أكدت نبال فرسخ، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة تتزايد مع استمرار العدوان الإسرائيلي، موضحة أن هناك 12 ألف مصاب في القطاع بحاجة للسفر لتلقى العلاج بالخارج، كما أن مرضى السرطان ليس لديهم أدوية، مشيرة إلى أن معاناة الأطفال لا تتوقف بل تزيد، حيث شهد الأسبوع الماضي استهدافات مكثفة للمدنيين سواء استهداف مدارس الأونروا مثل ما حدث في المحافظة الوسطى بجانب استهداف منطقة المواصي الذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد كبير من الأطفال.
وأضافت المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن النزوح استمر للعائلات الفلسطينية وهناك حوالى 2 مليون فلسطيني نازحين، وكثير من العائلات الفلسطينية اضطرت للنزوح خمس وستة مرات، لافتة إلى أن الأطفال يعيشون تجربة النزوح القاسية وخلال عملية النزوح يضطرون النزوح مشيًا على الأقدام لعدم توافر مواصلات، مؤكده أن هذه الأوضاع صعبة بينما أبسط مقومات الحياة غير متوافرة حيث ينام كثير من الأطفال على الأرض خلال النزوح.
وأشارت نبال فرسخ، إلى أنه خلال رحلة النزوح الناس لا تستطيع حمل أغراضها خلال المشي على القدمين للبحث عن خيم نزوح، سواء مفروشات أو ملابس وهذا يضاعف من معاناتهم كنازحين، بجانب درجة الحرارة المرتفعة التي لا يتم تحملوها، وكذلك داخل الخيمة درجة الحرارة تكون مرتفعة، إضافة إلى انتشار كبير للحشرات والذباب والقوارض بسبب الظروف غير الصحية وغير الآمنة نتيجة تراكم مياه الصرف الصحي ونفايات الصلبة.
ولفتت إلى أن كل هذه العوامل تفاقم من معاناة النازحين وبيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة في ظل عدم حصول المصابين بالأمراض المختلفة سواء أمراض الجلدية أو مرض الالتهاب البدي الوبائي ومرض سوء التغذية على رعاية صحية لازمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة