أبدى أعضاء ديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ بالولايات المتحدة عزمهم مقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقرر أمام جلسة مشتركة للكونجرس، وفقا لصحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية.
وقال السيناتور جيري نادلر من نيويورك : "إن الخطاب المرتقب ما هو إلا خطوة تالية في سلسلة طويلة من الجهود المتلاعبة سيئة النية التي يبذلها الجمهوريون لزيادة تسييس العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتحقيق مكاسب حزبية.
ووصف جيرولد نادلر وهو نائب يهودي بارز بمجلس النواب، نتنياهو بأنه "أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي" إلا أن نادلر الذي وصف نفسه في بيانه بـ"الصيهوني" قال في نهايته إنه سيحضر "احتراماً لدولة إسرائيل".
واعتبر نادلر أن خطاب نتنياهو، الأربعاء، أمام الجلسة المشتركة للكونجرس "لا يخدم تعميق العلاقات التي تربط الولايات المتحدة، وإسرائيل سوياً، ولكنها حيلة ساخرة، تهدف لإخراجه من موقفه السياسي اليائس في الداخل، والتدخل في الشئون السياسية الأميركية المحلية، قبل أشهر من انتخابات تحظى بأهمية كبيرة".
وقال نادلر، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحلفائه يسعون إلى استخدام كونجرس الولايات المتحدة، أعظم هيئة تشريعية في العالم، كمسرح لإعلانهم الحزبي المقبل، واستعمال الأعضاء المنتخبين ككومبارس مبجلين"، وإنه لا شك لديه في أن الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو: "لا يجب أن يحدث".
ويرى نادلر أن نتنياهو سيدخل الكونجرس في أوضاع سياسية صعبة للغاية، مشيراً إلى أن آخر استطلاع إسرائيلي للرأي وجد أن 72% من الإسرائيليين يريدون منه الاستقالة، ولفت إلى أنه يواجه 3 محاكمات منفصلة في المحاكم الإسرائيلية بتهم الرشوة والاحتيال، وخيانة الأمانة خلال السنوات الأربع ونصف الماضية.
من جانبه قال ديك ديربان عضو الأغلبية في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي إنه لن يقف مكتوف الأيدي ويهتف لنتنياهو خاصة بعد تعامله مع حرب غزة ورفضه النظر في أي خطة سلام ، في حين توجه السيناتور كريس فان هولين من ولاية ماريلاند إلى قاعة مجلس الشيوخ ليلة أمس واتهم نتنياهو بإحباط السلام والوقوف ضد حل الدولتين للصراع.
وأضاف: إن نتنياهو وحلفاءه المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير يريدون دمج أراضي الضفة الغربية بالكامل إلى إسرائيل ، إنهم يريدون استكمال رؤيتهم نحو إسرائيل الكبرى التي تشمل كل الضفة الغربية ، وفي الواقع هذا الهدف مكتوب بوضوح ليراه الجميع في برنامج حكومتهم الائتلافية.
وقال السيناتور بيرني ساندرز من فيرنون ، في بيان له : "لا ينبغي الترحيب بنتنياهو في الكونجرس الأمريكي بل على العكس من ذلك، ينبغي إدانة سياساته في غزة والضفة الغربية ورفضه دعم حل الدولتين بشدة". وأكد أنه لا ينبغي لحكومته اليمينية المتطرفة أن تحصل على قرش آخر من دعم دافعي الضرائب الأمريكيين لمواصلة التدمير اللاإنساني لغزة".
