تحل اليوم ذكرى بدء بث التليفزيون المصري الذى انطلق في مثل هذا اليوم 21 يوليو 1960، في الساعة السابعة مساءً، واستمر لمدة 6 ساعات يوميًا، تزامنًا مع الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وبدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوى شيخ المقرئين المصريين.
وفى لقاء نادر حل الأديب العالمى نجيب محفوظ ضيفًا على برنامج "الأمسية الثقافية"، والذى كان يقدمه الإعلامى والشاعر الراحل فاروق شوشة، وتحدث صاحب نوبل خلال الحلقة عن الرواية العربية وتأسيسها وجائزة نوبل، ولماذا صرح عقب الجائزة أنها لم تكن تخطر بباله.
وقال محفوظ خلال الحلقة: "جيلى يعتبر نفسه مؤسس لشكل أدبى جديد وزرعه فى تراثنا العربى"، رغم أن له أصوله مثل ألف وليلة والأغانى وغيرها من الكتب، لكن هذا هو الشكل الحديث، لكن هذا التغير كان عمل محلى، ولذلك لم أتصور ومعى الراحل عبد الحميد السحار ولا أحمد باكثير ويوسف جوهر أن يكون هذا الشكل شأن عام، لكننا اعتقدنا أنه واجبنا هنا وعكفنا عليه.
وعن تفسيره لحصوله على نوبل قال محفوظ إنه خرج وهو لا يدرى عن طور التأسيس، الذى كان مقدرًا أن يقوم به جيل آخر.
وعن فن القص العربى قال محفوظ إن جيله نشأن فى "أحضان" التراث، وقراءتنا، كانت القرأن والحديث والأدب العربى، وألف ليلة وليلة، ثم العصر الحديث بدءا من البارودى وحتى الآن، وهذا كله يترك أثره، ثم انفتحنا على الأدب العالمى، والفكر العالمى.
وحول الجدل الذى أثير عقب حصوله على جائزة نوبل، وأنها جائزة سياسية وعنصرية، قال محفوظ، "لى ملاحظات كثيرة في المقدمة أن كثير من الصحفيين كانوا يسألوننى عن جائزة نوبل، ولكن أحدا منهم لم يفكر فى الذهاب لسكرتير اللجنة ويسأله عن العرب وملاحظتهم على الجائزة ورأيهم فيها.