قال الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى، الخميس، إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، سيكون صعباً على بلاده، لكنه اعتبر أن الأوكرانيين مستعدون لذلك.
ويسلط اختيار ترمب للسيناتور جى دى فانس لمنصب نائب الرئيس، الضوء على إمكانية تغيير موقف واشنطن بشأن الحرب في أوكرانيا، إذ يدعم فانس قطع الدعم العسكري الأميركي عن كييف، كما سبق له أن قال إن "أوكرانيا ليس لديها فرصة لاستعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا"، وأيضاً أنه "لا يهتم فعلاً بما يحدث في أوكرانيا".
وفي إشارة إلى تصريحات دي فانس، قال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة "BBC" البريطانية: "ربما لا يهتم حقاً، لكن علينا أن نعمل مع الولايات المتحدة".
وقدمت إدارة جو بايدن الأسلحة والإمدادات لكييف، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، على الرغم من توقف تدفق المساعدات لعدة أشهر بسبب الخلافات داخل الكونجرس الأمريكى. علماً أن دي فانس صوت ضد الحزمة الأخيرة للمساعدات العسكرية لكييف.
وقال ترمب خلال حملته الانتخابية إنه بمجرد انتخابه، فإنه سينهي الصراع حتى قبل تولي منصبه، من خلال التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات. واعتبر أيضاً أنه لو بقي رئيساً للولايات المتحدة فإن هذا الصراع لم يكن ليحصل.
وعبّر زيلينسكي عن امتنان أوكرانيا لتعهدات شركائها بتزويدها بطائرات مقاتلة من طراز F-16، التي من المرجح أن تستقبلها خلال ها الصيف، ولكنه قال: "مرّ 18 شهراً ولم تصل الطائرات إلينا بعد".
وشدد على أن الطائرات "ضرورية لمساعدة الأوكرانيين على مقاومة الهيمنة الجوية الروسية".
وقال زيلينسكي أيضاً، إنه "لا يتوقع أي تغيير في دعم بريطانيا لأوكرانيا" في هذه الحرب، لكنه أعرب عن أمله في أن يصبح رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر "مميزاً"، من خلال "الحديث عن السياسة الخارجية، وعن الدفاع والأمن العالمي، وعن الحرب في أوكرانيا".
وأضاف أن أوكرانيا "لا تحتاج إلى صفحة جديدة فحسب، بل تحتاج إلى القوة لطي هذه الصفحة".
وقبل قمة الناتو التي شهدتها واشنطن بداية يوليو الجاري، قال ستارمر، إنه يمكن لأوكرانيا استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، مؤكداً مواصلة سياسة الحكومة السابقة بشأن استخدام أسلحتها بعيدة المدى في الحرب الأوكرانية.
ورد الكرملين بالقول إن روسيا سترد، إذا سمحت بريطانيا لأوكرانيا بضرب بلاده بأسلحة بريطانية، معتبرة أن هذه الخطوة "ستكون تصعيدية ومتهورة".
