4 تحديات تواجه فون دير لاين فى ولايتها الثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية.. تستمر فى منصبها حتى نهاية 2029 وأُطلق عليها اسم المرأة القوية.. التهديد الروسى وعودة ترامب المحتملة أبرز القضايا

الإثنين، 22 يوليو 2024 11:00 م
4 تحديات تواجه فون دير لاين فى ولايتها الثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية.. تستمر فى منصبها حتى نهاية 2029 وأُطلق عليها اسم المرأة القوية.. التهديد الروسى وعودة ترامب المحتملة أبرز القضايا أورسولا فون دير لاين
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكنت الألمانية أورسولا فون دير لاين من إعادة انتخابها رئيسة للمفوضية الأوروبية ، لتؤكد نفسها كأقوى امرأة فى الاتحاد الأوروبى ، كما أُطلق عليها خلال ولايتها الأولى، ولكنها ستواجه المزيد من التحديات الصعبة والعميقة على مدى السنوات الخمس المقبلة، حتى انتهاء عهدها فى نهاية 2029.

وعندما تتولى المرحلة الثانية على رأس السلطة التنفيذية المجتمعية، خلصت السياسة الألمانية إلى أنها كانت على رأس السلطة التنفيذية المجتمعية طوال عقد العشرينيات من القرن الحادي والعشرين،وتراهن على أنها ستمثل حقبة بأكملها وستصبح أحد الشخصيات المركزية فيما يتعلق بمكانة أوروبا فى عالم يتغير سريعا.
إن خطاب فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبى، وكذلك الأولويات السياسية التي انعكست في وثيقة من حوالي ثلاثين صفحة تم توزيعها على جميع المجموعات السياسية قبل وقت قصير من خطابها أمام البرلمان الأوروبي، تعطي لمحة عن بعض التحديات الكبيرة التي ستواجهها الألمانية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتهدف فون دير لاين،  إلى الحفاظ على مستوى التزام الاتحاد الأوروبى تجاه أوكرانيا، وتنفيذ توسعة كبيرة واسترضاء اليمين المتطرف المتنامى.
وتغلبت فون دير لاين على وباء كورونا والحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة والأسعار،  كما تبنت السياسات المناهضة للهجرة التي انتهجتها رئيسة حكومة إيطاليا، جورجيا ميلوني، وفي مواجهة الموجة المناهضة لعلم البيئة، خفضت من دفاعها عن خطة بروكسل الخضراء، التي روجت لها بنفسها، قدرة متضاربة، وهي القدرة على تغيير الموقف اعتمادًا على السياق، مما جعله، للأفضل أو للأسوأ، أحد الأسماء القليلة فى الاتحاد الأوروبى القادرة على الاعتماد على أصوات جزء من اليمين المتطرف وحزب الخضر في نفس الوقت، بصرف النظر عن التحالف المحافظ والديمقراطى الاجتماعى والليبرالى الكبير، حسبما قالت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى.

1- التوقعات والوعود


يتعين على رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة أن تتوخى الحذر فى خلق التوقعات بأن لديها القدرة على حل الأزمات التى تمر بها أوروبا فى الوقت الحالى، وإلا فقد ينتهى بها الأمر إلى الوقوع فى الفخ، فتتحمل المسؤولية عن عدم اتخاذ أى إجراء فى حين أنها فى واقع الأمر غير قادرة على ذلك، فلابد من الالتزام بالوعود التى اتخذتها فى البداية.

2- عودة ترامب المحتملة


يعتبر التهديد الكبير لرئاسة فون دير لاين هو عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وإذا فاز المرشح الجمهورى فسيكون هناك زلزال سيستمر طوال فترة الرئاسة الألمانية تقريباً،صحيح أن إدارة جو بايدن حافظت فى بعض النواحى على مسارها بشأن قضايا مثل العلاقات مع الصين أو التجارة، لكن العلاقات بين بروكسل وواشنطن كانت مختلفة جذريا على مدى السنوات الأربع الماضية.
وعلاوة على ذلك، فإن الاختلاف الأكثر وضوحا بين بايدن وترامب فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبى هو التزامهما بأمن الفضاء الأوروبى الأطلسى.
كما يعلم فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، الذي التقى ترامب وتحدث عنها، فإن نية أوربان هي محاولة إجبار أوكرانيا على التوصل إلى سلام سريع مع روسيا حتى لو كان ذلك على حساب خسائر إقليمية كبيرة، وبالتالي تعزيز العلاقات مع روسيا.
والمتوقع، في أسلوب ترامب التفاوضي التقليدي، هو أن يطرح الجمهوري خيارين: إما أن تستمع إليه كييف على الفور أو تسحب دعمها. وهذا يعني أن شريان الحياة لأوكرانيا سوف يقع بشكل مباشر على أكتاف الشركاء الأوروبيين والمملكة المتحدة. ولابد من إجراء المناقشة برمتها بشأن الأمن والدفاع في الاتحاد الأوروبي على النقيض من واقع رئاسة ترامب الجديدة التي من شأنها أن تجبرنا على تسريع وتيرة هذه المناقشة.

3- أزمة الحكم الأوروبي


لقد أظهرت الانتخابات التشريعية التي جرت في فرنسا مدى اقتراب الاتحاد الأوروبي من أزمة مؤسسية خطيرة، ولو تمكن التجمع الوطني من دخول الحكومة الفرنسية، لكان بوسع اليمين المتطرف والمحافظين المتطرفين أن يعبروا بسهولة عن أقلية معطلة داخل مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثل الدول الأعضاء.
كما أن الأزمة الداخلية في فرنسا أبعد ما تكون عن الإجهاض بانتصار الجبهة الشعبية الجديدة، والحقيقة هي أن باريس ستكون مصدراً لعدم الاستقرار في السنوات المقبلة، و أن الانتخابات الرئاسية لعام 2027 تلوح في أفق الجميع،  في الوقت نفسه، تواصل الحكومة في ألمانيا النضال بسبب الاختلافات في الرأي بين شركاء الائتلاف، الديمقراطيين الاشتراكيين والليبراليين والخضر، ومن المتوقع أن تستمر برلين والمستشار الألماني أولاف شولتز في كونهما جهات فاعلة مترددة، وحتى أكتوبر 2025، عندما تجرى الانتخابات الفيدرالية، لن تتولى ألمانيا دورها القيادي بشكل كامل داخل الاتحاد الأوروبي، وهذا، إضافة إلى الأزمة الفرنسية الداخلية، سيعقد المضي قدماً في الاتفاقات الكبرى. علاوة على ذلك، يمكن ملاحظة تقدم اليمين المتطرف في السنوات المقبلة.
وفي الانتخابات الفيدرالية الألمانية نفسها، من المتوقع أن يحصل حزب البديل من أجل ألمانيا على نتيجة جيدة للغاية، ويحكم اليمين المتطرف أو المحافظون المتطرفون بالفعل أو هم جزء من الحكومات في هولندا وإيطاليا والمجر وسلوفاكيا ويخططون للحصول على نتائج جيدة للغاية قريبًا في دول مثل النمسا.

4- حلفاء والمعارضين


ستضطر فون دير لاين التعامل مع الحلفاء والمعارضين على رأسهم ، المجرى أوربان ،فى الوقت الذى أصبح كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز - المحركان اللذان يدفعان الاتحاد الأوروبى - ضعفاء سياسيا فى أعقاب نتائج الانتخابات في بلديهما.
وما يزيد من تفاقم الافتقار إلى الدعم الذي تحظى به فون دير لاين من حلفائها التقليديين في الاتحاد الأوروبي هو العداء الصريح من داخل الكتلة من خلال الشعبويين اليمينيين مثل جيرت فيلدرز فى هولندا ولوبان فى فرنسا.
وفي نفس الاتجاه، يصور أوربان نفسه على أنه زعيم معارضة فون دير لاين، كما وعد زعماء أقصى اليمين بالمقاومة بينما تعالج فون دير لاين التحدي الأول في ولايتها الثانية، توفير مبالغ ضخمة من أموال الاتحاد الأوروبي لإعادة التصنيع وإعادة تسليح الدول الأوروبية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة