بلاد الأرز على صفيح ساخن.. التصعيد العسكري يتواصل على عدة قرى.. الوساطات الدولية بشأن وقف إطلاق النار مستمرة وسط مخاوف داخل إسرائيل.. فرنسا وبريطانيا على خط التهدئة.. وعروض للمساعدة في إعادة إعمار جنوب لبنان

الثلاثاء، 16 يوليو 2024 03:00 ص
بلاد الأرز على صفيح ساخن.. التصعيد العسكري يتواصل على عدة قرى.. الوساطات الدولية بشأن وقف إطلاق النار مستمرة وسط مخاوف داخل إسرائيل.. فرنسا وبريطانيا على خط التهدئة.. وعروض للمساعدة في إعادة إعمار جنوب لبنان قصف- أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تَعد "بلاد الأرز" تنعم بالهدوء والسكينة التى جعلتها مميزة بين البلدان ، فكان يمكنك أن تسمع زقزقة العصافير وهفيف أوراق الأشجار بين جنبات الطرف الملتوية بشكل هندسى عجيب، بينما أنت صاعد جبالها وصولا إلى أعلى قممها حيث أشجار الأرز التى ميزت هذا البلد فى محيطها العربى بل ووسط بلدان العالم أجمع.

لقد امتدت أيادى الاحتلال التى اعتادت تشويه كل شىء إلى تلك البقعة المميزة بطبيعتها، لتغتال آلة الحرب الإسرائيلية السكينة التى طالما سكنت جنبات بلاد الأرز.

وبينما تتعالى الأصوات بتوقعات حرب وشيكة موسعة كم قبل العدوان الإسرائيلى على لبنان، إلا أن الداخل الإسرائيلى يموج بالقلق من إقدامه على هذه الخطوة.

يأتى كل هذا بالتوازى مع مسارات الوساطة العربية والدولية من عدة أطراف فى محاولة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار جنوبا.

 

محاولات التهدئة

وعلى صعيد الوساطة الدولية تتدخل في شأن وقف التصعيد جنوب لبنان، تتدخل فرنسا بطرح مبادرة للحل كما تدخل بريطانيا خط الوساطة ، حيث تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في المنطقة.

وشدد الوزير البريطاني على سعي بلاده لمعالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة، والعمل من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط بالتعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية الأخرى، مشيراً إلى أنه سيقوم بزيارة للبنان في وقت قريب، وقال: لقد أثرت مخاوفي بشأن تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير".

 

اتفاق مقترح

وترتكز البنود المقترحة فى الاتفاق الجارى مناقشته بشأن وقف إطلاق النار فى الجنوب، بتطبيق القرار 1701، وآلية التطبيق والمسار الذي سيتم اتباعه بعد وقف اطلاق النار لتكريس الهدنة، وفق "لبنان 24".

ويؤكد مراقبون، وفق الموقع اللبنانى، أن هناك عروضا لمساعدة لبنان فى عملية إعادة إعمار الجنوب في حال نجاح مساعى وقف إطلاق النار.

 

قلق إسرائيل.. وتحذيرات لبنان

فى الوقت الذى قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده مستعدة لعملية موسعة فى لبنان ، كما هدد وزير الدفاع يوآف جالانت بإعادة لبنان للعصر الحجري، إلا أن هناك مخاوف متزايدة بالداخل الإسرائيلى بشأن هذه الخطوة، وهو ما عبر عنه بعض سياسيها مشيرين إلى أن الجيش استنزفته حرب غزة، وفق ما نقلت"واشنطن بوست".

التى سلطت الضوء على مخاوف من عدم استعداد "إسرائيل" لحربٍ ضد لبنان، واستقبال آلاف الصواريخ من لبنان على "تل أبيب".

إضافة إلى تحسبهم لقوة حزب الله، وفى هذا السياق قال يائير جولان، زعيم حزب العمل الإسرائيلي: "تم استنزاف الاحتياطيات ونظام الجيش النظامي حتى العظم".

وقال يوئيل جوزانسكي، المسئول السابق في مجلس الأمن الإسرائيلي، وهو الآن زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي: "إن إسرائيل معتادة على خوض حروب قصيرة، ولكن بعد تسعة أشهر، أصبح الجيش مرهقًا، ويحتاج إلى العناية بالمعدات، وقد استنفدت الذخائر، وتتأثر كل أسرة في إسرائيل به".

وعلى صعيد موازٍ، حذر وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب من اندلاع  حرب إقليمية تشارك فيها أطراف خارجية في حال تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية ضد حزب الله في لبنان.

وأشار بوحبيب إلى أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة في ظل التوتر المتصاعد في جنوب لبنان والشرق الأوسط، مؤكدا على ضرورة الحوار والتهدئة، ومشيرا إلى أن أمن جنوب لبنان يعتمد على التنفيذ الكامل والشامل للقرار 1701، كما يعتمد على دعم  الجيش اللبناني، ولاحقا على إبرام اتفاق نهائي حول الحدود الجنوبية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة