أمر غريب جدا أن نستيقظ جميعا، على "بوست" من الفنان محمد صبحي والذي تكن له الشركة المتحدة كل الاحترام والتقدير، ينهش فيها ويصف عرض الشركة لمسرحيته "عيلة اتعمل لها بلوك"، بالاغتيال، في الوقت الذي عرضت فيه الشركة المتحدة المسرحية على شاشة CBC ، احتراما لاتفاقها مع الفنان محمد صبحي، حيث عرضت المسرحية كسهرة صيفية.
وصف محمد صبحي عرض المسرحية بالاغتيال واتهم الشركة المتحدة بالتجاوز وذلك رغم قيام الشركة بالتعاقد مع محمد صبحي في وقت اختلفت فيه معايير السوق وأصبح منتج محمد صبحي المسرحي لا يلقى قبولا بالشكل الذي يحقق الربح للشركة، ولكنها أكملت اتفاقها ووجدت أن نصرة فن محمد صبحي كقيمة حتى ولو على حساب الشركة هو أمر ترتضيه وبصدر رحب.
إلا أن الفنان محمد صبحي تناسى دعم الشركة المتحدة له بتغاضيها عن تحفظاتها على جودة محتوى المسرحية وادّعى الإخلال ببنود العقد المبرم بينه وبين الشركة، متناسيا عدم خذلان الشركة له ماديًا أو مهنيًا، رغم مخالفته الاتفاق بالتغيير في نص مسرحيته الأخيرة؛ دون موافقة الشركة لتتضمن المسرحية ايحاءات وألفاظا لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية للشركة.
ويبدو أن محمد صبحي والذي يصفه عدد ليس بقليل ممن شاركوه العمل في المسرح بكونه "ديكتاتور" خلط الأوراق بعضها ببعض تناسى أن الشركة المتحدة كيان داعم له وليس كيان يعمل لديه ويمكنه ممارسة الديكاتورية عليه، فالأمر ليس كذلك على الإطلاق وهو ما دفع الشركة المتحدة للإعلان عن اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ادعاءات الفنان محمد صبحي، خاصة وأن الشركة انصفته ومدت يدها له بالتعاقد على عدد من المسرحيات احتراما لتاريخه في وقت كان يتم اغتياله معنويا على مواقع التواصل الاجتماعي، والنتيجة هي أن محمد صبحي تعامل مع الشركة المتحدة وكأنه لا يملك رقم هاتف الشركة ولا المسئولين فيها ولم يمنح نفسه الفرصة حتى للتأكد من الادعاءات التي كيلها للشركة.
