قالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تحليل لمراسلها من واشنطن، إن وصول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لم يحظ بالكثير من الاهتمام حيث لم تستفق واشنطن بعد من وطأة قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي وتأييد نائبته كامالا هاريس لمنافسة المرشح الجمهورى دونالد ترامب.
وشهدت الساعات الـ 24 الأولى لزيارة نتنياهو سلسلة من الاجتماعات الصغيرة مع عائلات الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر، حيث قال إنه تم إحراز تقدم في التفاوض على تبادل الأسرى للرهائن الـ 120 المتبقين كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه دافع عن التأخير فى الإفراج عنهم للحصول على شروط أفضل.
وقال، بحسب تصريحات الاجتماع التي نشرتها صحيفة تايمز أوف إسرائيل: "أقول في البداية أن هذه ستكون عملية – لسوء الحظ، لن تتم كلها دفعة واحدة، ستكون هناك مراحل. التوصل إلى اتفاق والمحافظة على وسائل الضغط التي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح الآخرين."
وكان بعض من كانوا في الغرفة من أفراد الأسرة الذين أحضرهم نتنياهو بنفسه إلى واشنطن على متن طائرته الرسمية.
وبعد يوم من رحلته، لم يلتق نتنياهو علنا بأي مسئولين أمريكيين، وتم تأجيل اجتماعه مع بايدن، الذي يتعافى من كوفيد-19، إلى يوم الخميس. وقال ترامب إنه سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة في منتجع مارالاجو في فلوريدا. لم يتم الإعلان عن مواعيد الاجتماعات مع هاريس.
وسيلقي بايدن كلمة أمام الأمة مساء الأربعاء، ليسحب الضوء مرة أخرى من رئيس الوزراء الإسرائيلي مرة أخرى بعد ساعات فقط من إلقاء نتنياهو خطاب أمام جلسة مشتركة للكونجرس.
وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، والذي يركز على السياسة الخارجية الأمريكية والشرق الأوسط: "أعتقد أن نتنياهو شعر بالفزع لأنه ليس مركز الاهتمام. إنه ليس مركز الاهتمام هنا بسبب ما فعله بايدن وما يحدث مع كامالا. وهو بالتأكيد ليس مركز الاهتمام في إسرائيل."