3 أسباب تجعل الرؤية المصرية الأشمل فى حل الأزمة السودانية.. ثقة القوى السياسية فى قيادة مصر.. وقوفها على مسافة واحدة من طرفى النزاع.. نادت بحوار سودانى - سودانى ومنع التدخلات الخارجية والحفاظ على سيادة الدولة

الإثنين، 15 يوليو 2024 03:00 ص
3 أسباب تجعل الرؤية المصرية الأشمل فى حل الأزمة السودانية.. ثقة القوى السياسية فى قيادة مصر.. وقوفها على مسافة واحدة من طرفى النزاع.. نادت بحوار سودانى - سودانى ومنع التدخلات الخارجية والحفاظ على سيادة الدولة الحرب فى السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ اندلاع الأزمة السودانية، منتصف أبريل 2023، حظيت الرؤية المصرية التى أطلقتها القيادة السياسية فى العديد من المناسبات بقبول سودانى، دون غيرها من المبادرات الدولية التى ظهرت على الساحة والتى لاقت خلاف بين بعض القوى السياسية السودانية، وحققت الجهود المصرية من أجل انهاء الحرب، وخلفت مأساة إنسانية راح ضحيتها أكثر من 15 ألف قتيل وملايين النازحين، حققت توازنا بين القوى السودانية وكانت رائدة فى الدعوة لانهاء الصراع.

أسباب عديدة جعلت الرؤية المصرية تنجح فى لم شمل السودانيين، من بينها ثقة القوى السياسية السودانية فى القيادة المصرية، التى نجحت فى أكثر من محفل اتصافته القاهرة فى جمع الفرقاء تحت مظلة واحدة، كان آخرها مؤتمر القاهرة الذى عقد مطلع يوليه الجاري، تحت عنوان: معا لوقف الحرب فى السودان، وهو ما انعكس على البيان الختامي الذى توافقت عليه القوى السودانية.

وحظى المؤتمر بإشادة وسائل الإعلام السودانية التى رأته خلافًا للتجمعات الأخرى حقق هدفه فى جمع القوى السياسية السودانية المختلفة، واستطاعت هذه الكيانات أن تخرج الهواء الساخن كمرحلة أولى لتحقيق الهدف السامى بوقف الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب قدمت مصر جهودا مكثفة لاحتواء الأزمة السودانية على مختلف الأصعدة والمسارات، السياسية والدبلوماسية وحتى الإنسانية، ولم تتخلى مصر عن أشقائها، بل فتحت أبوابها للشعب السودانى للفرار من جحيم الحرب، وما خلفه من مشاهد دمار وترويع، ويأتى الدور الإنسانى الذى لعبت القاهرة مع الأشقاء من النازحين السودانيين من أبرز الأسباب التى تدفعهم للجوء لمصر، وذلك بشهادة القنصل العام السودانى في محافظة أسوان السفير عبد القادر عبد الله محمد الذى قديم الشكر للسلطات المصرية مارس الماضى، على حسن استضافتهم لأشقائهم من السودان الذين وصلوا مصر بعد الأزمة.

وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة، وتتضمن التوصل لوقف شامل ومستدام للإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، وترى الدولة المصرية وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، والتأكيد على أن الأزمة فى السودان تخص الأشقاء السودانيين، وتؤكد مصر احترامها لإرادة الشعب السودانى.

وتشمل رؤية مصر فى عدم التدخل فى شئون السودان الداخلية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار.

ومن بين المحافل الأخرى التى احتضنتها القاهرة قمة دول جوار السودان فى 13 يوليو 2023، لبحث سُبل إنهاء الصراع والتداعيات السلبية له على دول الجوار، وفى سبتمبر 2023 عُقد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان، بمقر البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك واتفق وزراء الخارجية على استمرار التنسيق والتواصل، وعقد الاجتماع الوزاري الثالث لوزراء خارجية دول جوار السودان فى القاهرة في تاريخ قريب يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية لتقييم ما تم إنجازه في سبيل تنفيذ بنود خارطة الطريق.

وفى نوفمبر 2023، احتضنت مصر، مؤتمر "القضايا الإنسانية في السودان 2023"، بحضور أكثر من 400 مشارك ممثلين عن قطاع كبير من منظمات المجتمع السوداني، وهو الاجتماع الذي عُقد بعد أيام فقط من اجتماعات ائتلاف «قوى الحرية والتغيير» في السودان، التي أقيمت في القاهرة على مدى 3 أيام، وجرى خلالها التوافق على الدعوة إلى «توسيع مظلة القوى الداعمة لإيقاف الحرب في السودان».

وفى 9 مايو 2024، احتضنت القاهرة اجتماعات لعدد من الكيانات والقوى السياسية السودانية، أفرزت التوقيع على وثيقة إدارة الفترة التأسيسية الانتقالية بهدف تقديم رؤية سياسية موحدة للتعاطى مع الأزمة السودانية، والتمهيد لحوار سودانى - سودانى يقدم خارطة طريق سياسية للحل الشامل للأزمة.

وترجمت مصر حيادها على أرض الواقع وعدم الانحياز لأى طرف على حساب الطرف الآخر، وذلك من خلال تواصل المسئولين المصريين مع طرفى الأزمة ومنذ أول يوما بالحرب.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة