ماذا تعرف عن التصلب الجلدي؟.. التشخيص والعلاج

مرض المناعة الذاتية هو اضطراب يصيب الجهاز المناعي حيث يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم الذي من المفترض أن يحميه، وهناك أكثر من 100 نوع من أمراض المناعة الذاتية، ولكل منها مجموعة متنوعة من الأعراض وتأثر الأعضاء، وتصلب الجلد هو أحد أمراض المناعة الذاتية النادرة، وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth

وتصلب الجلد يعرف بأنه اضطراب مناعي ذاتي يحدث بسبب إنتاج الجسم لكمية زائدة من الكولاجين، وهو بروتين يشكل اللبنات الأساسية للنسيج الضام. ويوجد النسيج الضام في جميع أنحاء الجسم ويوفر الدعم للأعضاء والجلد والعضلات، وعندما يتم إنتاج الكثير من الكولاجين، يمكن أن يتسبب ذلك في تصلب الجلد والأنسجة الأخرى وزيادة سماكتها.

والتصلب الجلدي يظهر عادة من خلال اثنين من الأعراض السائدة:

تغير مؤقت في لون الأصابع إلى الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد، وهو ما يسمى بظاهرة رينود.
شد الجلد، عادة فوق الوجه والأطراف الأربعة.

السبب الدقيق لمرض تصلب الجلد غير معروف. ومع ذلك، فإن 30-40% من الأفراد المصابين بتصلب الجلد لديهم أفراد من العائلة مصابون بأمراض مناعية ذاتية أخرى أو قد يعانون من شكاوى مماثلة ولكنها أخف"، ولا يمكن تحديد أي عامل بيئي واحد، مثل العدوى أو الطعام، كسبب للتصلب الجلدي. ويعتقد أنه يحدث لدى الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي ناتج عن بعض العوامل البيئية غير المعروفة.

هناك نوعان رئيسيان من التصلب الجلدي:

التصلب الجلدي الموضعي: هذا النوع يؤثر على الجلد فقط.
التصلب الجلدي الجهازي: هذا النوع يؤثر على الجلد وأعضاء أخرى في الجسم.

تشخيص مرض التصلب الجلدي

"يعتمد تشخيص تصلب الجلد في المقام الأول على التشخيص السريري، ويعتمد على العلامات والأعراض المميزة مثل شد الجلد وظاهرة رينود. ومع ذلك، غالبًا ما يكون هناك تأخير في التشخيص حيث قد يستشير المرضى متخصصين مختلفين لأعراض مختلفة: طبيب أمراض جلدية لمشاكل تصبغ الجلد، وجراح عظام لمشاكل المفاصل، وطبيب رئة لمشاكل الرئة ، ولكي نتمكن من تشخيص مرض تصلب الجلد بشكل صحيح، يجب أن نضع كل هذه الأعراض في الاعتبار معًا.

خيارات العلاج لمرض التصلب الجلدي

وعلى الرغم من عدم وجود علاج دائم لمرض التصلب الجلدي، إلا أن هناك طرق علاجية مختلفة متاحة لإدارة المرض في أعضاء محددة"، ويمكن لهذه العلاجات منع تطور المرض وتحسين الأعراض وتعزيز نوعية الحياة للمصابين".

يمكن التحكم في شد الجلد عن طريق التحكم في الالتهاب من خلال استخدام الأدوية المعدلة للمناعة، والتي تعالج الالتهاب وتمنع التليف المفرط.

تتطلب الأعراض الأكثر خطورة، مثل إصابة القلب والرئة، رعاية متعددة التخصصات يشارك فيها أطباء الرئة وأطباء القلب. يساعد هذا النهج في منع التليف المتبقي على المدى الطويل ويحسن نوعية الحياة لمرضى تصلب الجلد.