شيريهان المنيرى

عمالقة التكنولوجيا على خط السباق الرئاسى الأمريكى

الجمعة، 19 يوليو 2024 01:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منافسة شديدة نتابعها خلال السباق إلى البيت الأبيض، والمُقرر حسمه فى نوفمبر المقبل، بين الرئيس الأمريكى جو بايدن، ودونالد ترامب، الرئيس السابق، والذى اشتهر فيما قبل توليه رئاسة الولايات الأمريكية، من خلال حسابه الرسمى على موقع تويتر - سابقا - حيث اكتسب شهرة واسعة عبر تغريداته التى طالما كانت مُثيرة للجدل، فى الوقت الذى ساهم حسابه أيضا بنشر آرائه وتوجهاته والمشاركة بقوة فى الترويج السياسى له خلال فترة ترشحه السابقة، قبيل أن يتم حذف حسابه وما تعرض له من قيود عبر وسائل التواصل الاجتماعى خلال السنوات السابقة.

وعلى الرغم مما وُجِّه من اتهامات لمارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لفيسبوك، فى انتخابات 2016 الأمريكية، من أنه ساهم فى فوز دونالد ترامب، إلا أن «زوكربيرج» نفى ذلك بشدة، مؤكدا على أن ما تم تداوله عبر السوشيال ميديا من أخبار كاذبة لا دخل له فيها لا يُمكن أن يكون قد تسبب فى تغيير النتيجة، لافتا إلى أن شركته هى شركة تكنولوجية وليست إعلامية، كما أشار «زوكربيرج» فى مقال له، إلى إطلاق فيسبوك لأكبر حملة تصويت فى التاريخ الأمريكى، دون التحيز لطرف على حساب آخر.


فى 2020 استمر «زوكربيرج» فى التعرض إلى الاتهامات، حيث تعرض للنقد بسبب السماح لفيسبوك بالاحتفاظ بمنشورات لـ«ترامب» كان يراها مسؤولون تؤجج العنف والكراهية، فى حين برر مالك فيسبوك أن ترك المنشورات لأصحابها وعدم التدخل فى حذفها، يأتى فى سياق حق الناس فى التعبير وترك الحُكم للمتابعين، حتى وإن كان لا يتفق مع محتوى ما جاء فى تغريدة «ترامب» حينها، بينما مُنع «ترامب» فى يناير 2021 من استخدام فيسبوك فى أعقاب أعمال الشغب التى شهدها مبنى الكابيتول دعما له.


من جانبه، ذكر الملياردير الأمريكى، إيلون ماسك أن «زوكربيرج» دفع مئات الملايين من الدولارات لدعم الرئيس الحالى، جو بايدن فى انتخابات 2020، وهو ما يتفق مع رؤية «ترامب»، والذى بدوره هدد ما أسماهم «مزورى الانتخابات» بأن يزج بهم فى السجن فى حاله فوزه بالانتخابات الجارية، مشيرا إلى أن مارك من ضمنهم، فقد سبق واتهمه «ترامب» بأنه يتسبب فى الغش بالانتخابات الأمريكية، وأنه تجب محاكمته.


وتخشى حملات المرشحين الأمريكيين حاليا مما فرضته «ميتا» من قواعد من شأنها التأثير على مدى ظهور الحسابات والمنشورات السياسية للمتابعين، ما أثار المخاوف من عدم قدرة المنشورات المُستهدفة من قبل الحملات الدعائية، للجمهور الأمريكي.


وعبر حسابه على «X»، - تويتر سابقا - طالب الرئيس جو بايدن متابعيه، بدعم حملة ضد ترامب وداعمة «ماسك»، الذى أعلن نيته التبرع لحملة «ترامب» شهريا بمبلغ يُقدر بـ45 مليون دولار، وذلك بعد ساعات قليلة من محاولة اغتيال «ترامب» التى جرت السبت الماضى، خلال تجمع انتخابى له.


وبطبيعة ما تشهده الساحة التكنولوجية من تطورات، فلم يتوقف الأمر فى هذا السباق على متابعة توجهات عمالقة السوشيال ميديا، وردود أفعال المُرشحين وداعميهم، حيث ظهرت مخاوف مما يُمكن أن تُساهم به أدوات الذكاء الاصطناعى من تضليل ونشر لأكاذيب من شأنها الانتشار سريعا وبالتالى التأثير فى توجهات الرأى العام، قبيل التصويت، وفى فبراير من العام الجارى وقعت عدد من الشركات التكنولوجية الشهيرة على اتفاقية تُحاول الحد من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى فى إعاقة مسيرة الانتخابات بنزاهة، من خلال تبنى إجراءات احترازية تحاول منع فبركة صُنع صور أو مقاطع فيديو بهذه التقنيات الحديثة تعمل على توجيه الرأى العام، الأمر الذى أصبح مُقلقا لكثير من الدوائر السياسية فى العالم، لما لهذه التقنيات من دقة فى صناعة المحتوى المُستهدف بشكل يصُعب على المُتلقى العادى التمييز بين حقيقته من زيفه.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة