مجزرة إسرائيلية فى حى المواصى.. مصر تدين الهجوم وتؤكد: الجرائم لن تسقط بالتقادم.. 100 شهيد على الأقل وعشرات المصابين.. حماس: استمرار لجرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطينى.. وجيش الاحتلال يرفع حالة الاستنفار القصوى

السبت، 13 يوليو 2024 05:11 م
مجزرة إسرائيلية فى حى المواصى.. مصر تدين الهجوم وتؤكد: الجرائم لن تسقط بالتقادم.. 100 شهيد على الأقل وعشرات المصابين.. حماس: استمرار لجرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطينى.. وجيش الاحتلال يرفع حالة الاستنفار القصوى غزة
أحمد جمعة - رامى محى الدين - محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجزرة إسرائيلية جديدة فى حى المواصى غرب خان يونس المليئة بالنازحين، والتى سبق وأن قال الاحتلال الإسرائيلى أنها منطقة أمنة للمدنيين، ولكن هذا لم يمنع الاحتلال الإسرائيلى من قصف تلك المنطقة رغم اكتظاظها بالنارحين، لتمثل جريمة جديدة فى حق الانسانية وتعصف بالقانون الدولى القائم على حقوق الانسان.

وفى هذا الصدد، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة اليوم السبت، قصف إسرائيل منطقة المواصى غرب خان يونس المليئة بالنازحين، بما أدى لإستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

وطالبت جمهورية مصر العربية إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلى بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أى مبرر من المبررات.


وأكدت مصر على أن تلك الانتهاكات المستمرة فى حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولى مخزٍ.

وأعلن التليفزيون الفلسطينى ارتقاء أكثر من 100 شهيد في قصف مكثف للاحتلال استهدف منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأفاد نقلا عن مستشفى ناصر" لا نستطيع استقبال المزيد من مصابي مجزرة المواصي بخان يونس جنوبى قطاع غزة".

وأكد الدفاع المدني فى غزة، أن العديد من جثامين الشهداء لا تزال متناثرة في الشوارع وتحت الركام جراء المجزرة الإسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع.

بدوره، أكد مدير المكتب الإقليمى للمرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان محمد المغبط، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلى لمخيم "المواصي" فى خان يونس بعد إعلانه منطقة آمنة للنازحين واللاجئين للاحتماء به بعيدا عن العمليات العسكرية، يعد "خرقا للقانون الإنسانى الدولى وجريمة حرب تضاف إلى سجل جرائم إسرائيل".

وقال مدير المرصد الأورومتوسطى ، فى مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية، "إن هناك بعض الدول التى تعتبر شريكة لإسرائيل فى جرائم الإبادة الجماعية ممن قدموا لها الدعم الإعلامى والسياسى والمالى والعسكرى المطلق"، مناشدا بضرورة وقف هذا الدعم، والعمل على وقف إطلاق النار فى ظل أزمة إنسانية وغذائية حادة فى العديد من مناطق غزة خاصة فى الشمال.


وأضاف أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أكدت اليوم أن هناك 45 شاحنة مساعدات فقط تدخل يوميا إلى قطاع غزة، وهو أقل من المعدل الطبيعى قبل 7 أكتوبر الذى كان يبلغ 500 شاحنة يوميا، فى حين تتطلب المرحلة الحالية أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تسمح بدخول كافة الاحتياجات إلى القطاع سواء أدوية أو مواد طبية أو غذائية، وإنما تسمح فقط بأنواع محددة لا تكفى سكان القطاع .

وتابع أنه وفقا لاتفاقيات جينيف الثالثة والرابعة فإنه يُحرم استهداف كل ما هو مدنى سواء أشخاص أو أعيان، وبالتالى فإن استهداف الدفاع المدنى الفلسطينى أمر محرم دوليا سواء أفراده أو الآليات التى يستخدمها، موضحا أن "إسرائيل تقصف المدنيين والجهات التى من الممكن بقدراتها المحدودة المساعدة فى مداواة الجرحى أو نقل المرضى والضحايا".

وأكد المغبط أن كل التقارير والتوثيقات التى يقوم بها المرصد ترفق بالأدلة الدامغة التى تبين الجرائم التى ترتكبها إسرائيل دون أى إمكانية للالتفاف على تلك الأدلة.

وقالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الحكومة الإسرائيلية وصلت لدرجة كبيرة من "الوقاحة"، حيث أكد مسئولون فى الجيش الإسرائيلى أنهم كانوا يعلمون بأن الغارة والمجزرة على منطقة المواصى ستخلف الكثير من الضحايا من الشعب الفلسطيني.

وأضافت "أبوشمسية"، خلال فقرة "جولة المراسلين"، أن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا أكد أن هدف الغارة والمجزرة التى ارتكبت صباح اليوم هو استهداف القيادى بحماس محمد الضيف، الذى نجا أكثر من 5 مرات من محاولات الاغتيال.

وأشارت إلى أن المصادر الأمنية فى إسرائيل أكدت أن محمد الضيف أصيب بجراح، ولكن لم يتم تأكيد مقتله، مضيفة أن القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن الجيش رفع حالة التأهب القصوى خشية الرد من جانب المقاومة الفلسطينية.

ونوهت بأن الجانب الإسرائيلى وبنيامين نتنياهو لا يهمهم أى مفاوضات وعرقلة أى صفقة تبادل، مشيرة إلى أن نتنياهو يعمل لصالحه فقط والبقاء فى السلطة، وتابعت أن الإعلام الإسرائيلى أكد أن منطقة المواصى لم يكن فيها أى من المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدة أن إيتمار بن غفير يدير إسرائيل لوحده دون الرجوع لأعضاء مجلس الحرب.

بدورها قالت حركة حماس إن مجزرة المواصى فى خان يونس تعد استمرارا لجرائم الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأدانت حماس بأشد العبارات المجزرة المروعة فى المواصى بخان يونس التى تشكل تصعيدا خطيرا فى مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة فى تاريخ الحروب.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين، أن جيش الاحتلال رفع حالة الاستنفار خشية رد حماس وحزب الله عقب الهجوم على المواصى بخان يونس جنوبى قطاع غزة، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها منذ قليل.

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة