محمد فهيم عبد الغفار

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.. شكراً

السبت، 13 يوليو 2024 05:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضربت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المثال والقدوة في كيفية تصحيح المسار وإصلاح أي عوار يمس القيم والأعراف المهنية، وتمثل هذا الأمر جلياً في قرارها الذى أنهت فيه الشركة تعاقدها مع الإعلامي أحمد شوبير، نظرا لما عبر عنه البيان الصادر عن الشركة من وجود مخالفات في القواعد المهنية وسياسات المحتوى الإعلامي الذى تنتهجه الشركة.

أكثر ما لفت نظرى في هذا البيان عبارة " الشركة المتحدة تضع احترام الرأي العام المصري في مقدمة أولوياتها"، كم هي بليغة وعظيمة هذه الجملة التي عبرت عن مسار بعد الوسائل الإعلامية في السابق، وعدم المبالاة أو وضع أي اعتبار للرأي العام المصرى، وهذا هو عين الداء الذى وضعت الشركة المتحدة يديها عليها.

إن تصحيح وضبط المسار الإعلامي من خلال الشركة المتحدة، وبتر كل ما هو مخالف للسياقات المهنية والأخلاقية، بمثابة رأس الحربة في توجيه كافة وسائل الإعلام المصرية، المسموعة والمقروءة والمرئية، في الدخول ضمن آلية ميثاق الشرف الإعلامي، ووضع معايير رقابة ذاتية على تلك المؤسسات بمختلف أشكالها، للخلاص من فوضى إعلامية أصابت المجتمع المصرى خلال السنوات السابقة.

فى تقديرى أيضاً أن الشركة المتحدة، التي أنهت التعاقد مع الإعلامي أحمد شوبير، تعطي إنذارا للكافة بأنه لا أحد فوق الخطأ، ولن يفلت أحد من المحاسبة إذا ما اخترق القواعد المهنية والأطر الأخلاقية للعمل الإعلامي.

إن وسائل الإعلام هي أقوى الوسائل في تكوين وعي ووجدان الشعوب، والإعلام المصرى على مدار تاريخه كان نبراساً للوعى القومى العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة.

لذا وفى ظل فوضى وسائل الإعلام والاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن ووجود ضوابط مهنية واختيار ما يقدم على وسائل الإعلام التقليدية، لهو بداية مواجهة ما يبث من سموم عبر وسائل التواصل، ومواقع الإنترنت مجهولة المصدر والهوية، للحفاظ على وعي ووحدة المجتمع المصرى.

الشركة المتحدة واحتفالية توزيع جوائز نقابة الصحفيين

بصفتى المهنية، لاحظت هذا العام تغيراً كبيراً في شكل تنظيم وخروج حفل جوائز نقابة الصجفيين بشكل مبهر، على المستوى التنظيمي ومستوى الجوائز، وكانت كلمة السر في هذا المشهد المبهر الذى خرجت به الاحتفالية هو رعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في رعاية الحفل.

إن الشركة المتحدة هنا، تحتفى بكافة المؤسسات الصحفية، من خلال الرعاية والمساهمة مع نقابة الصحفيين، وهو أمر إن دل فإنما يدل على رؤية الشركة للصحافة المصرية بشكل أشمل، ولا يقتصر فقط على المؤسسات التابعة لها، وهو دور وطنى مشكور ونأمل في زيادة هذه الرعاية واستمرارها خلال السنوات القادمة، ويقيني أنه لا زال هناك الكثير الذى ستقدمه الشركة لخدمة الصحافة المصرية في القادم.

ولا يفوتنى أيضاً في هذا المقام أن تمتد يد الشكر، لما قدمته الشركة المتحدة من مساهمة في علاج إحدى الزميلات الصحفيات، من خلال توفير جهاز طبي، كان سبباً بعد إرادة الله عز وجل في إنقاذ حياة هذه الزميلة.

والجميل في هذا الأمر، أن الشركة وقياداتها فعلوا هذا الأمر سراً، ولم يكشف عنه سوى عناية نقيب الصحفيين الأستاذ خالد البلشى، خلال حفل النقابة يوم الثلاثاء الماضى.

شكرا من القلب لكل ما قدمته الشركة المتحدة في خدمة الإعلام المصرى بكافة فئاته، وفى القلب منه الصحافة المصرية العريقة، شكراً وننتظر الأكثر، أعانكم الله لما فيه مصلحة الوطن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة