متحف الفن الإسلامى يعد أحد أكبر متاحف الفنون الإسلامية بالعالم، فهو منارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر العصور، حيث يضم أكبر وأروع مجموعة من الآثار الإسلامية على مستوى العالم، ومن بين معروضات المتحف "الحلية الشريفة الخاصة بوصف النبي صلى الله عليه وسلم" والتى تعود للعصر العثمانى القرن 13هـ / 19م، وتوجد بالمتحف داخل قاعة 17.
وتسمى هذه التحفة بالحلية الشريفة، التي تصف النبي صلى الله عليه وسلم خَلقًا وخُلقًا، وتبدأ بالبسملة ويلها شكل دائري كُتب فيه وصف النبي من حيث الشكل والمظهر، وفي الأركان الأربعة أسماء الخلفاء الأربعة، ثم آية قرآنية من سورة الأنبياء «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، ثم خُتم المخطوط بوصف أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ويحمل توقيع الناسخ والتاريخ "نمقه أضعف الكتاب محمود المعروف بجلال الدين... سنة 1223هـ".
الهدف من إنشاء المتحف
كان الهدف من إنشاء متحف الفن الإسلامى هو جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس، فبدأت الفكرة فى عصر الخديو إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت كما قيد التنفيذ حتى عام 1880 فى عهد الخديوى توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التى ترجع إلى العصر الإسلامى فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله.
تغير اسمه من المتحف العربى إلى المتحف الفن الإسلامى فى عام 1951، وفى جعبته مجموعات فنية معبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور بما يسهم فى إثراء دراسة الفن الإسلامى.
متحف الفن الإسلامى له مدخلان أحدهما فى الناحية الشمالية الشرقية والآخر فى الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر بمختلف عصورها.
الحلية الشريفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة