فى نافذة مطلة على نهر النيل بمدينة أسوان، تقع واحدة من أجمل الحدائق فى مصر والعالم، وهى حديقة الأميرة فريال، ورغم تميزها بهذا الموقع الخلاب والفريد على النيل إلا أنها مفتوحة للعامة برسوم دخول رمزية.
"اليوم السابع" أخذ جولة داخل الحديقة الملكية التاريخية التى أهداها الملك فاروق للشعب المصرى فى يوم ميلاد ابنته الأميرة فريال، وتستقبل عشرات المصريين فى المناسبات والأعياد المختلفة.
أجانب-بالحديقة
وحول موقع الحديقة، فهى تتميز بموقع فريد وخلاب، فهى تقع بداية طريق كورنيش النيل من الجهة الجنوبية، على مرتفع عال أسفله صخور جرانيتية ضخمة، والحديقة تكشف عن جمال مشاهد نهر النيل وأجزاء كبيرة من المدينة السياحية "درة النيل"، ومن خلال المكان، تجد أفضل رؤية جمالية للنيل ومدينة أسوان من داخل الحديقة.
والحديقة يمكن الدخول لها من بوابتها الرئيسية بالقرب من مطرانية أسوان، ولا تزال تحافظ على شعبيتها، والمكان رغم وجوده ملاصق لأحد الفنادق الكبرى فى مدينة أسوان والذى كان قصراً للملك فاروق سابقاً، إلا أن رسوم الدخول بسيطة، ورسوم الدخول للمكان محددة بـ5 جنيهات فقط تذكرة الفرد الواحد، وذلك من خلال إدارة الحديقة التابعة لإدارة الحدائق بديوان عام محافظة أسوان، ويكون هناك تخفيضات للطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة.
إقبال-الأطفال-على-الحديقة
وتستقبل الحديقة فى المناسبات والأعياد عشرات الزوار، الذين يعتبرون المكان مزار سياحى مميز، ويصطحب الأسر أبنائهم الصغار للعب والاستمتاع بنزهة مميزة خاصة فى المناسبات المختلفة، مثل أعياد "الأضحى والفطر للمسلمين والقيامة للأقباط " وشم النسيم وغيرها، وتزدحم الحديقة مع أيام العطلات بنهاية الأسبوع.
كما يفضل السائحون الأجانب الحديقة ويعتبرونها مزار سياحى مميز، ويستمتعون برفقة ذويهم بنزهة سياحية ممتعة فى مشهد بديع مطل على النيل مباشرة ويكشف عن جمال نهر النيل بلونه الأزرق الصافى ويمشى فيه المراكب الشراعية العالية والبواخر السياحية الكبيرة واللنشات السريعة أيضاً.
الأسر-والعائلات
وأوضحت إدارة الحديقة، برئاسة المهندسة شيماء عبد الرحيم، مدير حديقة فريال، وتحت إشراف المهندس محمد حسن، مدير إدارة الحدائق بمحافظة أسوان، تاريخ الحديقة من خلال لوحة بارزة فى مدخل الحديقة، تشير إلى أن الحديقة ذات طابع تاريخى قديم وتم إنشاء الحديقة فى عهد أحد أفراد أسرة محمد على، وأول ما أنشئ بها هو قصر كبير يسمى قصر الملا وكانت تحيطه حديقة كبيرة سميت فيما بعد بحديقة فريال فى الخامس عشر من يونيو عام 1944م.
والحديقة شهدت تطويرات تحت إشراف مدكور أبو العز، محافظ أسوان الأسبق، والذى جدد ونسق فيها، واستكمل من بعده التطوير سمير يوسف، محافظ أسوان الأسبق، والذى سورها ونظم مواعيد الدخول والخروج والاستمتاع بجمالها للحفاظ عليها وعلى الثروات النباتية بها، كذلك تم توسيعها طولياً وعرضياً حتى وصلت لجوار الفندق الملاصقة له وشاطئ النيل.
الأشجار-النادرة
وتبلغ مساحة الحديقة نحو 7 أفدنة، وتتميز بسحر جمالها لأنها حديقة طبيعية ولها طابع خاص يميزها عن غيرها الصخور المنقوشة بالكتابة الهيروغليفية وخراطيش الفراعنة مثل رمسيس الثانى وأمنحتب الثالث، أحدهما بمدخل الحديقة والآخر بمواجهة النيل، وغيرها كذلك الصخور ذات اللون الخلاب الذى يأخذ جمال العيون بسحره الذى يعبر عن القدرة الإلهية التى جمعت بين جمال النباتات والصخور والماء فى مكان واحد.
والحديقة ذات ربوة عالية خضراء، بالأريح والنسيم الأسوانى الذى يهب معه طابع أهلها الطيب والأصيل وعبق التاريخ حيث المناظر الأثرية التى تطل الحديقة عليها من النيل وعبور القوارب والبواخر فى هدوء ساحر، وتحتوى الحديقة على ثروة نباتية عالية وذات جمال وسحر خاص من أشجارها "خف الجمل – البونجامينا – الجميز – خيار شمبر – السنط".
الأطفال
الأطفال-يلهون-بالكرة-فى-الحديقة
الأطفال-يمرحون-داخل-الحديقة
الحديقة_1
الحديقة-بجوار-قصر-الملك-فاروق-سابقاً
الصخور-الجرانيتية
ألعاب-الأطفال
حديقة-فريال
صخور-تاريخية-بالحديقة
لعب-الأطفال
مدخل-الحديقة
مشهد-النيل-من-الحديقة
