الكوميكس تكتسح فى فرنسا.. كيف ساهمت كورونا في تغيير خريطة الكتب؟

الخميس، 11 يوليو 2024 09:00 م
الكوميكس تكتسح فى فرنسا.. كيف ساهمت كورونا في تغيير خريطة الكتب؟ الكوميكس الفرنسية
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مثل الآلاف من الفرنسيين، اكتشفت سيلفي بينولت الكتب المصورة أثناء وباء كورونا فالمرأة البالغة من العمر 52 عامًا كان لديها تصورات مسبقة حول كونها مخصصة للأطفال لكن ذلك تغير بداية من عام 2020، عندما ذهبت إلى مهرجان قصص الكوميكس الضخم في أنجوليم.

في العام التالي، مع إغلاق البلاد، لفت انتباهها الغلاف الشفاف لرواية ليوني بيشوف المصورة "أناييس نين: بحر من الأكاذيب" في معرض أقامه المهرجان الملغى في محطة غار دوسترليتز بباريس. يقول بينو: "كان له أسلوب مختلف، ربما أدى ذلك إلى تقليص بعض الحواجز التي كنت أواجهها" وأصبح هذا أول كتاب كوميكس تشتريه.

وتمثل قصة سيلفى شهادة على الطاقة الجديدة التي ضخها الوباء إلى سوق الكتب بين عامي 2019 و 2021، مدعومة بتدابير مثل بطاقة الثقافة التي أعطت المراهقين مئات اليورو لإنفاقها، والتي تضاعف حجمها تقريبًا من 48.4 مليون مبيعات سنويًا إلى 87.2 مليون حيث تقول ماري باريسوت، مديرة التسويق والتجارة في دارجود، ناشري بليك ومورتيمر ولاكي لوك: "لم نتوقع أن تستمر هذه الظاهرة بعد رفع الإغلاق كان الجميع قلقين من بقاء الناس في منازلهم، والآن أصبح واحد من كل أربعة كتب من أي نوع يُباع في فرنسا عبارة عن كتب كوميكس".

ومع وجود 3500 مكتبة مستقلة (ما يعادل عدد المكتبات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة مجتمعتين)، تعد فرنسا أرضًا خصبة لمبدعي الكتب المصورة لابتكار مجموعة واسعة من الأساليب لا مثيل لها.

يقول ديدييه باسامونيك، الصحفي ومدير تحرير موقع ActuaBD، "الأمر المذهل هو أن أقل عنوان صغير هنا يحتوي على شيء مثير للاهتمام إن القصص المصورة المستقلة التي يبلغ توزيعها 600 نسخة هي ذات جودة عالية تمامًا مثل تلك التي يبلغ عددها 100000".

ويقام مهرجان "أنجوليم" وهو ثالث أكبر مهرجان للكتب المصورة في العالم بعد مهرجان لوكا في إيطاليا وكوميكيت في اليابان في هذه المدينة الإقليمية الشاحبة "أنجوليم" التي تقع على بعد 100 كيلومتر من ساحل المحيط الأطلسي.

في أوائل السبعينيات، بدأ المهرجان بدعوة شخصيات بلجيكية بارزة مثل هيرجيه، ومبتكر السنافر بيو، وفرانكوين من سبيرو، لتوقيع الإهداءات (التوقيعات) وأُقيم المهرجان الأول في عام 1974، ومع سعي الحكومة لجعل مقاطعة شارينت مركزًا للفنون البصرية، أصبح المهرجان احترافيًا بسرعة في الثمانينيات والآن يجلب 200000 زائر لكل نسخة.

كوميكس
كوميكس  فرنسية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة