كثير من السيدات يقعن فى تلك المخاوف والحيرة، هل هذه الآلام التي تشعر بها فى ثدييها ناتجة عن الإصابة بورم، فليس كل ألم فى الثدى ناتج عن "سرطان"، كما تعتقد الكثير من السيدات.
وفقا لتقرير نشره موقع كليفيلاند كلينيك الطبي المعنى بالصحة العامة والأمراض، فإن التهاب الغدد اللبنية مشكلة التهابية فى أنسجة الثدى نتيجة الرضاعة، أو أسباب أخرى مختلفة، ولكن تظل فترة الرضاعة هى الأكثر شيوعاً لإصابة السيدات بهذه المشكلة خلالها.
ووفقا للتقرير، فهناك الكثير من العلامات والأعراض التي تظهر على السيدة المصابة بالتهاب الغدد اللبنية يظهر على شكل كتلة متحجرة في الثدى موجعة مؤلمة لا تستطيع السيدة لمسها بسهولة أو التعامل معها، تعانى بعض السيدات أيضا فى تلك الحالة من انتفاخ في الثدى أو الإثنين معا، وكذلك قد يشعر البعض بسخونة فيهما، فضلا عن الحرقة الشديدة التي تعانى منها بعض السيدات في الثدى تختلف حدتها من حالة لأخرى.
تظهر لدى بعض الحالات من السيدات علامات حمراء على الثدى، فضلا عن زيادة في درجة حرارة الجسم والسخونة، مع القشعريرة كذلك، تشتهر الأيام الأولى التي تلى الولادة الإصابة بهذا الالتهاب الشديد، وله الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدى للإصابة به منها :
عدوى بكتيرية تصيب الثدى، وقد تؤدى تدريجيا إلى الإصابة بالخراج على سبيل المثال
التهاب بكتيري يصيب الثدى ويؤدى لتلك المشكلة.
الإفراط في إفراز اللبن من الثدى، خاصة فى مرحلة الرضاعة، ما قد يؤدى الى احتقانات شديدة فى الثدى.
من جهته قال الدكتور حسام الشنوفى، أستاذ النساء والتوليد بقصر العينى، إن التهاب الثدى عند السيدات وظهور الألم فيه، مع ارتفاع فى درجة حرارته وعدم القدرة على لمسه من الألم، فضلا عن الحرقة والنخز الذى يصب بعض السيدات فيه، يتطلب فحصا جيدا ومتخصصا من قبل طبيب النساء، من خلال إجراء سونار على الثدى، يبين مواطن الالتهاب والمشكلة التي يعانيها الثدى بالضبط، وإذا وجد الطبيب حاجة لتشخيص أعمق يمكنه طلب إجراء أشعة الماموجرام، تلك التي تكشف عن الكتل السرطانية في الثدى وتبين مواطن الالتهاب، نظرا لتداخل هذه الأعراض واشتراكها بين أكثر من مشكلة قد تصيب الثدى.
