أكرم القصاص يكتب: مصر فى مواجهة جرائم ومخططات وأكاذيب نتنياهو و«حكومة المجانين»

الإثنين، 15 يوليو 2024 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب: مصر فى مواجهة جرائم ومخططات وأكاذيب نتنياهو و«حكومة المجانين» أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تتوقف الجهود المصرية فى مواجهة الحرب والكذب الإسرائيلى، فى الوقت الذى يواصل فيه تحالف المجانين الذى يحكم إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، حرب الدمار والإبادة على غزة،  بعد أن تجاوز عدد الشهداء 39 ألفا، وأكثر من 90 ألف جريح ومصاب، منذ 7 أكتوبر الماضى، من دون أفق أو أهداف غير قتل المدنيين وتنفيذ اغتيالات وقصف للمخيمات والمستشفيات والبيوت.

وصف تحالف المجانين أطلقه محللون غربيون وأمريكيون، يرون نتنياهو يقود المنطقة إلى جحيم حرب بلا أفق، ولا يملك هو وتحالف المجانين لإخفاء جرائمه، غير إطلاق الشائعات والأكاذيب عن اتفاقات غير موجودة ومزاعم يسعى من خلالها إلى تعليق فشله فى تحقيق أى أهداف غير القتل، حيث يزعم وجود ترتيبات أمنية مع مصر، وهو أمر تم نفيه عشرات المرات، والتأكيد أنه محاولة لإخفاء إخفاقاته بغزة، كما يؤكد مصدر رفيع المستوى دائما، أن مصر لا تقبل أى خلط للأوراق أو التعامل مع معبر رفح من الجانب الفلسطينى طالما بقى تحت الاحتلال، كما شددت على ضرورة فتح كل المعابر البرية مع قطاع غزة فورا.

وقال مصدر مصرى رفيع المستوى، إن مصر تدعو إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن التهدئة بقطاع غزة، وطرح مبادئ جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه بالصدد، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تتبع سياسة تجويع مواطنى قطاع غزة والإبادة الجماعية لهم للحفاظ على بقائها بالسلطة، وأنه لا بديل عن رفع الحصار عن قطاع غزة وحرية حركة المواطنين والانسحاب من محور فيلادلفيا ومنفذ رفح.

وأبلغت مصر الأطراف المعنية بخطورة التصعيد الإسرائيلى فى قطاع غزة واستهداف المدنيين، وفى الوقت نفسه لم تتوقف القاهرة من مواصلة جهودها لوقف الحرب وتكثيف اتصالاتها للحفاظ على مسار المفاوضات وتجنب التصعيد، بينما الواقع والثابت الآن أن بنيامين نتنياهو تعمد أكثر من مرة إفشال المشاورات، وتغيير مطالبه، بل والزعم أن التغيير تم من جهات وأطراف أخرى، بينما كانت المبادرة التى أطلقها الرئيس الأمريكى جو بايدن، وصدرت من مجلس الأمن، واجهت رفضا وتجاهلا إسرائيليا، لأن نتنياهو زعم أنها لا تلبى مطالب إسرائيل، فى القضاء على حماس، بينما الواقع أن رئيس وزراء الاحتلال يرفض ويعطل كل محاولات وقف الحرب، وهو ما أشعل غضب أهالى المحتجزين فى مظاهراتهم، التى اتهموا فيها نتنياهو بأنه لم يوف بوعده.

وقد اكتشف أهالى المحتجزين أن نتنياهو منذ اللحظات الأولى التى بدأت فيها المفاوضات من أجل وقف الحرب، نسف كل الجهود التى يقوم بها الوسطاء من أجل استعادة الأسرى المحتجزين فى قطاع غزة وحقن دماء الفلسطينيين فى القطاع، وإتمام صفقة تبادل بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، ويتجاهل نتنياهو مطالب عائلات المحتجزين، ورغم المظاهرات التى تطالب «نتنياهو» بإتمام صفقة تبادل وإنهاء الحرب من أجل إعادة المحتجزين، فإن نتنياهو يصر على تحقيق أهدافه السياسية رغم فشله على مدار نحو 9 أشهر. 

والواقع أن مصر لم تتوقف منذ اللحظات الأولى عن مواجهة محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية، وأيضا  كشفت أكاذيب وادعاءات نتنياهو وحكومة المجانين، ولم تتوقف مصر دبلوماسيا وسياسيا وأمنيا عن بذل جهود كبيرة لتحقيق تقدم فى مفاوضات التهدئة بالرغم من وجود نقاط عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء، وتعوق تحقيق تقدم فى المفاوضات، وحسب مصادر مصرية مطلعة فإن هناك أطرافا إسرائيلية تعمل من خلال بث شائعات حول ترتيبات أمنية جديدة مع مصر لمحاولة إخفاء إخفاقاتها بغزة.

وتواصل الدولة المصرية تسهيل دخول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وتكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف، للحفاظ على مسار المفاوضات وتجنب التصعيد، حتى تثمر الجهود إلى اتفاق، وتحرص مصر على تأكيد موقفها بضرورة إتاحة إسرائيل الحرية لحركة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة.

وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء لقائه رئيس جمهورية صربيا «ألكسندر فوتشيتش»، على تأكيد الموقف المصرى القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فورى وشامل فى أقرب وقت ممكن، ورفض مصر القاطع للتهجير بكل صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البرى ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطينى بقطاع غزة، وبالفعل نفذت القوات الجوية المصرية والأردنية أعمال الإسقاط الجوى لأطنان من المساعدات ومعونات الإغاثة الإنسانية للتخفيف من المعاناة عن المواطنين الفلسطينيين بالمناطق المتضررة جراء العدوان فى غزة، وهو استمرار للدور المصرى المحورى الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى.


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة