لطبيعتها المتميزة وموقعها الجغرافى المميز، كانت ولا تزال محافظة بورسعيد منذ نشأتها لؤلؤة لامعة بين مدن العالم عامة ومحافظات مصر خاصة، فقد حباها الله تعالى بوجود البحر الأبيض المتوسط وبحيرة المنزلة والمجرى الملاحى لقناة السويس، لهذا كان لها ما يجعلها رائدة فى مختلف المجالات.
ويعد فنار بورسعيد القديم أو منارة بورسعيد أول مبنى خرسانى فى العالم، ويبلغ من العمر 155 عاما، يقف شامخا شاهدا على التاريخ، ويطل على مياه المجرى الملاحى لقناة السويس، ويرشد السفن والبواخر حتى توقف عن العمل فى عام 1997م.
موقعه:
يقع فنار بورسعيد القديم بحى الشرق أو الحى الإفرنجى كما كان يطلق عليه قديما، اقدم وأرقى أحياء المحافظة، ويطل الفنار بواجهته الرئيسية ناحية الشرق على شارع فلسطين "السلطان حسين سابقا" المطل على قناة السويس ومن الناحية الغربية على شارع ممفيس "محمود صدقى سابقا"، ومن الناحية الشمالية على شارع الطائف، ومن الجنوب على شارع الجبرتى، بالقرب من النهاية الداخلية لحاجز الأمواج الغربى للقناة.
إنشاؤه:
تم إنشاء فنار بورسعيد أو منارة بورسعيد عام 1869، بهدف إرشاد السفن التى تمر من قناة السويس فى عهد الخديوى إسماعيل وتصميمه على شكل مُثمن، ويوجد أعلاه كرة لتعيين الوقت، وكانت تحدث صوتًا قديمًا فى الثامنة صباحا والرابعة عصرا.
أهميته:
يعد فنار بورسعيد، أحد أهم المعالم السياحية الأثرية المطلة على قناة السويس بالمحافظة، ويعتبر نموذجا فريدا لتطور عمارة القرن التاسع عشر ببورسعيد، وأنشئ فى عهد «الخديوى إسماعيل» فى يونيه 1869 م وكان عمله الفعلى فى فبراير 1870 م.
الوصف المعماري
شُيد الفنار على قاعدة بالقرب من النهاية الداخلية لحاجز الأمواج الغربى للقناة محاطا بالأحجار الضخمة لصد الأمواج من جميع الجهات عند الافتتاح، وما زال يحتفظ بتخطيطه الأصلى على الرغم من الإضافات التى استحدثت فيه، ويطل برج الفنار وملحقاته بواجهته الرئيسية ناحية الشرق المطلة على ميناء بورسعيد على شارع فلسطين «السلطان حسين سابقا».
الوضع المعمارى والإنشائي
يعتبر هذا الفنار أول منارة بنيت بالخرسانة المسلحة فى العالم، وقد أشرف على بنائه المهندس الفرنسى الشهير فرنسوا كونييه، وما يميزه ليس فقط أسبقيته فى مادة البناء ولكن أيضا استمراره وثباته طوال هذا الوقت حيث تعتبر هذه هى المرة الأولى التى يستخدم فيها هذا النوع من الأعمال فى البناء إذ قام البناؤون يوما بعد يوم برص طبقات يصل سمكها من 20 إلى 25 سم، ثم راكموها بدقها بعضها على بعض، ولضمان تماسك المكونات ككل، كان يتم تدعيم الخليط داخليا بدعامات بناء حديديه مسطحة تُرص اما بتوجيهها نحو مركز مشترك موحد أو بزوايا عمودية قائمة.
وكان يتميز الفنار بوجود كرة أعلى البرج كانت تستعمل لتعيين الوقت من خلال احداث صوت دوى ناتج عن سقوطها يُسمع يوميا فى تمام الساعة الثامنة صباحا ومنتصف اليوم والساعة الرابعة عصرا.
التصور المستقبلي
ينادى الكثير من المثقفين والمواطنين حاليا بالحفاظ على الفنار واستغلال قيمته الأثرية والتاريخية الكبيرة فضلا عن موقعه المميز فى مواجهة قناة السويس والممشى السياحى ببورسعيد بتحويله إلى متحف بحرى، خصوصا وأنه لم يعد يستخدم فى إرشاد السفن بعد إنشاء فنار جديد بالمدينة.
الفنار القديم ببورسعيد
الفنار في بورسعيد
الفنار
صورة الفنار القديم بمحافظة بورسعيد
صورة قديمة لفنار بورسعيد
فنار بورسعيد من أسفل
