تلقتها ريتا من تحية، لكن الأخيرة رفعت حذاءها فى وجه الممثلة الأمريكية ثم صوبته إلى وجه دانى كاى، بينما يتداول فريق آخر نفس القصة ولكن يؤكدون أن النجمة العالمية التى كانت فى مرمى حذاء كاريوكا هى سوزان هيوارد وليست ريتا هيوارث، وتنتشر هذه القصة بشكل كبير، على الرغم من أن كاريوكا بنفسها نفت هذه الواقعة أكثر من مرة، إحداها للناقد الفنى طارق الشناوى، الذى أكد فى كتابه «زمن تحية كاريوكا»: إن تحية أكدت له بنفسها عدم صحة هذه الرواية.


كما أشارت الناقدة والكاتبة السينمائية ماجدة خير الله، خلال منشور بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، إلى أن تحية كاريوكا أكدت لها عدم صحة هذه الواقعة خلال لقاء جمعهما، قائلة: عام 1991 قدمت فيلم بعنوان «الجوهرة» بطولة تحية كاريوكا، وعبدالمنعم مدبولى، وحسن حسنى، وندى بسيونى، وخلال الاستعداد للتصوير كانت الفرصة متاحة للدردشة مع الفنانة تحية كاريوكا، وسألتها عن القصة التى تناقلها الناس وكأنها حقيقة لا تقبل الشك، وسألتها هل فعلا قمتى بضرب النجمة الأمريكية سوزان هيوارد علشان قالت كلام سخرية على مصر فى دورة مهرجان كان عام 1956، طبعا ضحكت كاريوكا وقالت: «تفتكرى أنا ست شرشوحة ممكن أعمل كده، هل أنا مجنونة، بقى نبقى رايحين فى وفد رسمى نمثل بلد ومعانا ناس محترمة المخرج صلاح أبوسيف وناس من الحكومة، وأنا اشتم أو أضرب نجمة أمريكية يعنى زميلة لها فيلم زى ما إحنا لينا فيلم».


وتابعت: «طيب لو ده حصل كانت فين الصحافة العالمية اللى بتغطى المهرجان، ده لو كان حصل كانوا فضحونا وجرسونا وقالوا آدى مصر»، فعدت لأسألها لكن ليه الحكاية دى أصبحت شائعة وليه مش بتكدبيها، أجابت كاريوكا: «مش بكدبها لأن محدش سألنى، الناس بتحب تصدق أى حاجة فيها فضيحة، إحنا رحنا عرضنا فيلم «شباب امرأة»، ورجعنا بدون جوائز وده عادى، لأن كان هناك أفلام طلاينة وأمريكان وأفلام من كل الدنيا حتى التغطية الصحفية كانت أقل من أفلام غيرنا».


بينما حكى الفنان سمير صبرى فى حوار مع محمد الغيطى واقعة أخرى بطلها حذاء كاريوكا، وقال صبرى أن الفنانة الكبيرة حكت له تفاصيل ما حدث، عندما جمعتها سهرة فى فندق سميراميس مع فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار فترة زواجهما، وفوجئوا برجل أمريكى سكران اقترب من فاتن وأمسك بيدها طالبا أن ترقص معه، ورغم محاولتها الاعتذار بهدوء، لكنه أصر وجذبها من يدها، فما كان من تحية كاريوكا إلا أن خلعت حذاءها وقذفته به فى عينه، واشتعل الموقف فقام الجرسونات بتهريبها، لأن الرجل كان عضوا فى الكونجرس الأمريكى، واختبأت كاريوكا عند هدى سلطان، وبعد فترة تمت دعوتها إلى حفل بالسفارة الأمريكية فى عيد الاستقلال، فجاء رجل يربط عينه وسلم عليها قائلا: مسز تحية أنا عضو الكونجرس اللى خلتينى موشى ديان»، فاعتذرت له، ولكن الرجل اعتذر بشدة، مؤكدا أنه هو المخطئ لأنه كان سكرانا، وأبلغها كى تعتذر نيابة عنه للسيدة التى حاول الرقص معها رغما عن إرادتها قاصدا فاتن حمامة.

 

منى داغر أول مسيحية تدفن فى البقيع

يحفظ الكثيرون صورتها التى ترتبط فى الأذهان بأدوار الفتاة الشريرة، التى تحاول فى معظم الأفلام أن تفرق بين الحبيبين، وأن تخطف البطل أو أن تكيد المكائد للبطلة المسكينة، حيث حصرها المخرجون فى هذا الدور حتى ابتعدت عن الفن. إنها الفنانة منى داغر ابنة المنتجة الكبيرة آسيا داغر، التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى العديد من المنشورات التى تشير إلى أنها أول مسيحية تدفن فى البقيع بعد إسلامها، وأنها أنجبت ابنتها أثناء الحج وصلى على جنازتها 50 ألف مسلم فى المدينة المنورة، وهذه كانت أمنيتها منذ دخلت الإسلام، وتم تداول هذه المنشورات على نطاق واسع، حتى إن العديد من المواقع الإخبارية تناقلت هذه المعلومات.


وقبل رحيله عن عالمنا أجرينا حوارا مع محمد على برهان، ابن الفنانة الراحلة منى داغر وحفيد المنتجة الكبيرة آسيا، لمعرفة مدى دقة هذه المعلومات، ولكنه نفى صحة هذه المعلومات، مؤكدا أن والدته منى داغر توفيت ودفنت بالقاهرة فى 27 مايو عام 2000.


وقال «برهان»: «والدتى أسلمت فى الأربعينيات من القرن الماضى قبل زواجها من والدى المهندس على برهان، الذى انفصلت عنه عام 1953 بعدما أنجبتنى أنا وأختى تفيدة، وبعده تزوجت من على منصور المحامى الذى كان يتولى قضايا والدتها الفنانة والمنتجة الكبيرة آسيا وأنجبت منه ألفت وسمية».


كشف محمد على برهان قصة دخول والدته الفنانة منى داغر المجال الفنى، مؤكدا أنها دخلت هذا المجال لإنقاذ موقف، حيث رفضت جميع الفنانات دور الفتاة الشريرة فاقترح المخرج هنرى بركات أن تقوم هى بالدور، وغير اسمها من إيلين إلى منى داغر، وانحسرت مشاركاتها الفنية فى أدوار الشر، واستمرت مسيرتها الفنية 10 سنوات من عام 1944 حتى عام 1954 حيث قررت الاعتزال نهائيا.


تحدث «برهان» عن قصة إسلام والدته، قائلا: «والدتى أسلمت قبل زواجها من والدى، وجدتى آسيا لم تعترض، حيث كان الجو مهيئا فى الأسرة لتقبل الاختلافات الدينية، وسبق وتزوجت ابنة شقيقتها مارى كوينى من المخرج أحمد جلال، ولكن ظلت «كوينى» على ديانتها ولم تشهر إسلامها ودفنت فى مقابر الأقباط، فى حين دفنت أمى فى مقابر المسلمين».


تحدث الحفيد عن العلاقة بين المنتجة آسيا وابنتها منى بعد إسلامها: «أمى وجدتى لم يفترقا أبدا، وعاشتا معا فى بيت واحد وكان بيتنا نموذجا للتعايش بين الهلال والصليب، وكانت جدتى تقول لنا الحاجة العيب ما تتعملش، والعيب فى كل الأديان واحد».


وتابع: «كانت جدتى تحتفظ بالإنجيل بجزأيه، العهد القديم والعهد الجديد، وتضع القرآن تحت رأسها، وتداوم على سماعه يوميا، وتحثنا على أداء الشعائر الدينية رغم اختلاف الأديان، وتقول لى مش هتنزل تصلى الجمعة؟».


وكشف ابن الفنانة منى داغر حقيقة المنشورات المنتشرة عن والدته، مؤكدا أنها شائعات لا أساس لها من الصحة: «والدتى ذهبت للعمرة مرة واحدة فى السبعينيات، وحاولت أن تذهب مرة ثانية، ولكن توفى زوجها الثانى على منصور، وبعد العمرة الأولى عادت وعاشت لسنوات حتى توفيت، ودفنت بالقاهرة فى 27 مايو عام 2000.


ولدت الفنانة منى داغر فى 13 نوفمبر عام 1923 بلبنان، وجاءت إلى مصر وهى طفلة رضيعة مع أمها المنتجة آسيا، وتوفى والدها فى لبنان قبل مجيئها إلى مصر، وتلقت تعليمها فى المدارس الأجنبية.

 

دفن صلاح قابيل حيا

من أكثر القصص المثيرة التى انتشرت انتشارا كبيرا ورددها الكثيرون، تلك القصة التى تم تداولها على نطاق واسع بعد رحيل الفنان الكبير صلاح قابيل، التى تشير إلى دفنه حيا، وأنه أفاق بعد دفنه وحاول الخروج من مقبرته ولكنه لم يتمكن من ذلك حتى مات بالفعل على سلم المقبرة، وعثر عليه حارسها وهو فى هذه الوضعية أثناء فتح المقبرة استعدادا لدفن ميت آخر.


أوضح عمرو صلاح قابيل ابن الفنان الكبير حقيقة هذه القصة فى حوار خاص لـ«اليوم السابع» قال فيه:  «والدى لم يكن مريضا بالسكر أو أى مرض مزمن كما أشيع عنه بأنه توفى بسبب غيبوبة سكر، ولكن يوم 1 ديسمبر عام 1992، الموافق يوم ثلاثاء، أفطر معنا هنا، ثم سلم علينا ونزل للتصوير، وبعد ساعات عرفت أنه عاد للبيت متعبا يشكو من ازدياد آلام الصداع، الذى كان يعانى منه قبلها بأيام، وارتفع ضغطه، ثم سقط وتم نقله للمستشفى فى حالة حرجة».


وأضاف الابن: «أصيب أبى بنزيف فى المخ أدى إلى غيبوبة، وعندما ذهبت للمستشفى ورأيته عرفت أنها النهاية لتدهور حالته، وبعدها توفى فى 3 ديسمبر 1992، وكان وقتها عمرى 22 عاما، وبقى والدى 38 ساعة فى المستشفى حتى انتهينا من الإجراءات وتم دفنه، لنفاجأ بعدها بهذه الشائعة السخيفة التى تشير إلى أنه دفن حيا».


وأشار عمرو صلاح قابيل إلى أن هذه الشائعة تمت روايتها بأكثر من طريقة، منها أنه كان مصابا بغيبوبة سكر، رغم أنه لم يكن مصابا بالسكر، وأنه عثر عليه على سلم المقربة، وكان يحاول الخروج منها، بينما أشارت شائعة أخرى إلى أنه خرج بالفعل من المقبرة وشاهده بعض الناس.


وأكد الابن أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، قائلا: «لم ينزل أحد للمقبرة أو ندفن فيها أحد إلا بعد دفن والدى بسنوات، ولم تفتح بعد دفنه، وكذبت هذه الشائعة مرات عديدة دون جدوى، وكان أبى قد اشترى هذه المقبرة قبل وفاته بـ6 أشهر فقط، رغم أنه لم يكن متحمسا من قبل لشراء مقبرة، وكان قبل وفاته يذهب إليها كثيرا، وانتشرت هذه الشائعة بعد وفاته، وتعود بين حين وأخرى، ولا نعرف مصدرها، حتى أجرى ابن عمه محمد قابيل تحقيقا عن هذه القصة وذهب للمقبرة وصورها، ليؤكد أن هذه مجرد شائعة ولكن دون جدوى، ولم أشك للحظة فى صدق هذه الشائعة».

 

ديانة عمر الشريف وزينات صدقى وكيتى

يتداول الكثيرون معلومات خاطئة تتعلق بتواريخ ميلاد ووفاة نجوم الفن، ولا تقتصر الأخطاء على هذه النوعية من المعلومات، ولكن قد يتناقل الكثيرون معلومات خاطئة تتعلق بديانة الفنان، وهناك عدد من النجوم تعرضوا لهذه النوعية من الأخطاء والشائعات، ومن بينهم الفنان العالمى عمر الشريف الذى يتداول الكثيرون معلومة أنه كان يهوديا قبل أن يشهر إسلامه ويتزوج من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وفى كتابه الذى حمل عنوان «الممثلون اليهود فى مصر» يفند المؤرخ السينمائى أشرف غريب عددا من الشائعات المتداولة عن الفنانين اليهود، والأخطاء المتداولة حول ديانة عدد من النجوم، ومن بينها ما شاع فى مصر والعالم العربى عن يهودية النجم الشهيرعمر الشريف، مؤكدا أنه كان كاثوليكيا مارونيا، وتحول إلى الإسلام فى بدايات الخمسينيات عند زواجه من فاتن حمامة، وهو ما أغضب والده وأصابه بمرض السكرى.


ولد عمر الشريف بالإسكندرية لأسرة مسيحية، واسمه الحقيقى ميشيل ديمترى شلهوب، وكان والده تاجر أخشاب.
وفى 15 مايو عام 1955 صدرت مجلة الكواكب لتحمل تفاصيل زواج النجمين عمر الشريف وفاتن حمامة، تحت عنوان «فرح فاتن وعمر.. النهاية السعيدة لقصة حب حلوة».


أشارت المجلة التى نشرت صورا من الحفل البسيط إلى أن عمر الشريف أشهر إسلامه فى صباح يوم عقد القران، واختار لنفسه اسم عمر الشريف المهدى.


ومن بين الشائعات التى صححها أشرف غريب فى كتابه «الممثلون اليهود فى مصر» ما يتعلق بديانة الراقصة كيتى، مؤكدا أنها كانت «مسيحية كاثوليكية هاجرت من مصر هجرة طبيعية بعد منتصف الستينيات عائدة إلى بلادها، اليونان، وبقيت بها حتى عام 2000»، وفق ما يؤكد الكتاب نقلا عن الملحق الثقافى اليونانى السابق فى القاهرة، وصديقتها الممثلة والراقصة الشهيرة نجوى فؤاد.
وبالرغم من أن اسمها الحقيقى زينب محمد سعد، أشاع البعض أن الفنانة الكبيرة زينات صدقى يهودية الأصل، ووصل الأمر إلى أن ذكر الدكتور محمد أبوالغار هذه المعلومة الخاطئة فى كتابه «يهود مصر»، حيث أورد اسمها ضمن الفنانين اليهود، وهو ما اعترضت عليه حفيدتها عزة مصطفى فى حوار لـ«اليوم السابع» مؤكدة أنها صححت المعلومة فى أكثر من مناسبة واعتذر عنها الدكتور أبوالغار.


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة