واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 285 من حرب الإبادة الجماعية على مختلف مدن القطاع، مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء و الجرحى الفلسطينيين.
وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرتين بحق العائلات الفلسطينية وصل منها للمستشفيات 49 شهيدا و69 جريحا لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من اكتوبر إلى حوالي 39 ألف شهيد وما يقرب من 90 ألف جريح، بالإضافة آلاف النازحين الفلسطينيين المفقودين تحت الأنقاض
في وسط قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي استهداف منازل الفلسطينيين ومراكز النزوح في وسط القطاع.
وبعد المجزرة التي استهدفت مدرسة الرازي بمخيم النصيرات والتي استشهد فيها 23 فلسطينيا وأصيب نحو 70 آخرين، قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي محيط مستشفى العودة وارتقى شهيدان وعدد من المصابين باستهداف مسجد عبدالله عزام غرب النصيرات.
وانتشلت فرق الدفاع المدني الفلسطيني شهيد وعدة اصابات باستهداف مبنى سكني يؤوي نازحين بجوار مسجد الإحسان بالنصيرات بعد ساعات من استشهاد خمسة فلسطينيين من عائلة ابو حمدة بقصف إسرائيلي، بحسب وسائل إعلام محلية فلسطينية.
واستشهد سبعة فلسطينيين في استهداف منزل يعود لعائلة "دياب" بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة
في خانيونس، ارتقى 17 فلسطينيا وأصيب 26 آخرين بجراح في غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة في منطقة المواصي غرب خان يونس فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين من عائلة ابو عكر في قصف على الحي الهولندي.
وأصيب 15 فلسطينيا معظمهم من الأطفال في قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلاً لعائلة اصليح في حي المنارة جنوب شرق خانيونس
وفي رفح الفلسطينية التي يجتاحها جيش الاحتلال الاسرائيلي للشهر الثالث على التوالي يستمر نسف المربعات السكنية، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خربة العدس شمال المدينة، وانتشل المسعفون الفلسطينيون جثامين اثنين من سكان رفح وتحديدا من حي تل السلطان غربا.
وفي شمال غزة، نفذت المدفعية الإسرائيلية قصفا على أحياء الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان، واستشهد أربعة فلسطينيين بقصف تجمع لهم في منطقة أبراج الشيخ زايد شمال مخيم جباليا وخامس على مدخل بيت حانون.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية والصديقة لمحاولة إنقاذ المنظومة الصحية والقيام بالدعم وشراء عدد من المولدات اللازمة لضمان عمل مستشفيات غزة.
وقالت الصحة الفلسطينية في بيان لها، الأربعاء: إنها تعتمد منذ حوالي 9 أشهر على المولدات الكهربائية العاملة بالديزل لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة، مشيرا إلى أن هذه المولدات تعمل على مدار الساعة بدون توقف وقد تعرض العديد منها لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها وقد تعرض جزء من تلك المولدات للتدمير والقصف المباشر من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
في سياق آخر، أفادت الأمم المتحدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع توفير الوقود اللازم للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يعرقل توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن "العشرات قتلوا وجرحوا في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة".
وأشار دوجاريك إلى أن "إحدى الهجمات وقعت على بعد 100 متر من المركز الذي تجري فيه عمليات المساعدات الإنسانية في دير البلح".
وأكد أنه رغم ذلك فإن عمليات المساعدات الإنسانية مستمرة، مستدركا بالقول إن الهجمات "تزيد من صعوبة وضع الأشخاص الذين يعملون بالفعل تحت ضغط كبير".
وتابع: "السلطات الإسرائيلية ما تزال لا تسمح بتوفير الوقود اللازم لعمال الإغاثة الإنسانية، ولذلك يتعرقل توزيع الغذاء".
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية، وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت قلقيلية، وتجولت في عدة أحياء، وداهم جنود الاحتلال عمارة سكنية، كما نشرت القناصة على أسطح عدة بنايات، وسط مواجهات عنيفة مع شبان فلسطينيين.
في تل أبيب، يستمر الصراع بين المعارضة الإسرائيلية وحكومة بنيامين نتنياهو بعد فشل الأخير في تنفيذ أيا من الأهداف التي حددتها في العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تصريحات له بنيامين نتنياهو بعدم السفر إلى واشنطن قبل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة
وطالب زعيم المعارضة الإسرائيلية، الأربعاء، بنيامين نتنياهو بالاستقالة من رئاسة الحكومة متهما إياه بعدم الشعور بالمسؤولية، مضيفا: جنودنا في العمليات العسكرية بغزة يواجهون مخاطر أكبر من الخطر الذي تواجهه.
في سياق آخر، زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت "الإسرائيلية"، الأربعاء، أن "إسرائيل" وحركة حماس أصبحا أقرب للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب الصحفية الإسرائيلية، فإن المحادثات التي أجريت مع مسؤولين من إسرائيل والدول الوسيطة، فإن الطرفين أصبحا اليوم عند أقرب نقطة منذ اتفاق ديسمبر، للتوصل إلى اتفاق من جديد من ثلاثة مراحل.
وفي تفاصيل الاتفاق، أوضحت الصحيفة " ينبغي أن يشمل ذلك عودة جميع المختطفين "الإسرائيليين" الأحياء والأموات وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين بما في ذلك أصحاب محكوميات مؤبدة، كما سيضمن الاتفاق ضمان عدم تكرار هجوم 7 أكتوبر أو وقف كامل ودائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل قطاع غزة، وبدء إعادة إعمار القطاع".
وأضافت:" هذا جزء من الصفقة وهي واحدة من أكبر الاتفاقيات وأكثرها طموحا التي سيتم الوصول إليها منذ عقود في الشرق الأوسط لكن هذا لا يعني أن الأطراف على وشك التوقيع ففي بعض الأحيان يبدو الأمر وكأن الأطراف لم تكن موجودة بالفعل خلال المفاوضات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة