كامل كامل

الحكومة الجديدة فى مرمى الأدوات الرقابية لـ«البرلمان»

الإثنين، 15 يوليو 2024 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحن أمام طريقة جديدة فى التعامل ومرحلة تختلف عن سابقتها بين النواب والحكومة

اقتربت اللجنة البرلمانية، المشكلة من مجلس النواب لدراسة برنامج الحكومة الجديدة، من انتهاء أعمالها، واصطف جميع الوزراء أمام اللجنة المسؤولة عن مناقشة البرنامج لإعداد تقريرها، ولا أخفيكم سرا أن ما حدث من اجتماعات ومناقشات ومحادثات وبيانات بين الوزراء والنواب، خلال الفترة الوجيزة الماضية، يؤكد أننا بين طريقة جديدة فى التعامل ومرحلة تختلف عن سابقتها بين النواب من جانب والحكومة من جانب آخر.


حدود معلوماتى أن البرلمان سوف يمارس سلطاته كاملة إزاء الحكومة، ولن يقبل بالردود الحكومية المعدة مسبقا، والأوراق المتستفة، والكلمات الهادفة لفض المجالس، والتصريحات المخالفة للواقع، وأن نواب الشعب سيبحثون عن جودة الأشياء من أجل أن يكون المواطن أولا فى كل شىء.


ولكى تنجح الحكومة أمام الأدوات الرقابية لـ«النواب» من بيانات عاجلة، وطلبات إحاطة واقتراحات برغبة أو حتى الاستجوابات، وهى الأداة البرلمانية الأقوى، على الحكومة أن تعمل بقوة ويمارس كل مسؤول اختصاصاته كاملة، ولا يسمح لأحد داخل دولاب الدولة إلا بشىء واحد يتلخص فى كلمات لا تتخطى أصابع اليد الواحدة، وهى بين القوسين التاليين «اعملوا لمصلحة مصر».


تصورى الشخصى أن الحكومات خلال الفترة الماضية فقدت عنصرا مهما، هو المتحدث السياسى الذى يجيد ترويج رؤية الحكومة وأفكارها ومشروعاتها وتسويق قراراتها، والمتحدث السياسى دائما يجيد امتصاص غضب الجماهير بكلمات مقنعة وتصريحات معقولة وجمل موزونة، فأنا أدرك تماما أن الحكومة رغم إخفاقها كثيرا فى ملفات، فإنها بلا شك نجحت فى ملفات أخرى، ولكنها فشلت أيضا فى تسويقها أمام المواطن وخارج الحدود، وهو ما يصور لنا أن الحكومة فشلت فى كل شىء.


أعلم جيدا أن برنامج الحكومة يهدف لكثير من الأمور، لعل أبرزها استكمال مشروعات البنية التحتية، وتحقيق التنمية العمرانية المتكاملة والمستدامة، بالإضافة إلى التطوير المؤسسى وبناء القدرات، والتحول إلى اللامركزية التدريجية، وحل المشكلات التى تمس حياة المواطنين، وكل هذا يتطلب بلا أدنى شك أننا فى حاجة إلى ما يسمى «المتحدث السياسى» لكى ندخل فى مرحلة جديدة تدفعنا للإمام، وتنهى الأزمات وتبث روح الأمل وتقضى على الإحباط.


لعل المستشار محمود فوزى، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، جدير بهذه المهمة، فالرجل جميع من اقترب منه وصفه بـ«السياسى المحنك»، حيث إنه يمتلك قدرة التواصل مع الآخرين، وموهوب فى إزالة أى حواجز بينه وبين الآخرين، وقد حقق نجاحات فى المهمات التى أسندت إليه، وبالتالى يستطيع أن يروج لحكومة مصطفى مدبولى ورؤيتها كاملة، ولكن نحتاج لآخرين فى كل وزارة من الوزارات، وهذا ما ستقوله الأيام.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة