فى تصعيد للأحداث أعاد إلى الأذهان فترة الحرب الباردة ، هددت روسيا بتحويل العواصم الأوروبية إلى أهداف عسكرية محذرة من نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى فى ألمانيا، حيث ابتداءً من عام 2026، ستنشر أمريكا بشكل دوري صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، كما أُعلن في قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يتسبب فى تغير استراتيجية الغرب الدفاعية، ويعيد إلى أوروبا الأسلحة التي كانت محظورة منذ الحرب الباردة.
وقالت صحيفة ريبوبليكا الإيطالية إن الولايات المتحدة وألمانيا أعلنا أن صواريخ توماهوك وSM-6 وصواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي ستدخلها إلى البلاد ، لديها مدى أكبر بكثير من الصواريخ الحالية، ولكن تم حظر هذا السلاح بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي وقعها رونالد ريجان وميخائيل جورباتشوف في عام 1988، والتى أيضا انتهت في عام 2019.
وكان رد فعل موسكو فورى، حيث حذر سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، من أن روسيا ستتبنى "ردا عسكريا على التهديد الجديد".
وفقًا لصحيفة ريبوبليكا الإيطالية ، فلم تقدم واشنطن أي طلبات إلى روما، لذلك لا توجد مفاوضات جارية، ولكن في المستقبل قد يكون من المفيد توسيع نطاق الأمن أيضًا ليشمل إيطاليا، وذلك لسببين: من الناحية الاستراتيجية، ليس من الحكمة تركيز كل القدرات في مكان واحد؛ بالإضافة إلى ذلك، توفر إيطاليا موقعًا جغرافيًا مميزًا لتغطية مناطق معينة بشكل أفضل، مثل البلقان و"الجناح الجنوبي"، أي أن دول البحر الأبيض المتوسط ارتقت مؤخرًا إلى مكانة الأولوية في قمة واشنطن من خلال إنشاء مبعوث خاص لها.
وحذرت الحكومة الروسية برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين من أن القرار الذي أعلنته الولايات المتحدة بنشر صواريخ بعيدة المدى في الأراضي الألمانية بحلول عام 2026 قد يحول العواصم الأوروبية إلى أهداف عسكرية لقوات الكرملين المنخرطة منذ عامين ونصف. في غزوه لأوكرانيا.
وترى موسكو أن أوروبا في مرمى صواريخها ، حيث أصبحت في مرمى الصواريخ الأمريكية المنتشرة في أوروبا، و لقد مررنا بهذا بالفعل، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بحسب ما أوردته صحيفة انفوباى الأرجنتينية فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى :"لدينا ما يكفي من الإمكانيات لاحتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملين هم عواصم هذه الدول".
وذكرت الولايات المتحدة وألمانيا في البيان الصادر للإعلان أن هذه الخطة تتضمن نشر صواريخ SM-6 وصواريخ توماهوك وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت قيد التطوير والتي ستزيد من مدى المقذوفات المنتشرة حاليًا في أراضي أوروبا.
وأدان الكرملين القرار ووصفه بأنه عودة إلى "الحرب الباردة"، وتحدث وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ورئيس البنتاجون لويد أوستن عبر الهاتف لتناول مسألة الحد من مخاطر "التصعيد المحتمل". حسبما أفادت الحكومة الروسية.
وبالإضافة إلى ذلك ، أشار التقرير إلى تصريحات المتحدث باسم الكرملين بأن أوروبا تتفكك الآن ولا تمر بأفضل أوقاتها ، وقال بيسكوف: "لذلك، بطريقة أو بأخرى، لا مفر من أن يعيد التاريخ نفسه"، ملمحا إلى أن هذه الأزمة يمكن أن تؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لصحيفة ريبوبليكا الإيطالية ، فلم تقدم واشنطن أي طلبات إلى روما، لذلك لا توجد مفاوضات جارية، ولكن في المستقبل قد يكون من المفيد توسيع نطاق الأمن أيضًا ليشمل إيطاليا، وذلك لسببين: من الناحية الاستراتيجية، ليس من الحكمة تركيز كل القدرات في مكان واحد؛ بالإضافة إلى ذلك، توفر إيطاليا موقعًا جغرافيًا مميزًا لتغطية مناطق معينة بشكل أفضل، مثل البلقان و"الجناح الجنوبي"، أي أن دول البحر الأبيض المتوسط ارتقت مؤخرًا إلى مكانة الأولوية في قمة واشنطن من خلال إنشاء مبعوث خاص لها.
الردع المتكامل لحلف الناتو
ووفقا للصحيفة فإن نشر الصواريخ في ألمانيا، والذي كان مخططًا له في البداية مؤقتًا، سيكون جزءًا من استراتيجية "الردع المتكامل" الدائمة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا. وأوضح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن الهدف هو تشجيع الحلفاء الأوروبيين على الاستثمار في تطوير قدراتهم الصاروخية بعيدة المدى.
وبهذا المعنى، وقعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا خطاب نوايا للترويج لنهج الضربة الأوروبية طويلة المدى (ELSA)، وهو برنامج يهدف إلى تحسين القدرات الصاروخية الأوروبية التي تطلق من السفن ويبلغ مداها أكثر من 500 كيلومتر.
ولم يلق القرار استحسان الجميع في ألمانيا. وانتقد حزب الخضر، الذي يشكل جزءا من الائتلاف الحكومي، اتفاق المستشار أولاف شولتس. وأعربت سارة ناني، ممثلة الجماعة للشؤون الأمنية، عن قلقها من عدم إيصال هذا الإجراء إلى السكان، خشية أن "يزيد الخوف ويترك مجالا للتضليل". علاوة على ذلك، اتهم حزب البديل من أجل ألمانيا المعارض اليميني المتطرف المستشارة بجعل "ألمانيا هدفا"، فأجاب بأن ذلك ضروري "للحفاظ على السلام".
وشارك 45 زعيماً في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تستضيفها المملكة المتحدة، يوم الخميس المقبل، للتباحث حول أوكرانيا، والهجرة، والطاقة، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الأحد.