قرر عدد من كبار رجال الأعمال، شراء أسهم خزينة لشركاتهم المقيدة بالبورصة المصرية، وذلك بسبب عدم وصول أسعار الأسهم لمستويات تعكس حجم التطور الكبير في إيرادات الشركات أو التوقعات المستقبلية لها، رغم ما حققته خلال الفترة الماضية من نمو في حجم محفظة الأعمال وانعكس على القوائم المالية للشركات.
وشجع رجال الأعمال على هذه الخطوة، التسهيلات التي قدمتها هيئة الرقابة المالية لتسهيل شراء أو بيع جانب من أسهمها (أسهم الخزينة) من خلال السوق المفتوح وليس سوق الصفقات الخاصة، مع إلغاء الفترة الزمنية السابقة والمحددة بثلاثة أيام على الأقل قبل التعديل ما بين إخطار الشركة بشراء أسهم الخزينة والتنفيذ، وعلى أن يتم مراعاة أن تكون الأسهم المراد شرائها في صورة أسهم محلية، وألا تقل مدة احتفاظ الشركة بأسهم الخزينة عن ثلاثة أشهر ولا تزيد عن سنة ميلادية من تاريخ التنفيذ أو الحصول عليها.
استهدفت هيئة الرقابة المالية من تلك التعديلات تحقيق العدالة والمساوة بين المساهمين الرئيسين من غير الداخليين ببيع وشراء أسهم الخزينة في ضوء أن قواعد الاستحواذ تحقق الحماية للأقلية، وكذا التأكيد على حظر قيام الداخليين بما فيهم أعضاء مجلس الإدارة ومجموعتهم المرتبطة والشركات التابعة والشقيقة ببيع أسهمهم خلال فترة تنفيذ شراء أسهم الخزينة والشراء خلال قيام الشركة ببيع أسهم الخزينة.
وأسهم الخزينة هي أسهم تشتريها الشركة المصدرة لها والمطروحة للتداول من خلال سوق الأوراق المالية بسعر السوق، لترفع نسبة ملكيتها من الأسهم المتاحة في السوق، كذلك تعزيز سعر السهم وإظهار الثقة في تحقيق النمو على المدى الطويل.
وبدأت موجة شراء أسهم الخزينة من رجل الأعمال منصور عامر-المساهم الرئيسي بشركة ايه كابيتال القابضة- بعد موافقة الجمعية العامة للشركة على شراء أسهم خزينة من خلال السوق المفتوح بنسبة 10% من رأسمال الشركة، وسيترتب على ذلك زيادة حقوق التصويت للمساهم الرئيسي للشركة والأشخاص المرتبطة به، وبعده قرر رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، شراء 10 ملايين سهم خزينة اعتبارًا من 29 أبريل الماضي، على أن يتم التمويل من الموارد الذاتية للشركة.
وفي يوم 9 يونيو الماضي، قرر وليد زكي-المساهم الرئيسي بشركتي بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية وجدوى للتنمية الصناعية- شراء الأولى أسهم خزينة بحد أقصى 20 مليون سهم بنسبة 1.9% من أسهم الشركة، وشراء الثانية 15 مليون سهم تمثل نسبة 1.42% من أسهم الشركة، وتمول الشركتين عملية الشراء من الموارد الذاتية للشركتين، واتخذ هذه الخطوة لدعم سعر السهمين بالبورصة المصرية، خاصة وأنه يرى أن سعر السهمين الحالي بالبورصة لا يعكس القيمة الحقيقية للشركتين.
ومع مطلع الشهر الحالي، اتخذ ياسين منصور- المساهم الرئيسي بشركة بالم هيلز للتعمير- نفس الخطوة وقرر شراء أسهم خزينة بحد أقصى 88.2 مليون سهم بما يمثل 3% من أسهم الشركة من خلال السوق المفتوح ومن الموارد الذاتية.
