توقعت مجلة بولتيكو الأمريكية أن يتبنى الرئيس جو بايدن نهجا أكثر صرامة إزاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى سيجتمع معه اليوم الخميس فى البيت الأبيض، وذلك بعد تحرره من القيود الانتخابية فى أعقاب إعلان انسحابه من الترشح الرئاسى.
وأشارت المجلة إلى أنه من المتوقع أن يمارس بايدن ضغوطا أكبر على نتنياهو فى محاولة لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة والمساعدة فى تشكيل إرثه السياسى بعد أن أنهى حملته الانتخابية.
ونقلت المجلة عن ثلاثة مسئولين فى الإدارة، رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم إن بايدن، وبعد تحرره من الأغلال السياسية التى ارتبطت بسعى لإعادة انتخابه، سيتطلع إلى تبنى نهج أكثر صرامة مع نتنياهو، الذى اصطدم معه مرارا، من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس لتحرير الأسرى المحتجزين فى غزة ولإنهاء القتال الذى أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطيين.
وكان بايدن قد قال فى اتصال مع العاملين بحملته يوم الاثنين الماضى إنه سيعمل عن كثب مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة استكشاف كيفية إنهاء الحرب فى غزة وتحقيق السلام فى الشرق الأوسط وإعادة كل الرهائن إلى منازلهم. وأعرب عن اعتقاده بأنهم اقتربوا من تحقيق ذلك بالفعل.
وأثارت زيارة نتنياهو الجدل بعد أن وجه له المشرعون الجمهوريون الدعوة قبل أكثر من شهر لإلقاء خطاب أمام الكونجرس، فيما لم يحضر العديد من الديمقراطيين الخطاب.
وفيما يعكس تغير ديناميكيات القوة فى واشنطن، فلن يكون اجتماع نتنياهو مع بايدن الوحيد محل تدقيق، حيث سيترقب كثيرون اجتماعه مع نائبة الرئيس وخليفة بايدن المحتملة فى الترشيح الديمقراطى، كامالا هاريس، التى ستعقد اجتماعا منفصلا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى.
كما سيلتقى نتنياهو بالمرشح الجمهورى الرئيس السابق دونالد ترامب فى مقر إقامته بمارالاجو فى فلوريدا غدا الجمعة، وفق إعلان ترامب نفسه، والذى اثار الغضب من نتنياهو فى الجناح الغربى بالبيت الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة