<< شقيقه جبريل: حاولنا التواصل مع الصليب الأحمر لإنقاذه دون فائدة
<< الاحتلال ترك الكلاب تنهش جسد محمد دون تحرك
<< متحدث اليونيسيف: 4 أطفال بين شهيد ومصاب كل ساعة في غزة
ظن أن الكلب جاء ليلعب معه، لم يكن يعلم أن هذا الكلب الذي أرسله الاحتلال لأحد منازل حي الشجاعية خلال اقتحام قوات إسرائيلية لها نهاية يونيو الماضي جاء لينهش جسده، ولن تستطيع أسرته أن تضمد جراحه لأن الاحتلال قرر أن يتركه ينزف رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
لم يرحمه الاحتلال رغم أنه من مصابي متلازمة داون والتوحد، وجهوا كلابهم نحو لتمزق جسده الصغير ولم يلفتون لتوسلات والدته بأن تعطيه المياه ليشرب لأنه لا يستطيع أن يشرب بمفرده، تركوه في غرفة ينزف حتى صفي جسده تماما ليستشهد على كنبته التي اعتاد أن يجلس عليها، إنها قصة الشهيد محمد صلاح بهار ابن حي الشجاعية بقطاع غزة والتي كان لها صدى واسع على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
محم دصلاح بهار من ذوى الهمم
استشهاد 16172 طفلا على يد قوات الاحتلال
جريمة هزت قلوب الملايين، وسط جرائم عديدة يرتكبها الاحتلال يوميا ضد المدنيين العزل، خاصة الأطفال والشيوخ والنساء، فوفقا لأخبر إحصائية أصدرها المكتب الإعلامي الحكومى في غزة، فإن هناك 38794 شهيدا في قطاع غزة منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، 70 % منهم من النساء والأطفال، معلنا استشهاد 16172 طفلا على يد قوات الاحتلال، بجانب 17 ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، و3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
البداية كان ببوست من جبريل بهار شقيق الطفل الفلسطيني محمد صلاح بهار عبر صفحته على فيس بوك، في 4 يوليو الجاري يؤكد فيه أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلته واحتجزت شقيقه داخل المنزل لتدخل عليه كلبا ينهش جسده ويقتله داخل المنزل الذي احتجزته قوات الاحتلال، تلك الشهادة التي قالها جبريل بهار، أحد أقرباء الطفل محمد صلاح بهار.
ويقول جبريل بهار بعد احتجاز قوات الاحتلال لمحمد صلاح بهار داخل منزله :"مناشدة للصليب الأحمر وجهات الاختصاص، محمد صلاح بهار من ذوي الاحتياجات الخاصة متلازمة الداون والتوحد لا يستطيع الأكل لوحده أو الشرب ولا يستطيع الذهاب للحمام لوحده يحتاج لرعاية خاصة ، معتقل داخل الشجاعية بعد أن نهشة جسده كلاب الجيش".
جبريل بهار
ولكن بعدها بيومين في 10 يوليو، خرج ليعلن استشهاد شقيقه، قائلا :"بعد أن كنا علي أمل أن محمد مع الجيش يتلقي العلاج، صدمنا بأن محمد تركه جيش الاحتلال ينزف حتي الموت داخل المنزل ومنع العائلة من اصطحابه، ومحمد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالصورة يده التي نهشها كلب الجيش وعليها مربط وشاش لعلاجها، وشاءت الأقدار أن يكون مرتدي هذه البلوزة – ولم نستطع نشر صور يده التي نهشها كلاب إسرائيل لبشاعتها-
جبريل بهار وشقيقه الشهيد محمد بهار خلال طفولتهما
الاحتلال يقتل ويصيب 100 طفل كل يوم
كاظم أبو خلف المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسيف، يتحدث عن حجم معاناة الأطفال في غزة وتعمد الاحتلال قتلهم، موضحا أن معاناة الأطفال تشتد لأسباب معروفة وعلى رأسها عدم دخول المساعدات والمدعمات الغذائية والأدوية اللازمة وخلافه حتى الآن، بجانب عمليات القصف المستمرة من قبل الاحتلال على قطاع غزة.
ويضيف المتحدث الرسمي باسم منظمة اليونيسيف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه وفقا لبعض الأرقام التي ترد لنا فهناك 14 ألف طفل فقدوا حياتهم يضاف لهم 12 ألفا ممن جرحوا، وإذا تم قسمة هذا العدد على أيام الحرب على غزة يكون عدد من جرح أو قتل من الأطفال رقم صادم للغاية يصل إلى 100 في اليوم، وإذا قسم هذا الرقم على 24 ساعة تقريبا نتحدث عن 4 أطفال بين من يقتل ويجرح كل ساعة واحدة في المعدل المتوسط منذ أن بدأت هذه الحرب.
الاحتلال يترك محمد صلاح ينزف دون علاج
تواصلنا مع "جبريل بهار"، شقيق الشهيد محمد صلاح بهار، الذي أكد في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من غزة، أن أسرته كان تحاول التواصل معه بعد أن اقتحم الاحتلال منزلهم واحتجزوا شقيقه المصاب بمتلازمة داون، وأنه حاول التواصل مع الصليب الأحمر لإنقاذهم لكن دون فائدة، حتى جاء له خبر استشهاد شقيقه بعد أن تركته قوات الاحتلال ينزف بدون علاج بسبب نهش كلاب قوات الاحتلال له.
محمد صلاح بهار
وأوضح جبريل بهار، أن الاحتلال منع أسرة محمد صلاح أن تساعده وتعالجه من النزيف أو حتى إعطائه مياه الشرب، مشيرا إلى أن الأسرة اكتشفت وفاة شقيقه بعد أسبوع من طرد الاحتلال للعائلة من منزلها.
الاحتلال يحاصر منزل أسرة محمد صلاح ويرسل كلابه لتنهش جسده
كما حصلنا على فيديو لسارة بهار شقيقة الشهيد محمد صلاح بهار، تكشف استشهاد شقيقها بعد اقتحام الاحتلال لحي الشجاعية، قائلة :"جيش الاحتلال دخل الشجاعية يوم 27 يونيو، وظللنا على هذا الحال لمدة أسبوع ويوم 3 يوليو سمعنا صوت الجيش داخل الدار وأرسلت رسالة لشقيقي جبريل وقلت له الجيش داخل على الدار ماذا سنفعل؟"، متابعة :"في هذه اللحظة دخل علينا طائرتان واحدة دخلت من المطبخ وأخرى دخلت عبر السطح وجابا المنزل ودخل كلبين الكلب الأول مسك في زوجة أخي والكلب الثاني ظل ينهش في شقيقي محمد في البداية عضه في صدره والجندي نادى للكلب".
" جاب كلب الاحتلال الدار كله ثم ذهب لمحمد مرة أخرى وعضه من كتفه وظل ينهش في جسمه حتى نزف دماءا"، هكذا تصف سارة بهار تفاصيل استشهاد شقيقها، متابعة :"محمد ترك يده للكلب وظل بيده الأخرى يحسس على الكلب ويقول له " بس يا حبيبي" ونحن بعد لحظات ننادي ونصرخ ونقول نحن مدنيين وأن الطفل معاق، ليصعد حوالي 40 جنديا إسرائيليا للدار وأطلقوا رصاص في الحيطان وحاوطوا شقيقي محمد حوالي 4 جنود ووجهوا سلاحهم عليه رغم أنه مصاب بمتلازمة داون، وكان هناك مجموعة أخرى تحاوطنا وجعلتنا نركع على الأرض ومجموعة أخرى حاوطت شقيقاي سيف وآدم وجعلوهما يركعان على الأرض وجعلونا ننزل من الدار وأخر مشهد رأيناه كان محمد على الكنبة وسيف وآدم على الأرض".
وتتابع :"ظللنا ساعتين أسفل المنزل، وهناك جنود كثر تحت المنزل ويوجهون الأسلحة نحونا وبعد ذلك نزل آدم وكان مربط اليدين وأخذوه كدرع بشري وظل الجنود ينادون على بضعهم البعض ويصرخون أن يخرجون للخارج ويطلقون الرصاص، وفجروا باب المنزل ودخل مجموعة جنود آخرين من الباب العمومى بعد تفجيره، ثم بعد ذلك جعلونا نصعد للمنزل ولم نجد محمد على الكنبة ولم نجد آدم بينما سيف تم ربط يديه ومركع على رجليه وكل ما يتحرك ويصرخ الجندي الإسرائيلي في وجهه، وظل الجنود في صالون المنزل يغنون ويشربون ويأكلون والصغار جعانين".
كما تحكي سارة بهار، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيقها محمد قبل استشهاده، قائلة :"سمعنا صوت محمد شقيقي في الغرفة الثانية يحكى وينادي أنه يريد مياه، فناديت على الجنود أننى أريد جندي يتحدث لغة عربية وتحدثت معه عن حالة شقيقي محمد فحكى الجندي أنهم أحضروا له طبيب عسكري ونحن لم نر ذلك، فوالدتى طلبت من الجندي أن يسمح لها أن تعطي لابنها مياه شرب فرفض، فطلبت من الجندي أن تساعد شقيقي لأنه لا يستطيع أن يشرب بمفرده فرفض أيضا، ولم نعرف ما إذا كان الجنود جعلوا محمد يشرب أم لا، وأغلقوا عليه الباب ولم يسمحوا لأحد أن يذهب له، وكانوا يصرخون عليه ويطلبون منه أن يسكت، ودخل الجنود لغرفة محمد مرة أخرى ثم خرجوا من غرفته وشاوروا لنا أن الموضوع انتهى".
محمد مواطن فلسطيني من ذوى الهمم قتله الاحتلال بعد اعتقاله
وتواصل سردها لتفاصيل انتهاكات الاحتلال لأسرتها قائلة :"طلب منا الجنود أن نرفع الراية البيضاء ونخرج من المنزل وترجتهم والدتى أن تأخذ محمد معها فقالوا لها لا يوجد محمد، محمد راح، ورفضوا أن يجعلوا أمي تراه ونزلنا من المنزل ومشينا 20 مترا وكان هناك جرافة و3 دبابات تضرب على الأرض وطائرات تضرب، واختبئنا في أنقاض منزل واقتربت منا الجرافة وخشينا أن تسقط أنقاض المنزل علينا، فطلبت من أمى وزوجات أشقائي أن نرفع يدينا ونسير وتكرر الموضوع مرتين، وظللنا نختفى في الأنقاض وظلت الدبابة تضرب في الأنقاض التي نختبئ بها، وقبل أن نغادر منزلنا في البداية سحب جنود الاحتلال التليفونات المحمولة من يدينا وزوجة أخي أخفت تليفونها وتواصلت مع جبريل شقيقي وعرفناهم مكان اختبائنا، والذي حاول مع الصليب الأحمر ولكن لم يكن هناك أي تجاوب، وظللنا ساعتين نختبئ في أنقاض منزل ، ثم رفعنا رايات بيضاء ومشينا وكان بجوارنا 3 دبابات، ثم تواصلنا مع شقيقي وكان في الشوارع جثث كثيرة ومشينا حتى ساحة الشوا".
الاحتلال يحبس محمد صلاح في غرفته ويرفض علاجه حتى وفاته
وتواصلنا من جانبنا مع سارة بهار، الذي أكدت أن يوم اقتحام قوات الاحتلال لمنزل أسرتها هو أصعب يوم يمر في حياتها، موضحة أن الأسرة فوجئت بأن على باب المنزل مجموعة جيبات ودبابات وصل عددهم لحوالي 40 دبابة وجرافة، وظلوا أمام باب المنزل لمدة ساعتين يطلقون الرصاص في الشارع العام والشوارع الفرعية.
وتضيف "سارة بهار"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل وأطلقت القنابل والرصاص داخل البيت مما تسبب لها في إغماء من صعوبة المشهد وحالة التوتر والرعب التي كانت تنتباها، واصفة المشهد بأنه كان كابوسا رأيته بعينها ولم تكن تتوقع أن تشهده ، متابعة :"يوم 3 يوليو كان أسوأ يوم في حياتي، حيث إن جيش الاحتلال ضرب قذائف كثيرة، فاختبئت الأسرة في الحمام، وحضرنا الرايات البيضاء، وعندما وصل جنود للدار حكوا لنا بالعبري وخشينا أن يفخخون المنزل، وظل محمد صلاح يبكي من المشهد.
محمد صلاح من حي الشجاعية
وتابعت شقيقة الشهيد محمد صلاح بهار :"أدخل قوات الاحتلال كلابهم بالكاميرات نهشوا جسد محمد المصاب بمتلازمة داون وتوحد حاول يصرخ لكن لم تتركه الكلاب، ونحن ظللنا نشاهد المنظر ونصرخ ولم نستطع فعل أي شيء، بينما شقيقي نزف من نهش الكلاب لجسده، فنادينا على الجنود أننا مدنيين ومعنا معاق وأن يجعلوا الكلاب تترك جسده، وشقيقي محمد استسلم للكلب وترك له يده وقال له "ارتك يدي يا حبيبي خلاص"، بينما جنود الاحتلال ظلوا يطلقون الرصاص في المنزل وسحبوا هواتفنا واعتقلوا أشقائنا واستخدموهم كدروع بشرية في الشارع".
محمد مواطن فلسطيني من ذوى الهمم
وتحكي سارة بهار تفاصيل ضرب أحد جنود الاحتلال لها وتوجيه السلاح نحوها ونحو شقيقها قائلة :"حاولت أحرك نفسي فضربني الجندي بسلاحه على كتفي وطوال الوقت قاعدين بدون حركة والسلاح موجه علينا والجندي وجه سلاحه على شقيقي محمد صلاح، وكان صلاح يضحك له والجندي مكشر بوجهه، وقاله" أنا بكل العالم ما بمزح أسكت"، متابعة :" ربطوا أيدي شقيقي سيف ووضعوا كيس أسود على رأسه، وكانوا يضربونه عندما يتحرك، وحاول يصلي منعوه وضربوه على رجليه، بينما حبسوا محمد صلاح بمفرده في الغرفة ولم نراه نهائيا منذ تلك اللحظة، وطلبت من جندي أن أشرب محمد مياه وأساعده لأني سمعت شقيقي يسمع مياه فقال لي لا ينفع تساعد، وأغلق الباب عليه ورأيت خيال محمد على الباب يحاول أن يخرج من الغرفة ليدخل عليه جندي ويخرج ويعمل إشارة للجنود بأن الموضوع انتهى".
وتتابع : جعلونا نترك المنزل ثم وصل لنا الخبر الصاعق بأن محمد استشهد في غرفته منذ لحظة خروجنا من المنزل، وذهب شقيقي جبريل للمنزل، ووجد محمد صلاح قد استشهد ويده مربوطة وزرقة بسبب نهش الكلاب لها ولم يتم علاجه من قبل الاحتلال ولا نعرف ما إذا تلقى تعذيب من قوات الاحتلال من عدمه، ودفنه شقيقي جبريل بجانب الدار، وتوقعت كل شي يصير إلا استشهاد محمد، حيث تعب معنا كثيرا ونزح معانا مرات عديدة وكنا نتسائل قبل استشهاده ماذا إذا استشهدنا جميعا وبقي محمد لحاله ماذا سيفعل ليكون هو أول من يستشهد".
سارة بهار شقيقة محمد صلاح بهار
وضع الأطفال في قطاع غزة يزداد سوءا
تؤكد نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن وضع الأطفال في قطاع غزة يزداد سوءا لأن معبر رفح مغلق منذ شهرين من قبل الاحتلال وهو ما أثر كثيرا على دخول مساعدات الإنسانية للقطاع والمساعدات الطبية في نفس الوقت .
ويضيف المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاحتلال يسمح بدخول أعداد قليلة من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وهذا أدى إلى نقص حاد في الغذاء وبالتالي الأطفال يعانون مثل باقي سكان غزة من نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب ونقص الرعاية اللازمة بسبب وضع المستشفيات الصعب نتيجة أن الاحتلال أخرج أغلبية المستشفيات عن الخدمة، والمستشفيات المتبقية تعاني من شرح في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهرباء
وتوضح نبال فرسخ، أن المستشفيات في غزة فاقت قدراتها الاستيعابية وكثير من هذه المستشفيات تعمل بشكل جزئي فقط، ولا يوجد مستشفى تعمل بشكل كلي في القطاع وهذا أثر على حصول المواطنين من بينهم الأطفال على الرعاية الصحية اللازمة، وعمليات إجلاء المرضى والجرحى خارج قطاع غزة تقريبا توقفت بسبب غلق معبر رفح البري.
تحذيرات من تصاعد مخيف في معدلات الإصابات والوفيات بين أطفال قطاع غزة
وفي 23 يونيو الماضي، حذرت منظمة اليونيسيف، من تصاعد مخيف في معدلات الإصابات والوفيات بين أطفال قطاع غزة؛ بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، بجانب انتشار الكثير من الأمراض في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، مؤكدة أنه من لم يمت بالقذائف الإسرائيلية مات بالأوبئة، وأن هناك عواقب وخيمة يعانيها أطفال غزة بسبب استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، في القصف وكذلك عرقلة دخول المساعدات الإنسانية خاصة الوقود الذي يستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من الآبار الجوفية.
جثة محمد صلاح شبه متحللة
ميكائيل بهار شقيق، الشهيد محمد صلاح بهار، يتحدث أيضا عن واقعة استشهاد أخيه على يد قوات الاحتلال وكلابه داخل منزل الأسرة، قائلا إن الاحتلال اعتقل أشقائه وقتلوا شقيقه محمد، موضحا أنه بعد انسحاب جيش الاحتلال من حي الشجاعية دخلوا المنزل ووجدوا شقيقه استشهد في الغرفة.
آثار دماء محمد صلاح
ويضيف ميكائيل بهار، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم وجدوا شقيقه مربوط جرحه الذي تسبب فيه نهش الكلاب له وأهملت قوات الاحتلال - التي حاصرت المنزل واقتحمته - علاج محمد وظل ينزف في الغرفة وأصبح جثة شبه متحللة، متابعا :" الجنود كانوا متواجدين في المنزل الخاص بالأسرة وأغلقوا باب الغرفة عليه وتركوه ينزف ولم يقدموا له علاج أو أي شيء ".
الكنبة التى كان يجلس عليها محمد صلاح قبل استشهاده
الاحتلال يستهدف الأطفال بشكل واضح ومعاناة الصغار في غزة تتزايد
تحدثنا مع مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا الذي اكد أن النسبة الأكبر من الشهداء والجرحى في قطاع غزة من الأطفال، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطفال بشكل متعمد وواضح للغاية، بجانب الأزمة الإنسانية التي تسبب فيها الاحتلال فإن المتأثر الأكبر منها هم الأطفال على صعيد النزوح الذي يتكرر ومعظم الأسر تضم أطفال من مختلف الأعمار خاصة الرضع ويعشون في مراكز إيواء مكتظة وخيام في ظل ظروف لا يطيقها كبار أو صغار الذين تتضاعف معاناتهم.
ويضيف مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإشكالية الكبرى بالنسبة للأطفال الفلسطينيين في غزة هي قضية الحماية والأمان والغذاء والمياه، متابعا :"نحن نتحدث عن مياه فهناك إشكالية كبرى متعلقة بالمياه سواء مياه الشرب أو الاستخدام اليومي مما يؤدى لانتشار الأمراض والأوبئة الذي يتأثر منها بشكل أكبر الأطفال في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية".
ويوضح "الشوا"، أن معظم المرضى من الأطفال وهم أصحاب أمراض مزمنة مثل السرطان ومنذ سيطرة الاحتلال على معبر رفح منع خروج المرضى بينهم الأطفال للعلاج خارج قطاع غزة مما زاد من معاناة الأطفال، وكذلك المجاعة فالمتأثر الأكبر منها الأطفال، وهناك أطفال توفوا بسبب المجاعة وكذلك هناك آلاف الأطفال يعانون بسبب سوء التغذية.