اتم القرآن في عامين ورأى أن والده أعظم رجل.. كيف كانت بداية الإمام محمد عبده؟

الخميس، 11 يوليو 2024 10:00 ص
اتم القرآن في عامين ورأى أن والده أعظم رجل.. كيف كانت بداية الإمام محمد عبده؟ الإمام محمد عبده
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل الإمام محمد عبده، وهو مفكر وعالم دين وفقيه وكاتب ومجدد إسلامي مصري، رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 11 يوليو من سنة 1905 بعدما ترك أثرًا واضحًا في الحياة الدينية والاجتماعية في مصر، كما يعد أحد دعاة النهضة والإصلاح فى العالم العربي والإسلامي ورموز التجديد فى الفقه الإسلامي، وكان دائًما ما يرى والده أحسن الرجال.

حسب ما جاء في كتاب أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث لـ أحمد تيمور باشا: يقول الإمام محمد عبده رحمه الله فيما كتبه من تاريخ حياته: "كنتُ أعتقد أن والدي أعظم رجل في القرية، وكل من فيها دونه، وهو بذلك أعظم رجل في الدنيا، فإن الدنيا لم تكن أوسع عندي من محلة نصر، وكان ينزل عنده بعضُ الحكام ولا ينزلون في بيت العمدة مع أنه أغنى وأكثر دورًا وأرَضين، ونشأ فيَّ بذلك الاعتقاد بأن الكرامة وعلوَّ المنزلة لا يتعلقان بالثروة وكثرة المال، وكنتُ أعقل من صغري ما كان عليه والدي من ثباته في عزيمته، وشدَّته في المعاملة، وقسوته على مَن يعاديه، وأخذتُ عنه ما عدا القسوة، أما والدتي فكانت منزلتها بين نساء القرية لا تنزل عن مكانة والدي، وكانت ترحم المساكين وتعطف على الفقراء، وتَعُدُّ ذلك مجدًا، وطاعة لله وحمدًا".

شبَّ الأستاذ على قَدم أبيه محبًّا للفروسية والرماية والسباحة، حتى شهر بذلك بين أترابه في القرى المجاورة.

بعد تعلُّمه القراءة والكتابة بمنزل والده بلغ العاشرة من عمره سنة 1276ﻫ/1859م فانتقل إلى دار حافظ للقرآن لم يكن بالقرية غيره، فقرأ الكتاب المجيد أول مرة واستظهره بعد ذلك في عامين، ويظهر لمَن رأى خطَّ الإمام، وهو لطيف من غير أن يكون جميلًا، أن معلِّمَه الأول كان على شيء من النظام والمهارة في كتابته.

وفي سنة 1279ﻫ/1862م ذهب إلى الجامع الأحمدي بطنطا ليُجوِّد القرآن، وكان هناك أخوه لأمه الشيخ مجاهد الذي يقال إنه كان قارئًا مجيدًا وصل إلى أن صار شيخًا للمقارئ بطنطا.

أتمَّ الشيخ فنونَ التجويد في نحو سنتين على الوجه الأكمل، ولم تنفرْ فطرتُه السليمة من أساليب هذا التعليم في الجامع الأحمدي المشهور بتعليم القرآن وفنون القراءات منذ زمان، وكان رحمه الله من أحفظ الناس للقرآن، وأجودهم في تلاوته نغمة، وأحسنهم ترتيلًا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة