يعد التعرض لأشعة الشمس مفيد لصحتك، ولكن الإفراط في التعرض لها قد يسبب مشاكل وتزيد من فرص الإصابة بالتسمم الشمسي.
ووفقا لموقع healthshots، فأشعة الشمس مفيدة لتحسين المناعة والمزاج، كما تساعد أشعة الشمس بشرتنا في إنتاج فيتامين د، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الأداء الطبيعي لعظامنا وصحتنا العامة، لكن التعرض لأشعة الشمس كثيرًا قد يكون سيئًا ، نحن نعلم أنه يمكن أن ينتهي بنا الأمر ببشرة حمراء وملتهبة إذا استمتعنا بأشعة الشمس لفترة طويلة، و هذا هو حروق الشمس، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل البقع الداكنة وسرطان الجلد.
فإذا أصبحت حروق الشمس شديدة، فقد تؤدي إلى التسمم الشمسي، بسبب التعرض المفرط وغير المحمي لأشعة الشمس.
ما هو التسمم الشمسي؟
التسمم الشمسي أو التهاب الجلد الضوئي هو شكل حاد من حروق الشمس الناجمة عن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس فوق البنفسجية دون حماية كافية، وعلى عكس اسمه، فإنه لا ينطوي على تسمم فعلي، ولكنه يمثل رد فعل شديد للتعرض المفرط لأشعة الشمس، فمصطلح "التسمم الشمسي" يوضح شدة استجابة الجسم لأضرار الأشعة فوق البنفسجية، مما يشير إلى الحاجة إلى رعاية فورية لمنع حدوث مضاعفات صحية أخرى.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 60 ألف حالة وفاة سنويًا في العالم ترجع إلى التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية .
ما هي أعراض التسمم الشمسي؟
تعتبر أعراض التسمم الشمسي أكثر شدة وتستمر لفترة أطول مقارنة بحروق الشمس العادية. تشمل الأعراض النموذجية ما يلي:
-احمرار شديد وتورم في الجلد.
-ألم حاد.
-تكوّن البثور.
-حمى.
-قشعريرة.
-غثيان.
وتشير هذه الأعراض إلى رد فعل أوسع نطاقاً من جانب الجسم تجاه الضرر الشديد الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية. كما أن الصداع والدوار والجفاف من الأعراض الشائعة أيضاً، مما يعكس كفاح الجسم للتعامل مع ضغوط حروق الشمس الشديدة.
على عكس حروق الشمس الخفيفة، حيث تتلاشى الأعراض مثل الاحمرار وعدم الراحة عادةً في غضون بضعة أيام، تستمر أعراض التسمم الشمسي لفترة أطول وقد تؤدي إلى إزعاج أكثر أهمية. في الحالات القصوى، قد تتكون بثور وقد يحدث تقشير للجلد بينما يحاول الجسم إصلاح الضرر.
ما هي مضاعفات التسمم الشمسي؟
-الجفاف هو مشكلة شائعة بسبب فقدان الجسم المفرط للسوائل، مما يستلزم زيادة تناول السوائل وفي بعض الأحيان التدخل الطبي لإعادة الترطيب.
-يمكن أن تسبب حروق الشمس الشديدة ألماً شديداً وظهور بثور، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى إذا انفجرت البثور وتعرض حاجز الجلد للخطر.
- التعرض لفترات طويلة أو متكررة للأشعة فوق البنفسجية المكثفة دون حماية كافية يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطانات الجلد، بما في ذلك الورم الميلانيني، وهو النوع الأكثر خطورة.
-يمكن أن تؤدي حروق الشمس الشديدة إلى تلف الجلد على المدى الطويل، مثل الشيخوخة المبكرة وفرط التصبغ.
-في الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي التسمم الشمسي إلى الإغماء أو فقدان الوعي بسبب عدم قدرة الجسم على إدارة الحرارة والالتهاب بشكل فعال.
ما هي طرق علاج التسمم الشمسي؟
-يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء البارد على تخفيف الانزعاج وخفض درجة حرارة الجلد.
-يمكن أن تساعد كمادات القماش بالماء البارد على تقليل الألم والتورم، لذا انقعي قطعة قماش في الماء البارد وضعيها على المنطقة المصابة لمدة 15 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
-يُعرف الصبار بخواصه المبردة والمرطبة، مما يعزز الشفاء. ضع جل الصبار مباشرة على المنطقة المصابة 3 إلى 4 مرات يوميًا.
-يعمل محلول صودا الخبز على تبريد البشرة وتخفيف الحكة. أضيفي صودا الخبز إلى وعاء من الماء البارد، وانقعي قطعة قماش في المحلول، ثم ضعيها على البشرة.
-يمكن لخل التفاح أن يوازن درجة حموضة الجلد ويخفف من التهيج. قم بتخفيف خل التفاح بالماء، ثم انقع قطعة قماش في المحلول، ثم ضعها على المنطقة المصابة.
-استخدمي دقيق الشوفان للبشرة ، حيث أن حمامات الشوفان تعمل على تهدئة البشرة وترطيبها. أضيفي دقيق الشوفان الغروي إلى حمام بارد وانقعي نفسك فيه لمدة 15 إلى 20 دقيقة.
-يعد شرب كميات كبيرة من الماء أمرًا ضروريًا لمنع الجفاف، وهي مشكلة شائعة مع حروق الشمس الشديدة.
-يمكن أن تساعد مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين في إدارة الألم الناتج عن التسمم الشمسي وتقليل الالتهاب.