اكتشف فريق من علماء الآثار، بقيادة الدكتور باولو فيسونا من جامعة كنتاكى، جدارًا دفاعيًا رومانيًا تم بناؤه لاحتجاز سبارتاكوس فى جنوب وسط كالابريا، جنوب إيطاليا، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.
وتم العثور على جدار حجرى وجدار ترابى يمتد على مسافة 2.7 كيلو متر، داخل غابة دوسوني ديلا ميليا في جنوب وسط كالابريا بالإضافة إلى ذلك تم تحديد آثار حفرة رومانية (خندق دفاعي) ونظام سور مزدوج.
وبحسب بيان صادر عن المعهد الأثري الأمريكي: "تم تحديد الجدار بشكل قاطع على أنه جزء من الهياكل التي بناها الجنرال الروماني ماركوس ليسينيوس كراسوس لاحتواء زعيم ثورة العبيد سبارتاكوس وقواته".
وقد كشفت الحفريات أيضًا عن العديد من الأسلحة الحديدية المكسورة، ومقابض السيوف، والشفرات المنحنية الكبيرة، ورؤوس الرمح، ورأس الحربة، وغيرها من الحطام المعدني، ما يشير إلى معركة ضارية في الموقع بين الرومان وقوات سبارتاكوس للتحرر من الفخ.
يذكر أن أغلب الروايات التاريخية عن سبارتاكوس تأتى من كتابات بلوتارخ الخيروني (46-119م) وأبيان الإسكندري (95-165م)، ووفقًا لنصوصهما كان سبارتاكوس عبدًا هاربًا ومصارعًا سابقًا، قاد انتفاضة كبيرة للعبيد ضد الجمهورية الرومانية.
بدأت بذور الانتفاضة في عام 73 قبل الميلاد، عندما هرب سبارتاكوس ومجموعة من المصارعين في مكان ما بالقرب من كابوا في منطقة كامبانيا، جابوا الريف المحيط وحرروا العبيد لزيادة صفوفهم، فحشدوا جيشًا يبلغ عدده نحو 70 ألف شخص.
وقد شكل التمرد تحديًا كبيرًا للسلطة الرومانية، ما أجبر مجلس الشيوخ على إرسال قوة مكونة من ثمانية فيالق بقيادة ماركوس ليسينيوس كراسوس، وهُزمت قوات سبارتاكوس في عام 71 قبل الميلاد في منطقة سينيرشيا، التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من لوكانيا.
يذكر كل من بلوتارخ وأبيان أن سبارتاكوس مات في المعركة إلا أن أبيان يضيف أيضًا أن الجثة لم يتم العثور عليها أبدًا، وفي أعقاب الثورة، تم صلب 6000 من المتمردين الناجين على طول طريق أبيان، مما كان بمثابة رادع صارم ضد أي أفكار أخرى للتمرد أو الفتنة.
جدار دفاعى رومانى بنى لاحتجاز سبارتاكوس