العالم اعتاد المشهد.. الاحتلال يواصل جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين وينسحب من تل الهوا والصناعة بعد إعدام العشرات.. أونروا: غزة تواجه خطر فقدان جيل كامل.. قوات إسرائيلية تقتحم مدن الضفة الغربية وتعتقل العشرات

الجمعة، 12 يوليو 2024 03:17 م
العالم اعتاد المشهد.. الاحتلال يواصل جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين وينسحب من تل الهوا والصناعة بعد إعدام العشرات.. أونروا: غزة تواجه خطر فقدان جيل كامل.. قوات إسرائيلية تقتحم مدن الضفة الغربية وتعتقل العشرات الحرب فى غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتادت عدد من دول العالم المشهد الراهن في قطاع غزة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ما أدى لارتقاء وإصابة وفقدان حوالى 200 ألف شخص في أبشع الجرائم التي ستسجل في تاريخ الإنسانية.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 280 مخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا في الممتلكات في قصف جوي ومدفعي على مناطق متفرقة، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا، فجر الجمعة، فى منطقة أرض المفتى شمال مخيم النصيرات وسط القطاع ما أسفر عن ارتقاء 3 شهداء فلسطينيين بينهم رضيع.

وأعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد ثمانية نازحين وإصابة العشرات جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي خيام النازحين في خانيونس.

ووصل عدد من الشهداء الفلسطينيين إلى مجمع ناصر الطبي بعد استهداف خيام النازحين بخان يونس، وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال أكثر من 60 شهيدا من حي الشجاعية في مدينة غزة ولا زال هناك العشرات من المفقودين تحت الأنقاض والعشرات مصيرهم مجهول حتى اللحظة.

صباح الجمعة، انسحب جيش الاحتلال الاسرائيلي من مناطق في تل الهوا والصناعية وحي الرمال فيما بقيّ بمناطق أخرى بمدينة غزة، مخلفًا عشرات الشهداء الفلسطينيين ودمار واسع في الأحياء السكنية بعد أن أعدم عشرات الشبان الفلسطينيين.

وأكدت مصادر صحفية فلسطينية أن دبابات الاحتلال الاسرائيلي تراجعت من هذه منطقة، بينما تتمركز في شارع 8 وعند دوار أبو مازن، وتطلق النيران والقذائف باتجاه النازحين ومنازل المواطنين.

وأضاف أن طواقم الدفاع المدني والاسعاف بمساعدة الأهالي، تمكنوا من انتشال 18 شهيداً منها جثت متفحمة، مؤكدًا أن الاحتلال نسف أحياء سكنية ودمر ابراج وحرق بيوت خلال توغله البري لتلك المناطق.

ودمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي مستشفى أصدقاء المريض تدميرًا جزئيًا بحي الرمال، وتم انتشال خمسة شهداء فلسطينيين.

أكدت بلدية مدينة غزة أن الاحتلال الاسرائيلي تعمد استهداف المرافق الحيوية والبنى التحتية في المدينة، لجعلها غير قابلة للحياة، موضحةً أن الاحتلال الإسرائيلي استهداف خزانات المياه والاشجار والمساجد والمدارس وكل المرافق الحيوية، مشيرة إلى أن 35% من المباني والمرافق السكنية في منطقة الشجاعية دمرت بالكامل.

إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن "قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال" بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

جاء ذلك على لسان جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل بالأونروا، في منشور عبر "إكس"، اليوم الجمعة، حيث أوضحت أن أكثر من "600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب الإسرائيلية".

وأشارت إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحول مدارس الأونروا إلى ملاجئ للنازحين، وأضافت: "هذا يعني أنه إذا استمرت هذه الحرب سنواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال".

في الضفة الغربية، اندلعت مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في عدة محاور من الضفة الغربية، خلال اقتحامات ومداهمات رافقتها اعتقالات للمواطنين.

ففي طولكرم، استهدف مقاومون فلسطينيون فجر الجمعة، قوات الاحتلال المقتحمة لضاحية ذنابة شرق طولكرم بعبوة ناسفة محلية الصنع، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضاحية شويكة شمال طولكرم.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة كريسة بمدينة دورا جنوب المحافظة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدتي بيت أمر وبيت وصوريف شمال الخليل، ويطا جنوبا.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي برقة وسبسطية في نابلس، وداهمت منازل الفلسطينيين.

وفي تل أبيب، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لتعيين رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر بديلا لوزير الدفاعي يوآف جالانت الذي قد يتجه نتنياهو لإقالته قريبا وهو مؤشر على حجم الانقسامات بين الحكومة والمؤسسة العسكرية إلى جانب الخلافات المتصاعدة مع الأحزاب الدينية على خلفية قرار تجنيد الحريديم.

وعلى جانب آخر، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت، الجمعة، من أن "تل أبيب ستُحاكم في نهاية المطاف وسيصدر مذكرات اعتقال بحق قادتها السياسيين والعسكريين"، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" إن "إسرائيل لن تحظى بأي دفاع عندما تُتهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بالضفة".

ويتجاهل أولمرت في مقاله المجازر والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.

وأضاف أولمرت في مقاله: "أوجه هذا التحذير لأنه إذا واصلنا التسامح مع الجرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فسيتم فرض عقوبات جدية ومؤلمة على إسرائيل، ولن يكون لدينا دفاع جيد".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة